إمام وخطيب بالدقهلية يقود حملة لتطهير المقابر من السحر

إمام وخطيب بالدقهلية يقود حملة لتطهير المقابر من السحر حملة لتطهير المقابر من الأسحار

محافظات21-11-2021 | 21:32

أكد الشيخ عاطف شحاته أمام و خطيب بأوقاف الدقهلية ، فى تصريحات خاصة لـ "بوابة دارالمعارف"، إن دور الأمام ليس مقتصر داخل المسجد فقد، بل لابد أن يكون بين الناس يبارك أفراحهم ويعزى بمصابهم، ويشيد بالايجابيات ويحل مشكلاتهم وينصهم بالموعظة الحسنة قدوةً برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف شحاته، إن فكرة تمشيط المقابر ، جاءت له حين لاحظ دخول بعض الأشخاص إلى المقابر المقابله للمسجد الذى يشرفُ بإمامته، فى أوقات مختلفة دون إن يكون بها اى جنازات أو مراسم دفن، وبتتعبهم وجدهم يدفنون اعمال وأسحار بالمقابر، وبفتح بعض هذه الاسحار وجدت بها مفردات ك"التفريق حتى الموت، الكره، الشتات، المرض حتى الموت ، القتل، الجنون "، ومصطلحات من هذا القبيل، وبالبحث وجدت أن مثل هذه الأشياء متواجدة ليس فقط فى القرية التى امكثب بها بل فى قرى وأماكن اخرى.


وتابع شحاته، فكتب منشور على الصفحة الرسمية الخاصة بى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طالبت الشباب المحب لفعل الخير ومساعدة الناس بالقرية، بالتجمع لعمل حملة لتمشيط المقابر بعد صلاة الجمعة لتخليصها من مثل هذه الأسحار ومساعدة ومساعدة الغير فى فك هذا البلاء والوباء والكرب، وتفاجئت بعدد كبير من محبى عمل الخير المتطوع لمساعدة غيره.

وبالفعل تم التجمع بعد صلاة الجمعة ،وبمساعدة عدة أئمة من قرى مجاورة ،وتم عمل فرق عمل ، ولكل فرقة قائد من الأئمة، وتم توزيع كل مجموعة بمكان محدد من المقابر، وتم النبش عن الأعمال بطريقة بدائية جدا عن طريق قطعة حديد أو خشب، وبمسافة من ١٥الى ٢٠سم بجوار المقابر على الجانبين ، وايضاً بالعيون التى تم إعدادها للدفن ،ولم نأتى نهائياً باى مقبرة مغلقة.

واضاف شحاته، وتم العمل بنجاح منقطع النظير ، ولم نكن نتوقع استخراج كل هذه الأعمال أو الأسحار من المقابر والتى تعدى عددها أكثر من ٦٠سحر مابين الانتقام والشتات والتفريق والمرض،. ثم تجمعت كل الفرق المساعدة وبمساعدة أهل القريةبكل فئاتها حتى طلبة الإعدادية، وقمنا بإلقاء خطبة عن حرمة المقابر وآداب السير فيها ،وكيفية التحصين قبل دخول المقابر، وكيفية التعامل مع الأعمال و الأسحار حين العثور عليها، وعدم فتحها إلى بوجود المتخصصن من المشايخ، وهذا ما تم فى كمية الأسحار المعمورة عليها،تم حلها وحرقها جميعا ً بوجود" رابطة شباب نجير " القائمة بأعمال الخير ومساعدة أهل القرية .

وأضاف شحاته ،ان السحر من ابشع الأمور التى تفتك بأمان واستقرار الفرد والأسرة و المجتمع ، دلالة قاطعة على أن من يفعل تلك الأعمال إنسان تجرد من ضميره،ولا يملك اى وازع دينى وخوف من المولى عز وجل، وعلى من يذهب إلى ساحر ليضر غيره، عليه أن يعلم أن الساحر يصل لتلك المكانة بعد أن يكفر بدينة وبكلمات القرآن حتى يرضى عنه الجن وينفذ مطالبة ، ولذلك الحد المقام عليه فى الإسلام هى "ضربة بالسيف يقتل فيها"، وأما من يذهب لساحر فهو مصدق بالسحر فيقول فيه رسول الله "من أتى كاهناً أو عراف فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم"، والبعض لا يستشعر شدة الأثم بذهابه للعراف ، ولكن لماذا وصف الرسول هؤلاء الأشخاص بالكفر "لان الذاهب العراف ويفترض به النفع والضُر فهذا قدح فى العقيدة، لان الاصل فى العقيدة أن النفع والضُر بيد الله سبحانه وتعالى"، فقال الله فى كتابه الكريم ( وما يعلمان من أحد حتى يقول إنما نحن فتنة فلاتكفر فيتعلمون منهم ما يفرقون به بين المرء وزوجهوما هم بضارين به من أحداً إلا بإذن الله"، وايضاً يذهب إلى الساحر لمجرد سؤاله فى اى أمر فهى كبيرة من الكبائر ايضا، فقال رسول الله "من أتى عرافاً فسأله ،فلا تقبل له صلاة أربعين يوماً" .

وتابع شحاته ،ان هذه الأفعال تدل على الغياب الدينى وبعد الناس عن الله سبحانه وتعالى، ومع وجود القنوات الدينية والأدوات الحديثة لتعليم الدين ،ولكن الناس أصبحت فى غفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى، مضيفاً أن تكلمنا عن علاج المسحور ،ان يوفق الله تعالى المسحور لرؤية أو لحملة مثل التى تمت للعثور على السحر وتبطله ، وايضا كما نقول الوقاية خيراً من العلاج أن يكون الإنسان على ذكر دائم لله بإذكار الصباح والمساء واذكار دخول والخروج من الخلاء والطعام والانتهاء من الطعام وايضا ً اذكار لبس الثياب ودخول والخروج من المنزل والمسجد ، كل ذلك للوقاية ، وايضاً قراءة سورة البقرة كل ثلاث أيام مرة فقد قال رسولنا الكريم"قراءة البقرة بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة اى "السحرة"، وقراءة أية الكرسى قبل النوم ،فقال رسول الله صلى الله عليه لسيدنا أبوا هريرة رضى الله عنه "من قرأ ايه الكرسى قبل أن ينام لايزال عليه من الله حافظاً،ولا يقربك شيطان حتى تُصبح ".

وقال الرسول الكريم من قرأ اخر آيتين من صورة البقرة كفتاه "، وكان صلى الله عليه وسلم أثناء مرض السيدة عائشة كان ينفثُ بيده ويقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين ثم يمسح بها من جسده ما استطاع " ، هذه هى الحصون المتينة التى يتحصن بها الإنسان ، لا إن يتحصن بساحر أو بكافر ولا أن يذهب الإنسان ليبيع دينه لانه ابتلى بإبتلاء،فلابظ أن يقف بهذا الابتلاء متأدباً بتعاليم الاسلام، الاسلام قال العلاج بإن نتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق