كتب: عمرو فاروق
كشفت مصادر أمنية، أن المسجد الذي تم تفجيره تابع للطرق الصوفية، وهي الطريقة الجرارية الصوفية، التي كان يمثلها الشيخ سليمان أبو حراز.
وأشارت المصادر الأمنية ، إلى أن مسجد الروضة الذي تم تفجيره، كان مقرا للشيخ الصوفي، سليمان أبو حراز، الذي قام تنظيم "داعش" التكفيري، بذبحه ونشر الفيديو على شبكة الإنترنت، في 19 نوفمير 2016.
كان تنظيم داعش التكفيري، استهدف المساجد التابعة للطرق الصوفية، في شمال سيناء، وفق ما نشرته مجلة "النبأ" الإلكترونية التابعة للتنظيم التكفيري، على لسان أحد قياداته، وصفته أنه "أمير الحسبة في ولاية سيناء"، قائلا: "إن ديوان الحسبة يمارس نشاطه ووظيفته على أرض الواقع، ولقد انتشر الشرك بالله في الطرق الصوفية بشكل كبير، حتى هرم عليه الكبار، ونشأ عليه الصغار، فاشتدت المصيبة، وهم يعتقدون النفع والضر في الأموات، ويستغيثون بهم، ويتخذونهم وسائط إلى الله، كما يتبعون طواغيتهم وشيوخهم في باطلهم ويؤدون لهم السمع والطاعة في القول والفعل".
وقال: "الطرق الصوفية واقعة في الشرك، يقدسون ابن عربى والحلاج، وغيرهما من أئمة الكفر والضلال"، معتبرا "الطريقة الجريرية" أشد الطرق كفرا وأكثرها علاقة بالروافض، وأكد قائلا:"أتباع الطريقة الجريرية يقدسون الأضرحة، ويقرأون كلاما يحتوى على ألفاظ شركية، مثل الاستغاثة بالنبي وطلب الشفاعة، كما أن مشايخ الصوفية على علاقة بأجهزة الدولة الكافرة، ومنهم سليمان أبوحزار الذي يحمل لقب شيخ وهو دجال".
وبرر جريمة قتله ذبحا سليمان أبو حراز، قائلا: "مجاهدو تنظيم الدولة قبضوا عليه مع قطيفان بريك لأنهما كاهنان يدعيان علم الغيب، وكان أبوحراز من رؤوس الطريقة الجريرية الصوفية، وثيق الصلة برجال الأمن، وقد حكم القاضي الشرعى للتنظيم عليهما بقطع الرقبة بلا استتابة".
وتصل نسبة المنتمين إلى الطرق الصوفية في سيناء إلى ما نحو60 % من السكان، وتنقسم الصوفية إلى طريقتين بشبه الجزيرة، وهما الطريقة الجريرية الأحمدية، والطريقة العلاوية.
يذكر أن إرهابيين استهدفوا مسجد قرية الروضة غرب العريش، بعبوة ناسفة، أثناء أداء صلاة الجمعة.
وصرحت مصادر أمنية ، أن التفجير أسفر عن 155شهيد، و120 مصابا، وأن العناصر التكفيرية، استهدفت سيارات الإسعاف المتجهة لموقع التفجير بمنطقة الروضة، وأشعلوا النيران في سيارت الأهالي، وقاموا بقطع الطريق المؤدية للقرية، بهدف تعطيل وصول قوات الأمن اليهم.
وأضافت المصادر الأمنية، أن قوات الجيش أوقفت حركة السير على طريق العريش القنطرة، ودفعت بالمزيد بسيارات الإسعاف لنقل المصابين.
وأنه تم نقل المصابون لمستشفى بئر العبد القريب من المنطقة، ولاتزال سيارات الإسعاف تقوم بإجلاء باقى المصابين، وأعلنت حالة الاستنفار في مستشفيات بئر العبد والعريش بشمال سيناء، استعداد لاستقبال بقية الضحايا.