فى إطار مشروع التجلى الأعظم وهو موضوع الساعة والذى يحظى باهتمام الدولة على كل مستوياتها من الجهات المعنية بتوجيهات من القيادة السياسية لتضع سيناء على رأس قائمة السياحة الروحية فى العالم كملتقى للأديان والحضارات.
صدر عن دار عين حورس للطباعة والنشر والتوزيع كتاب " المرشد فى آثار سيناء" باللغتين العربية والإنجليزية لخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن مشروع التجلى الأعظم لا يمثل منطقة سانت كاترين وحدها بل تنعكس آثاره السياحية والثقافية على كل سيناء والذى باركها المولى عز وجل فى الآية الكريمة " فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِى ٱلنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَٰنَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ" سورة النمل آية 8.
والبركة هنا لا تقتصر على ما حول الشجرة بالوادى المقدس فقط بل على كل سيناء التى باركها الأنبياء مرورًا بها مثل نبى الله إبراهيم ودخولًا عن طريقها آمنين لنبى الله يوسف وإخوته ومناجاة المولى عز وجل لنبيه موسى عند شجرة العليقة الملتهبة وتجليًا للجبل أمام جبل موسى وملجأ سلام وأمان للعائلة المقدسة قادمين عبرها من فلسطين ومستقبلة لنور الإسلام عابرًا أرضها المباركة ليعم الخير ربوع مصر وينتشر السلام والتعايش الحضارى بين كل الأديان.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن الكتاب يأتى باللغتين العربية والإنجليزية اسم سيناء وجغرافيتها وآثار ما قبل التاريخ وطرق سيناء التاريخية ومعبد سرابيط الخادم وآثار الأنباط بسيناء وتشمل آثار قصرويت بشمال سيناء والفرضة البحرية لميناء دهب البحرى وهى الموقع الذى يخدم الميناء ويشمل المخازن وفنار لإرشاد السفن ومنازل العمال، والآثار المسيحية بسيناء وتشمل دير الوادى بطور سيناء وأبرشية فيران وكنائس شمال سيناء وكنيسة جزيرة فرعون بطابا ودير سانت كاترين، والآثار الإسلامية بسيناء وتشمل حصن رأس راية بطور سيناء وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا و الحصن البيزنطى بجزيرة فرعون و قلعة الباشا أو الجندى بوسط سيناء على الطريق الحربى لصلاح الدين طريق صدر وأيلة (العقبة حاليًا)، وقلعة نخل على طريق الحج المصرى القديم والنقطة العسكرية المتقدمة بنويبع والتى تعد أقدم مركز بوليس فى سيناء وفى مصر عامة.
وأشار الدكتور ريحان إلى أن هذا الكتاب صديق للجميع، للمرشد السياحى حيث لا تتوافر المعلومات الأثرية الموثقة من خلال المتخصصين فى العمل الميدانى بآثار سيناء ويستمد بعض المرشدين السياحيين معلوماتهم من مصادر أجنبية نقلت عن أبحاث فى دوريات علمية نشرت فى أوقات احتلال سيناء وما تلاها قبل تواجد هيئة الآثار المصرية بعد استرداد سيناء وزورت هذه الأبحاث تاريخ سيناء وللأسف نقلت عنها الكتيبات السياحية باللغة العربية واللغات المختلفة دون التحقق من صحة المعلومة لذا لزم نشر المعلومات الصحيحة، للمستثمرين فى مجال السياحة الثقافية الخاصة بالآثار لفتح فرص ومجالات التنمية فى مواقع عديدة بسيناء واستغلال كل عناصر المقومات السياحية بها بما فيها الآثار.
وكذلك يقدم الكتاب المعلومة الصحيحة الموثقة للإعلاميين للكتابة عن مشروع التجلى الأعظم وأهمية سيناء الحضارية والروحية لإعادة كتابة تاريخ سيناء برؤية علمية أثرية أكدتها أعمال الحفائر العلمية بها ولفت الدكتور ريحان إلى أن هذا الكتاب هام جدًا لكل عشّاق سيناء من روادها من المصريين وغير المصريين المتشوقين لمعلومات حقيقية موثقة والشباب المتعطش للمعرفة عن تاريخ سيناء وآثارها وقيمتها العالمية الاستثنائية والحريصين على زيارة سيناء من وقت لآخر حيث يمكنهم عن طريق هذا الكتاب نشر المعلومات عن آثار سيناء وقيمة مشروع التجلى الأعظم ومردوه السياحى والاقتصادى على مصر عبر كل وسائل التواصل الاجتماعى لمزيد من التنشيط للسياحة المحلية والعالمية لأرض الفيروز التى تكشف عن كنوزها من الآثار العظيمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى عودة آخر جزء كان محل نزاع وتحكيم بطابا وانتهى بالحكم لصالح مصر وعودة طابا فى 19 مارس 1989