من الأسئلة التي تكرر دائما داخل جروبات الفتوى من المسلمين، بشكل مستمر، حول حكم الحديث في المسجد لغير الصلاة، وهل الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؟ وهل المقصود به مطلق الكلام؟
تعد هذه الأسئلة من أكثر الفتاوى الشائعة، حيث يرغب الكثير من الناس البقاء بعد الصلاة داخل المسجد كنوع من الراحة النفسية، ولم يسلم البعض منهم من الكلام مع الموجودين.
الشيخ عطية صقر، العالم الأزهري رحمه الله، قد أجاب على هذه الفتوى في مقطع فيديو مصور له تم تداوله عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" حيث قال: “جاء في كتاب غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب، لأحمد بن سالم السفاريني الحنبلي: وأما ما شاع وكثر على ألسنة من قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ”الحديث في المسجد، وبعضهم يزيد المباح يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب” فهو كذب، لا أصل له، بينما جاء في كتاب المختصر أنه لم يوجد، بينما جاء في كتاب القاضي أنه من الموضوعات، أي الأحاديث الموضوعة.
وتابع الشيخ صقر: "كما ذكره العراقي على استحياء بأنه حديث لا أصل له، لكن روى ابن حبانة في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سيكون في أخر الزمان قوم يكونوا حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة، وظاهر الحديث أن الكلام في المسجد أيًا كان نوعه ممنوع".
وأضاف "صقر": لكن المحققين من العلماء قالوا إنه يجوز الحديث في المسجد للأمور المهمة في الدين والدنيا، من كل ما لا حرمة فيه ولا باطل، وقد رأى الإمام النووى جواز الحديث العادى في المسجد وإن صحبه ضحك خفيف، كما رواه مسلم:" كان رسول الله لا يقوم من مصلاه الذى صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام، وقال:" كانوا يتحدثون فيخضون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم.