القرنبيط هو أحد الخضروات التي تتميز بطعمها الشهي، والمهمة والمفيدة لصحة الجسم، ولكن هل القرنبيط يقاوم مرض السرطان؟
يجيب دكتور أحمد مأمون نوفل،عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس والمركز الطبي العالمي، يحتوي القرنبيط على عدد سعرات حرارية أقل بكثير من البطاطس؛ ولذلك فهو بديل ممتاز لها، كما أن قلي القرنبيط أو شويه يُعطي له القرمشة اللذيذة والمُحببة للكثيرين، جدير بالذكر أنه ينتمي لعائلة البروكلي المعروف بفوائده الغذائية العالية.
وأضاف دكتور نوفل، أن القرنبيط يحتوى على كميات كبيرة من فيتامين سي (C) الذي له فوائد عديدة، مثل خفض معدل الكوليسترول مما يساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم، وفي نفس الوقت، القرنبيط مصدر جيد لفيتامين كاف (K) الذي بدوره يُقوي العظام ويساعد على تجلط الدم عند حدوث الجروح، كما أن القرنبيط غنيّ بالألياف و الفوليك آسيد ومضادات الأكسدة.
وأشار إلى أن الخضروات مثل: القرنبيط والكُرنب غنية بمواد تحتوي على عنصر السلفر (Sulphur تُدعى الجلوكوسينولاتس (Glucosinolates) التي قد تمنع نشوء السرطان، ولقد أظهرت الدراسات أنها قد تكون لديها القدرة على إيقاف نُمو الخلايا السرطانية وتقوية جهاز المناعة.
وأوضح أنه يُمكن تناول القرنبيط بالكثير من الطُرق، مثل القلي، الشواء بالفرن، أو مع الحِساء، مع استخدام أقل درجات حرارة ممكنة في تحضيره بهدف الحفاظ على عناصره الغذائية المفيدة من التلف.
ويتابع دكتور أحمد، أنه وبالرغم من كل ما تم ذكره من فوائد صحية للقرنبيط فلا يجب الإفراط في تناوله، حيث إن من المعروف أنه يُسبب الغازات والإصابة بالانتفاخ نتيجة لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف في نفس الوقت، ويُسبب الإكثار من أكل القرنبيط اضطرابات في عمل الغدة الدرقية؛ حيث يمنع القرنبيط هذه الغدة من امتصاص مادة اليود من الدم؛ فيُعيقها من إنتاج هرموناتها المهمة جدا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي بالجسم.