فى واقعة ليست بجديدة على شهامة الشباب المصرى، سارع سائق سيارة أجرة بإنقاذ فتاه ،قامت بإلقاء نفسها ب مياه النيل من أعلى كوبرى طلخا بمدينة المنصورة بهدف الإنتحار.
قال الشاب بدر السمنودى فى تصريحات خاصة لـ «بوابة دار المعارف»، أنه أثناء مروره بالسيارة الميكروباص الذى يعمل عليها ، أعلى كوبرى طلخا ، شاهد تجمعاً كثيفاً وأصوات استغاثات ، فأوقف السيارة منتصف الكوبرى وسارع ليرى شخص يسارع الموت فى مياه النيل ،وقفز بدون تردد ، دون أن يحضر فى ذهنه أنها واقعة انتحار ، ولكن سكن بخلده أنه طفل سقط سهواً.
وتابع "السمنودى"، أمسكت بالفتاة وتابعت السباحة ،حتى وصلت منتصف الكوبرى وتمسكت بالثوابت الحديدية، وكان الأمر غاية فى الصعوبة بسبب شدة الرياح نظراً لسوء الأحوال الجوية .
وأكد بدر "السمنودي"، سائق الميكروباص، أنه يعمل على خط الجامعة طلخا، وتصادف مروره وقت الحادث، وشاهد تجمعًا للمواطنين واستغاثات من سقوط شخص في المياه.
وأضاف أنه لم يفكر لحظة، وأوقف السيارة في منتصف الكوبري وبها الركاب، وهم مسرعًا ناحية الكوبري، وقفز دون أن يعلم هوية الغارق.
وأوضح "السمنودي"، أنه اعتقد في البداية أن طفلًا سقط من والده، لكنه فوجئ بأنها فتاة، وألقت بنفسها بقصد الانتحار، ووجدها تصارع الغرق، وتمكن من السباحة بها حتى وصلا لمنتصف الكوبري، وتعلق بالثوابت الخشبية والحديدة الموجودة.
أشار السمنودى ،انه لم يتردد للحظة فى القفز فى النيل ،كل ما شعر به أن الله أرسله لإنقاذ روح إنسان، مضيفا ً ان الفتاه خرجت بسلام دون اصابات ،واصطحبها إلى قسم الشرطة وظل مرافق لها، إلى أن تم التواصل مع أسرتها ،التى حضرت واستلمت الفتاة ،وقدموا لى الشكر ، مضيفاً أنه فقد محفظته التى تحمل بطاقته الشخصية والرخصة وكافة متعلقاته الشخصية ، وأنه غير نادم على مافعله ويشكر الله عز وجل أنه كان سبب في إنقاذ الفتاة.