أكد الدكتور مصطفي الصغير مدير عام منطقة آثار الكرنك والمشرف العام على طريق الكباش أن مشروع تطوير طريق المواكب الكبري والمعروف باسم طريق الكباش هو واحد من أكبر المشروعات التي توليها الدولة إهتمام كبير،و هو عبارة عن طريق يربط بين معبد الكرنك شمالا و معبد الأقصر جنوبا باجمالي طول 2700 متر، و هو ممشي حجري علي جانبيه 1059 تمثال تأخذ ثلاثة أشكال الأول هو جسم أسد و رأس كبش للدلالة علي المعبود آمون و يمتد من الصرح العاشر ب معبد الكرنك حتي معبد موت، و النوع الثاني هو تماثيل كاملة للكباش بمعني جسد و رأس كبش أمام معبد خنسو أما النوع الثالث و موجود علي جانبي الطريق من معبد موت تجاه النيل أولا ثم إلي معبد الأقصر و يأخذ شكل جسم أسد و رأس آدمي مثل تمثال أبو الهول، و إشترك في بناء طريق المواكب الكبري الكثير من الملوك و يعد أقدمهم علي الإطلاق " توت عنخ آمون " و الملك " آي " الذي قام بوضع بعض النقوش والملوك "حورمحب" و"رمسيس الثالث" و"سيتي الثاني"، كما قام كبير كهنة الأسرة الحادية والعشرين "حيري حور" بوضع نص ترميمي أثبت أنه قام بأعمال الترميم لتماثيل الطريق، كما توجد في الطريق مجموعة من التماثيل التي تخص الملك "أمنحوتب الثالث" وهي تماثيل الكباش الموضوعة أمام معبد خنسو وهي غالبا نُقلت من المعبد الجنائزي للملك "أمنحوتب الثالث" بالبر الغربي أمام تمثالي ممنون إلي طريق الكباش في عصر الأسرة الحادية والعشرين، وأخيراً الملك "نختنبو الأول" من الأسرة الثلاثون هو من شيد باقي تماثيل الطريق التي تاخذ جسم أسد ورأس آدمي من عند معبد موت وصولا إلي معبد الأقصر.
ومشروع الكشف عن طريق الكباش و ترميمه إنطلق منذ اليوم الأول لإكتشافه في 18 مارس 1949 م علي يد الآثري زكريا غنيم ثم توالت من بعد ذلك التاريخ الإكتشافات التي تمت علي يد آثريين مصريين منهم دكتور محمد عبد القادر أثناء حفائر معبد الأقصر و دكتور محمود عبد الرازق في أوائل عام 1961 و دكتور محمد الصغير من منتصف الثمانينيات حتي عام 2000 م و قام باكتشاف أجزاء متفرقة علي طول الطريق وهو من حدد المسار الرئيسي له، بعد ذلك أصبح المشروع تحت رئاسه دكتور منصور بريك الذي عمل علي كشف آثار الطريق حتي توقفت جميع الأعمال عام 2011 م نظرا لنفاذ الاعتمادات المالية، و في عام 2017 م أُستؤنفت الأعمال مرة أخري حيث سيتم إفتتاحه خلال الساعات القليلة المقبلة.