أكد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في لقائه مع قناة إم بي سي مصر حسبما تداولت وسائل الإعلام أن ليس للمرأة حق في طلب الطلاق بسبب زواج الرجل من ثانية، وأن الدين أباح للرجل التعدد في الزوجات وليس للمرأة حق منعه من الزواج بامراة ثانية، وإنها إن طلبت الطلاق من زوجها لزواجه بأخرى فجزاؤها جهنم يوم القيامة، وقد أثارت الفتوى الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة عقب تداولها في العديد من صفحات المنصات الإعلامية، وأتهم البعض الفتوى باعتبارها تنتمي لـ تراث ذكوري، وآخرين أكدوا أن من حقها أن تطلب الطلاق حتى ولو بسبب الضرر النفسي الواقع عليها من التعدد، وقد توجه مصراوي بالسؤال للدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين ب جامعة الأزهر بأسيوط، ليوضح للقراء حكم الشرع في طلب الزوجة من زوجها الطلاق لمجرد الضرر النفسي الواقع عليها من التعدد.
"لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها لمجرد علمها أنه تزوج زوجة أخرى، وذلك لأن الزواج بالثانية ليس من مسوغات طلب المرأة الطلاق"،أكد الدكتور مرزوق، موضحًا أنه إذا عدل الزوج بين الزوجين فهذا المطلوب، وإن لم يعدل فلها الحق أن تطلب الطلاق للضرر الواقع عليها، ولكن مجرد الزواج من الزوجة الثانية لا يعد من مسوغات الطلاق، وعليه فينصح مرزوق المرأة التي تزوج زوجها أن تتريث، لأن كثيرا من النساء بمجرد أن يتزوج زوجها امرأة أخرى تطلب الطلاق وبعد ذلك تندم ندمًا شديدًا، وفي غالب الأحيان من الممكن أن تعود لزوجها مرة ثانية ولكن بعد أن طلقت أو طلبت الخلع، ولهذا ينصح مرزوق التريث في هذه المسألة، مؤكدًا أن "إثم ذلك يقع على بعض الناس التي تشوه مسألة زواج الرجل من زوجة ثانية، فقد يكون محتاجًا لزوجة ثانية لأمور خفية لا يطلع عليها إلا هو وزوجته".