مفتى الجمهورية: يرد على الإرهابى الليبى ويؤكد أن دولة الخلافة مطبقة

مفتى الجمهورية: يرد على الإرهابى الليبى ويؤكد أن دولة الخلافة مطبقةمفتى الجمهورية: يرد على الإرهابى الليبى ويؤكد أن دولة الخلافة مطبقة

* عاجل19-11-2017 | 15:04

 كتب: عمرو فاررق

أكد مفتى الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن الإمامة والخلافة ليست من أصول الاعتقاد، وأنها مسألة كلامية كما قال الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر الأسبق 1926 في مؤتمر للأزهر.

وأشار علام، خلال افتتاح دورة تدريب أئمة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية، إلى أننا بحاجة ماسة أن نبقي على شكل الدولة الحالي، مشددا على أن دولة الخلافة نشأ في عهدها عدة دول وحافظت فيها على هذه الدول لأنها تحافظ على الجزء من باب الحفاظ على الكل.

وأوضح علام، أن قول حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، وسيد قطب اللذان يرون المرحلة الحالية مرحلة جاهلية وقف الإسلام عندها، ويأتون بعدها بالتبريرات الضعيفة والحجج الضعيفة، بتلقائية تبين غيبة عن الرشد، وتبعية وفكر أربك الواقع التعليمي وأرقنا كثيرا، يري بأن الإسلام غير موجود إلا حيث تتمركز الجماعات الإرهابية، في فكر يدرس عبر الكتب لديهم ويستدعي كل حين.

وأضاف علام، أن التجربة المصرية لها خصوصية واجتهادات في المسائل الفقهيية والإفتائية حيث اجتهدت مصر في التوفيق بين الشريعة والقانون المدني بداية من عصر محمد على باشا، ثم فترة دخول الاحتلال الفرنسي وفرض قانون المحتل.

وتطرق علام، إلى حديث عبدالرحيم المسماري الإرهابي الليبي، الذي شارك في عملية الواحات الإرهابية، خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين إديب، أن اللقاء ركز على محورين خطيرين يدور حولهما الفكر المتطرف من العقد الثاني من القرن العشرين، المحور الأول فكرة الظلم الذي يسيطر على المجتمعات وهذا الظلم يحتاج إلى جنود مجندة لإزاحة هذا الظلم.

وقال علام، إن الظلم من وجهة نظر هذا الإرهابي والجماعات المتطرفة هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع، وهذا هو فكر السيد قطب في كتبه وهم يحفظونها دون فهم، ولذا قال الإرهابي إنه لا أحد يطبق شرع الله إلا القلة القليلة في العالم بالإضافة لجماعته.

وأفاد علام، أن المحور الثاني الذي دار حوله حديث هذا الإرهابي عدم الاعتراف بالوطن والحدود، فهو لا يعرف أن الدفاع عن الأوطان والحدود والأرض بمفهومها المعاصر واجب شرعي، فهذه الجماعات لا تؤمن بفكرة الوطن أو الأرض بل يريدون إعادة فكرة الخلافة، فالخلافة ولذا وجدناه يقول إنه ترك الحرب في ليبيا وذهب لتخليص مصر من الظلم الواقع على أهلها كما زعم هذا الإرهابي من وجهة نظره.

وتابع علام، الخلافة التي يتحدث عنها الإرهابي هي الطريقة التي تدار بها شؤون الدولة الإسلامية، كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يزعمون أنهم سيطبقون هذه الخلافة رغم أن جميع العلماء أكدوا أن الخلافة ليست من أصول الأحكام والعقائد بل هي من الفروع، فالخلافة مطبقه حاليا ولكن بشكل آخر وهي أن كل دولة مستقله بذاتها ولها رئيس أو شخص يحكمها، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين يريدون أن يكون خليفة واحد يحكم جميع المسلمين في العالم كما كان يحدث في عهد الخلفاء الراشدين حتى يطلقوا عليه خليفة المسلمين.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2