أكد المستشار حمدى أبو العينين رئيس الجمعية العامة للغزل والنسيج أن صناعة الغزل والنسيج فى مصر واعدة، لكنها تحتاج إلى تدخل فورى من الدولة لإجراء إصلاحات شاملة وفورية تبدأ بتطوير مدخلات هذه الصناعة، وتبدأ من تطوير مراكز التدريب والتعليم الفنى الصناعى، الذى يجب أن ينال اهتمام أعلى يتوافق مع التطور العالمى المذهل، وكذلك تطوير ماكينات صناعة الغزل والنسيج، وتكنولوجيا التطوير متاحة للعالم كله ويجب استخدامها من خلال التواصل المستمر مع رواد هذه الصناعة عبر المراكز العالمية المتخصصة.
وفيما يختص بصناعة الملابس الجاهزة يجب النظر إليها بعين الاهتمام لأنها صناعة وطنية تستوعب عمالة كثيفة من خلال بعض الإصلاحات مثل إلغاء الضرائب العقارية على هذه المصانع، لأنها مقرات عمل وليس مقرات سكن، بالإضافة إلى حل المشاكل الأخرى مثل التأمينات وتيسير الحصول على السيولة المالية، بتقديم قروض ذات فائدة مخفضة وبدون حدود طبقا للجدوى الاقتصادية وإمكانيات عمل كل مصنع، على أن هناك مشاكل أخرى يجب مناقشتها مع الصُنّاع فى مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وأساس هذه الصناعة وجود المواد الخام من الأقطان متوسطة وطويلة التيلة، وباقى المواد الخام الأخرى مثل البولستر وشعر البولستر والأصواف ومادة الفسكوس، وكلما توفرت هذه المواد الخام وبأسعار معقولة يمكن الحصول على منتج نهائى فى صورة ملابس جاهزة حديثة، على أنه تجدر الملاحظة أنه خلال عامين حدثت تقلبات فى السوق العالمية، منها زيادة الأقبال المحلى عليها فى دول المنشأ مما قلل من كميات التصدير، ونحن نستورد غزول من دول مثل الهند وباكستان وأوزبكستان بحوالى 3 مليارات دولار، وقلت كميات الاستيراد من هذه الغزول نتيجة ظروف جائحة كورونا، وقلة الإنتاج منها فى دول المنشأ.
ويطالب المستشار حمدى أبو العينين بتوفير المواد الخام اللازمة لصناعة النسيج والملابس الجاهزة، ولابد من عودة النشاط لمصانع التجهيز من الفتلات والقماش اللازمة لتصنيع الملابس الجاهزة، وفتح هذه المصانع للعمل فى مجال الصباغة والطباعة، حتى نستطيع توفير ملابس جاهزة تتناسب طلبات السوق المحلية والعالمية، وبذلك نستطيع الحد من استيراد الملابس الجاهزة وتوفير العملة الأجنبية، وكذلك تلبية طلبات السوق الإفريقية والعربية والأوروبية التى فتحنا فيها أسواق، ولن تنجح صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة إلا بتوفير عمالة ماهرة ومدربة عالميًا.
وينهى المستشار حمدى أبو العينين حديثه بالإشارة إلى الدول المتقدمة فى صناعة الغزل والنسيج مثل ألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية يمثل خريجى جامعاتها ومعاهدها نسبة 85% من خريجى التعليم الفنى الصناعى ونسبة 15% لباقى التخصصات الأخرى، وعلينا الاستفادة بهذا الفكر الجديد نظريًا وعمليًا.