مؤسسة قضايا المرأة المصرية تطلق حملة «للعنف ثقافة»

مؤسسة قضايا المرأة المصرية تطلق حملة «للعنف ثقافة»فى إطار حملة ال١٦ يوم لمناهضة العنف.. قضايا المرأة المصرية تطلق حملة للعنف ثقافة

منوعات25-11-2021 | 11:19

في ضوء حملة ال16 يوم من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تبدأ من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر من كل عام، تدشن مؤسسة قضايا المرأة المصرية حملة "للعنف ثقافة" والتي تهدف إلى مناقشة أثر الثقافة السائدة وعلاقتها بزيادة معدلات العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، كما تسلط الضوء على مدى انعكاس تلك الثقافة على العديد من الممارسات والتطبيقات الهامة التي تؤثر على حياة النساء والتي منها على سبيل المثال القانون و العادات والتقاليد السائدة والإعلام والصحة النفسية للنساء والتفسيرات الدينية المتشددة التي تستخدم الدين كذريعة لتبرير العنف الممارس تجاه النساء.

فالثقافة كما تعرفها العلوم الاجتماعية والإنسانية هي ذلك الكل المركب الذي يشتمل العادات والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون وغيرها من القدرات أو العادات التي يكتسبها الإنسان بوصفة عضواً في المجتمع، كما تتضمن الأشياء المادية والفنون العلمية، كل هذه العناصر تتطور بتطور المجتمع وتؤثر فيه على مدار السنوات، ولما كانت الثقافة في وجدان الشعوب والمجتمعات، فإنها تساهم في تشكيل الوعي والقوانين والأدوار المجتمعية والجندرية.


ومع التغيير المجتمعي والتطور التكنولوجي الذي ساهم في التوسع في المفاهيم والاطلاع على ثقافات وممارسات أخرى خاصة في الأونة الأخيرة، تصادمت الثقافة والممارسات المجتمعية الحالية مع عدة مفاهيم ومطالبات لتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين، فعلى سبيل المثال نجد البعض مناهضون لتجريم العنف ضد الزوجة أو تقنين التعدد باعتباره حقا للزوج ، حتى ان استخدام الدين والخصوصية الثقافية كتبرير لعدم اصدار تشريعات مناصرة للنساء لم يتوقف عند المجتمع فحسب، ونظرا لأن الثقافة تؤثر على جميع مناحي الحياة الخاصة بالأفراد بشكل عام والنساء بشكل خاص، فإن المؤسسة تسعى خلال حملة "للعنف ثقافة" مناقشة الثقافة وأثرها على النساء عبر التركيز على ٤ محاور رئيسية تتمثل في تسليط الضوء على الأسباب الثقافية لانتشار العنف وتأثير الثقافة المجتمعية على الممارسات المختلفة و العنف ضد النساء كما يظهر في التشريع والقوانين الحالية وكيف تأثرت الصحة النفسية للنساء والفتيات وظروفهن الاجتماعية بالثقافة من خلال الأمثال الشعبية المتداولة يوميا، وكذلك مناقشة كيف أثرت الثقافة على الفقه الإسلامي وهو التفسير البشري لمبادئ الشريعة وهو ما أنتج تعدد للآراء التي تم توظيفها سياسيا واجتماعيا فيما بعد لترسيخ التمييز ضد النساء.

أضف تعليق