مجدي صابر: الموسيقى العربية حائط الصد للحفاظ على الهوية الموسيقية المصرية

مجدي صابر: الموسيقى العربية حائط الصد للحفاظ على الهوية الموسيقية المصريةمجدي صابر رئيس دار الأوبرا

حوارات وتحقيقات13-11-2021 | 09:32

يرأس الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا، مهرجان الموسيقى العربية، والذي يحرص دائما على تعريف الأجيال الجديدة برموزنا الفنية.

ويخوض صابر تحديا جديدا، يستكمل به دور دار الأوبرا كمنارة للإبداع ومركز للإشعاع الحضاري بمهرجان الموسيقى العربية الذي يعد إحدى أيقونات المحافل الفنية المصرية التي تحظى باهتمام خاص من وزارة الثقافة، بتقديم فنون جادة وراقية، ويعد ملحمة فنية تشرق كل عام، وتضفي للأوبرا أعماًلا من الزمن الجميل.

فى دورة جديدة تشع بالنجاح، يكشف د. صابر الكثير من الجوانب التنظيمية والتجهيزات الفنية والنجوم المشاركين فى إحياء ليالي المهرجان والصعوبات التي واجهتهم لخروج هذه الدورة بهذا الشكل المميز الذي أبهر الجمهور فى ليالي المهرجان.

وإلى نص الحوار.

حدثنا عن تفاصيل التجهيزات لمهرجان الموسيقى العربية؟


تذخر دورة المهرجان هذا العام بالعديد من المفاجآت، واستمر العمل على تفاصيلها لأكثر من ستة أشهر لتخرج للجمهور بهذا الشكل؛ حيث يقدم المهرجان للعام الأول بمكتبة الإسكندرية التي يغني فيها نجوم لأول مرة سيقدمون حفلات بالإسكندرية، واخترنا المكتبة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من جمهور الإسكندرية.

كيف سعيتم لإرضاء أذواق الجمهور المختلفة؟

بدعم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم واللجنة التحضيرية للمهرجان برئاسة الفنانة جيهان مرسي ودار الأوبرا، سعينا جميعا لتقديم دورة تليق بالمهرجان فى عامه الثلاثين وهي دورة مميزة.
اختارت اللجنة التحضيرية هذا العام نخبة كبيرة جدًا من نجوم مصر والعالم العربي، وتم الاتفاق معهم، وهناك مكرمون من السودان، وهذا يعد تطويرا للمهرجان على نطاق واسـع.

فى لمسة وفاء أهدى المهرجان دورته الجديدة للموسيقيين الكبيرين عبده داغر وجمال سلامة وكان الاحتفال مليئا بالمفاجآت، فكيف تم الإعداد له؟

جمال سلامة ومحمد داغر موسيقيان من العيار الثقيل، وهما واجهة مشرفة لمصر، وقد أثريا المكتبة الموسيقية بأهم الأعمال الموسيقية، ويكفي أنهما تعاونا بألحانهما مع كل نجوم الوطن العربي وأعطيا الفن حياتهما.

تحرص إدارة المهرجان على تقديم أنواع مختلفة ومتجددة كل عام، فما تعليقكم؟

تلزم اللجنة الفنية للمهرجان كل النجوم بتقديم أنواع مختلفة من التراث المصري والعربي ومن الموسيقى بشكل عام، فنرى نجوم العالم العربي يقدمون أغاني كوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب وكارم محمـــــود وكــــذلك الموشحـــــات والطقاطيق، ويتيح المهرجان الفرصة للفرق الموسيقية كفرق عبدالحليم نويرة والموسـيقى العربية والإنشاد الدينى وفرق من خارج مصر لتقديم كل أنواع الموسيقى العربية، ويهتم المهرجان بالهوية الثقافية بشكل كبير، ولهذا لا يزال المهرجان يحافظ على رونقه ويقدم الجديد كل عام.

تشهد مسابقة المهرجان هذا العام تطورا كبيرا حدثنا عن ذلك؟

المسابقة هذا العام مهمة جدا؛ حيث تم رفع قيمة جوائزها لتصل إلى 150 ألف جنيه، كما أنها ستشهد هذا العام ولأول مرة إنتاج أغنيات خاصة بالمهرجان، وهذا سيتيح الفرصة لشخصيات كثيرة أن يشاركوا ويكون لديهم إنتاج أفضل، وأتمنى تقديم أغان جيدة لتكون فرصة حقيقية لاكتشاف نجوم جدد، وهذا دائما كان دور الأوبرا.

ما الصعوبات التي واجهتكم؟

ما زالت الصعوبات موجودة لأننا نريد أن يحتل المهرجان الصدارة كل عام، وبالطبع لا تزال أجواء انتشار فى فيروس كورونا تُشعرنا بالخوف، لكننا نطبق كل الإجراءات الاحترازية، وصممنا المسرح بحدود وأسوار وبوابات للخروج والدخول؛ حتى نتحكم فى الجهات التي يمر منها الجمهور للمسرح لضمان مروره عبر بوابات التعقيم وأجهزة قياس درجات الحرارة، مع الالتزام بارتداء الكمامات، وحققنا التباعد الاجتماعي بين الصفوف والكراسي بشكل مدروس.

حدثنا عن دور الأوبرا فى ترسيخ مبادئ مصر الجديدة؟

ما يحدث فى مصر حاليا تطوير رائع، ودار الأوبرا تسير فى خط متواز مع هذا التطوير، وفى الوقت الحالى يتم الإعداد لمسرح جديد لدار الأوبرا بمدينة السادس من أكتوبر «واحـة الثقافة»، والتي تضم مسرحا كبيرا يسع لـ1200 مقعد، إلى جانب القاعات والصالات ومراكز التدريب، للباليه والأوركـسترا والموسيقى العربية، وقاعات استراحات وغرف ملابس بمكان رائع يجذب الجمهور، ويضم مخازن ضخمة، وسيتم افتتاحه العام المقبل، فبالفعل هناك مواكبة حقيقية لهذا التطوير الذي نحن جزء منه.

زادت أنشطة الأوبرا هذا العام عن سابقيه، فما سر ذلك؟

الأوبرا دائمة التطور، ولكن لابد أن نعترف بأنه فى العامين الماضي والحالي أصبح هناك اهتمام ملموس من قبل وسائل الإعلام على الفاعليات كافة، ودائما الأوبرا تمثل مصر بشكل مشرف فى الداخل والخارج، وقدمنا أوبرا عايدة فى إيطاليا وعروض باليه بأوروبا وموسيقى عربية فى فرنسا، وعرضنا بكل دول العالم، وهذا هو دور الأوبرا منذ إنشائها فى جميع فنون الأداء والحركة والصوت.

موكب المومياوات واختيار فناني الأوبرا فيه كان حدثا توقف عنده التاريخ، فما تعليقكم؟

كانت الأوبرا وستظل صوت ونبض الأحداث الوطنية، وكان حفل موكب المومياوات حدثا عظيما تناقلته كل قنوات العالم بمشاركة أبناء الأوبرا، ولابد أن نعترف بأن الجمهور يتعرف فى كل مناسبة على فنانين جدد داخل الأوبرا ويتابع آخرين مميزين يتم تسليط الضوء عليهم، فمصر دائما ولادة لكثير من الموهوبين.

ما أمنياتك للمهرجان فى الأعوام المقبلة؟

أتمنى أن يصبح دائما ناجحا ومتألقا، وعرسا فنيا حقيقيا بكل المحافظات التى تقام بها فاعلياته وأن يليق بدار الأوبرا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2