قال المحلل السياسي علي وهيب، على ضرورة أن يتحرك العالم أجمع من أجل حماية حل الدولتين الذي تعمل إسرائيل على تدميره بشكل ممنهج من خلال التوسع الاستيطاني المتسارع و الاعتقال والقتل وحصار قطاع غزة وعزل مدينة القدس، وغيرها من الإجراءات .. فإسرائيل في سياستها وانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان تجر المنطقة لوضع خطير .
وأكد وهيب إن حكومة الإحتلال الحالية تمادت أكثر من سابقاتها في عمليات القتل اليومية وجرائم الحرب التي ستكون لها عواقب وخيمة فلابد أن تراجع سياساتها العنصرية والتي لن تمر دون حساب.
وأكد، إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تملك كافة الوسائل القانونية للذهاب للمحافل الدولية لتحميل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها التي تخرق بها القانون الدولي الأمر الذي لن يؤدي إلى سلام واستقرار ولا ازدهار في المنطقة بأكملها.
ودعا المحلل السياسي إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة التي تتيح عقد الانتخابات الفلسطينية بما يشمل القدس وهي ضرورة وطنية لحماية القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بقرار إسرائيل نقل وزاراتها ومؤسساتها وشركاتها إلى القدس المحتلة .. شدد وهيب على أن كل خطوة تقوم بها حكومة الإحتلال في القدس مرفوضة ومدانة وغير شرعية، مطالبا الإدارة الأميركية بالمسارعة في تحويل تصريحاتها الإيجابية إلى أفعال على الأرض بشأن حل الدولتين واعتبار الاستيطان غير شرعي، ونقل القنصلية إلى القدس، لا سيما وأن الأمور غاية في الخطورة وغير قابلة للاحتمال وتسير باتجاه صعب.
وأوضح، إن القيادة الفلسطينية لن تصبر طويلا ولن تسمح أن يستمر الوضع كما هو عليه الآن وعلى الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية أن يتحملا المسؤولية عن نتائج ما تقوم به هذه الإدارة الفاشية، موضحا أن الوضع المالي هو الأصعب منذ أعوام كون أن ما وصل من مساعدات حتى نهاية العام الجاري لم يتجاوز 10% مما كان يصل عادة إلى الخزينة
فتراجع هذا الدعم الدولي مع الخصومات الإسرائيلية من أموال الضرائب يتناغم مع التداعيات الاقتصادية والمالية التي سببتها جائحة "كورونا" خاصة أن اجتماع المانحين في النرويج أوصى الدول المانحة بزيادة المساعدات للسلطة الفلسطينية ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي في جميع أنحاء فلسطين.
وفيما يتعلق بوضع الأسرى قال وهيب، يواصل ان هناك أربعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الإحتلال رفضا لاعتقالهم الإداري وسط تحذيرات من خطورة وضعهم الصحي أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 129 يوما.
وأكد أن وضع الأسير الفسفوس يزداد خطورة مع مرور الأيام وهناك تحذيرات من إمكانية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة قد تؤدي إلى شلل أو ارتقاؤه شهيد في ظل تعنت حكومة الإحتلال ورفضها عدة التماسات قُدمت من طرف الهيئة للإفراج عنه، الأمر الذي يعتبر تلاعبا في حياة الأسير وصحته.
وقال إن الأسير الفسفوس يعاني من تجلطات في الدم ونقص كبير في كمية السوائل والفيتامينات في جسمه وتشنجات في أطرافه إضافة لفقدان الوعي بشكل متقطع وعدم القدرة على النطق بشكل جيد، أما بقية الأسرى يعانون أوضاع صحية صعبة أيضا من نقصان نسبة السوائل بالجسم وحالات الصداع والهزال الشديدين وآلام الجسم المختلفة، مشددا أن التحركات مستمرة من طرف القيادة الفلسطينية والجهود تبذل على المستويات كافة، من أجل إنقاذ حياة الأسرى الأربعة المضربين فإلى متى ستستمر إسرائيل
بمواصلة الإعتقال الإداري فحان الوقت
إنهاء سياسة الاعتقال الإداري لجميع الأسرى المضربين عن الطعام
وبين وهيب أن اليوم يصادف دخول الأسير نائل البرغوثي عامه الـ42 في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهي أطول مدة إعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة .
وقال إن إسرائيل تسرق سنويا 600 مليون متر مكعب من الموازنة المائية المخصصة ل فلسطين البالغة 800 مليون متر مكعب وهذا جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تتبناها إسرائيل لتصحير الأراضي الفلسطينية ودفع أصحابها منها لتسهيل مصادرتها واستعمارها، مشيرا إن فلسطين لها 34 كيلومتر طول على البحر الميت وللأسف الشعب الفلسطيني لا يستطيع حتى الوصول إلى شواطئه، مضيفا إن إسرائيل إقتلعت منذ عام 1967 حوالي 2.5 مليون شجرة منها حوالي 800 ألف شجرة زيتون .
وقال إن فلسطين تعمل حاليا على خطة " فلسطين خضراء" والعمل على أن تأخذ طاقتها الكهربائية من الطاقة الشمسية بدلا من العراقيل الإسرائيلية بهذا الشأن حيث أن فلسطين فيها 310 أيام مشمسة وعليه فإن معظم المؤسسات العامة والمساجد والكنائس والمدارس قد بدأت تأخذ طاقتها الكهربائية من الطاقة الشمسية وتم ربط 500 مدرسة بالطاقة الشمسية .