تم العثور على مقبرة جماعية تضم أكثر من 25 هيكلًا عظميًا من الرجال والنساء والأطفال يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر في مدينة "تشان تشان" القديمة.
وأكتشفت في مساحة صغيرة تبلغ 107 قدم مربع فقط، حوالي 10 أقدام طولاً و 10 أقدام عرضًا، وتقع داخل ما كان ذات مرة عاصمة إمبراطورية "تشيمي" التي وصلت إلى زهوها في القرن الخامس عشر قبل أن تقع في أيدي "الأنكا" في عام 1470 م.
وقال عالم الآثار "Jorge Menese" على الرغم من أن هذا المجتمع القديم معروف بالتضحيات البشرية لا يوجد دليل يشير إلى أن هذا حدث في الموقع، ومع ذلك، يخطط الباحثون لإجراء اختبارات في المستقبل لتحديد سبب وفاة كل فرد.
ويُعتقد أن ثقافة "تشيمي" بلغت ذروتها في النصف الأول من القرن الرابع عشر، حيث طورت حضارة معقدة ذات مستويات مختلفة من التسلسل الهرمي الإجتماعي.
وكانت معظم المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في المدينة القديمة وحولها نتيجة للتضحية البشرية لكن "Menese" قال: "إن موقع هذه الهياكل العظمية البالغ عددها 25 إلى 30 يشير إلى أنها دُفنت بعد وقت قصير من وفاة الشخص.
وتشتهر إمبراطورية "تشيمي" بالتضحيات البشرية وتحديدًا واحدة تم الكشف عنها في عام 2019 وهي الأكبر التي شهدها العالم على الإطلاق .
وتم العثور على أكثر من 140 طفلا مذبوحين فيما يُعتقد أنها تضحية جماعية لإرضاء آلهة دين منقرض الآن، وتراوحت أعمار الأطفال بين 5 و 14 سنة.
قال مؤلف الدراسة "John Verano"، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة تولين الأمريكية: "هذا الموقع يفتح بابًا جديدًا لممارسة التضحية بالأطفال في العالم القديم.
ويذكر ان ذلك الاكتشاف البشري كانت مفجأة ولم يكن هناك أي اقتراحات من مصادر عرقية أو روايات تاريخية عن التضحية بالأطفال على النطاق الساحلي الشمالي "لبيرو" .