كتب: صبحى مقار
أوصى البابا تواضروس الثانى الكهنة والخدام وشعب الكنيسة بأن، قدموا المحبة لكل أحد فى العالم، ويجب أن نحب بعضنا بعضًا.. كما أن الآباء قدوة بنعمة الله التى فيهم، فسلوكيات الأسقفية هى القدوة للكل، كلنا يجب علينا المشاركة فى العمل العام والذى به نكون قدوة للآخرين، جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها اليوم – الجمعة - فى "سيمينار" المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.
و قال، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للآباء والكهنة فى عظته:" أنا أثق فى أن الجميع يريد مصلحة الكنيسة ونشكر كل الآباء الذين قدموا الأبحاث، وكذلك نشكر الأنبا توماس على إدارته للقاء، والمناقشة تزيدنا معرفة وتزيدنا محبة".
وقدم البابا وصاياه لأبناء وشعب الكنيسة، قائلا: "أنت قائد بأبوتك، الأبوة هى التى حفظت الكنيسة، فالكنيسة حيه بأبوتها، الأبوة كنز والأسقف أب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".
وأضاف "اجتهدوا أن تظهر أبوتكم لكل أحد، أنت قائد بأبوتك وتصنع بها العجب فخدمتك ليست المبانى أو المشاريع، بل هى خدمة الأبوة، الأبوة للكل نصلى من أجل أن يعطينا الله أن نعطى الأبوة لكل أحد، الأبوة حنية، تسامح، حضن واسع، عمل يقبل الجميع، واجتهد أن يشعر كل أحد بذلك، املء قلوب كل من تخدمهم بأبوتك".
وذكر نيافته المحبة فقال: "أنت قوى بمحبتك، العالم، يا آبائى جائع للمحبة!! قوتك ليست فى أفكارك ولا دبلوماسيتك ولا علاقاتك الواسعة بالمسؤولية، القوة التى فيك وتعيش بها هى قوة المحبة الشديدة، إن المسيح فى عز آلامه قال اغفر لهم، وفى وسط صليبه اهتم بالآخرين، أمه وتلميذه. إنها قوة المحبة، اجعل مكان خدمتك لإشعاع المحبة لكل أحد، إن كان من شعبنا من اختارونى قائدًا فهى بالأبوة والمحبة، كما أن الكلام عن المحبة سهل، لكن التنفيذ هو المهم".