في يوم الطفل العالمي.. إليك بعض أسس التربية الإيجابية السليمة

في يوم الطفل العالمي.. إليك بعض أسس التربية الإيجابية السليمةصورة أرشيفية

منوعات20-11-2021 | 13:07

من المنطق ألا نعتبر الطفل ملك لوالديه أو ملك للدولة، ف على الرغم من كونه معتمدًا اعتمادًا كليًا على الآخرين إلا أنه لديه حقوق يجب علينا مراعاتها، لذلك واجب على كل أم و أب أن يكونوا مُلمين بكل جوانب التربية، ولديهم الوعي الكافي للإقبال على تلك الخطوة، حيث أن تربية طفل ليست بالسهولة واليسر الذي يتخيله البعض، وفي يوم الطفل العالمي إليك بعض النصائح التي تساعدك على تربية طفلك تربية إيجابية.

أسس التربية الإيجابية السليمة :

فهم عالم الطفل :
من المهم جدًا لدى الآباء والأمهات فهم عالم الطفل والمراحل النفسية التي يمر بها وكيفية التعامل معها، ف نرى أن الآباء يحكموا على أطفالهم بالفوضى والعند، في حين أن كل م يريده الطفل هو استكشاف العالم من حوله والاستقلال، إن الثقافة التربوية هي التي ترشدك لتلك المعلومات، ومعرفة مراحل تطور الطفل النفسية والبدنية تجنبك الكثير من الصدامات مع الطفل الذي يمر بمراحل نمو حساسة لها متطلبات محددة قد يسيء فهمها الوالدان نظرًا لنقص معلوماتهما حولها.

فعلى سبيل المثال الطفل في العام الأول من حياته يبحث عن الثقة والأمان، فكلما ألصقته ال أم بها في الشهور الأولى من عمره، كلما كان أقدر على الاستقلال عنها بعد ذلك لأن الاستقلال سينبع من ركيزة قوية يشعر بها وهي الأمان، وهذا بالطبع على عكس ما قد يعتقده البعض خطأ في عدم حمل الطفل الدارج والاستجابة السريعة له عند البكاء حتى لا يعتاد ذلك.

- الحب والاهتمام:
يحتاج الأبناء دومًا إلى الاهتمام والحب، فقد يعتقد العديد من الآباء أو الأمهات أن إظهار مشاعرهم ومحبتهم لأبنائهم غير مقبول ونوع من الضعف، فيتكون لدى الأبناء نقص عاطفي كبير وسيسعون إلى تعويض هذا النقص بأي طريقة، ولذا من المهم جدًا إحتضان الأطفال عدة مرات يوميًا والحرص على قول “أنا بحبك“، لإظهار الحب والاهتمام وجعلهم يشعرون بأنهم محبوبين ومرغوب بهم.

- الاستماع:
دائمًا ما نرى الانشغال الواضح بالنسبة لل أب وال أم في الكثير من الأعمال ممّا لا يمنحهم الفرصة للجلوس مع أبنائهم والاستماع لهم، ولذا من الضروري تخصيص وقت للجلوس مع الأبناء للتحدث معهم عن أحلامهم وأصدقائهم ومشاكلهم والأمور التي تم إنجازها خلال يومهم.

- القواعد:
النظام شيء مهم ولا يوجد اختلاف على ذلك فمن المهم تنظيم وقت الأبناء بتحديد ساعة محددة للنوم ومشاهدة التلفاز والدراسة وكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي….الخ فهذا يعطي الطفل الشعور بالأمان ويعلمه النظام، وكيفية أداء المهام بالوقت المطلوب.

- التحفيز:
يؤثر دومًا التشجيع على الأطفال بطريقة إيجابية لذلك يجب تشجيع الأبناء على العمل بطريقة إيجابية وعدم نقدهم طوال الوقت، حيث يحتاج الأبناء لسماع للكثير من كلمات التشجيع على مدار اليوم؛ كقول أحسنت وجيد، وتقديم بعض الهدايا لتحفيزهم دومًا على إنجاز الأعمال مهما بلغت صعوبتها أو سهولتها دون الخوف من الفشل والعقاب.

- القدوة:
يراقب الأبناء دائمًا تصرفات الأبوين ويقومون بتقليدهم واتخاذهم قدوة لهم، فيجب على الأباء أن يكونوا قدوة في القول والفعل، وان يحرصوا ويترقبوا أفعالهم جيدًا، لأنهم سيحصدوا تلك الأفعال في أبناءهم.


- المواهب:
لابد من تنمية مواهب الأبناء قدر الإمكان، وتدريبهم على العديد من الرياضات المفيدة التي من الممكن ممارستها أثناء وقت الفراغ، كالسباحة والرسم والموسيقى و التطريز…الخ وبذلك ستزداد ثقة الأبناء بأنفسهم، وتصبح قدرتهم أكبر على مواجهة التحديات الصعبة، ولكن من المهم معرفة موهبة كل طفل وجعله يفعل ما يحبه.

- الاحترام المتبادل :
وتتلخص مبادئ الاحترام المتبادل بين الآباء وأبنائهم على الموازنة بين نموذج الحزم واللطف، فالحزم يكون باحترام الكبار واحترام متطلبات الموقف واللطف يكون باحترام الطفل واحتياجاته، والأطفال يرتاحون أكثر في البيئة التي تحكمها قوانين أو مبادئ واضحة يحترمها الجميع، إن القوانين يجب أن يشارك في وضعها الأطفال كما يجب أن تطبق على الكبار كما الأطفال وهذا يصنع احترامًا متبادلًا وثقة كبيرة في الأبوين، ويجنبك الكثير من الجدل والغضب الناتج عن الحزم في المواقف الصعبة، وأيضًا من أهم مسببات الاحترام ثقافة الاعتذار من الأبوين عند الخطأ، فهي تؤكد للطفل أنه طرف فاعل في المعادلة لا مجرد مفعول به، وتشعر الطفل بأنك إنسان مثله يخطئ ويصيب مما يجعله يحاول إصلاح أخطائه بطريقة فاعلة.

والجدير بالذكر أن الطفل ما هو إلا ناتج تربية أبويه، ف إذا قاموا بإحسان تربيته، نشأ شخصًا سويًا، ليس عنصريًا ولا أنانيًا، ينتج شخص محب للغير ومتعاون، لذلك فإن تربية الأطفال تربية إيجابية شيئًا غاية في الأهمية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2