تاريخ الطعام على جدران المعابد والمقابر

تاريخ الطعام على جدران المعابد والمقابرصورة أرشيفية

منوعات27-11-2021 | 11:40

البامية ..طعام كليوبترا المفضل

الملوخية كانت وسيلة تعذيب المصرى

أبدع المصري القديم في فنون الطهى، وهذا ما تم التوصل إليه من خلال الجداريات على جدران المعابد والمقابر،

وعن شكل المطبخ عند المصري القديم، تقول دكتورة منال عز الدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، وعضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة: إن المطبخ عند المصري القديم كان عبارة عن غرفة ملحقة بالمنزل، وكان يستخدم الكانون ويستعين بأغصان شجر الرمان والليمون، ليشعل بها النيران، وأثناء الطهى تصدر من الأغصان المشتعلة رائحة عطرية مميزة، ويستخدم الطبلية لتناول الثلاث وجبات اليومية، وكان يحرص على تناول وجبة الغداء في جو عائلي، وكان يستخدم المطحنة، وهي عبارة عن حجرين، يتم وضع الحبوب المطلوب طحنهما مثل القمح والشعير بين الحجرين؛ لصناعة الخبز، وكان التبن يستخدم لصناعة سقف المطبخ، لأن التبن لدية القدرة على امتصاص روائح الطعام،
وأشارت دكتورة منال إلى أن المصرى القديم تفنن فى حفظ الطعام وهذا باستخدام التجفيف والتمليح والتدخين، ومن أشهر ما برع فيه صناعة الخبز بمئات من الأشكال، والتى ما زالت موجودة في عصرنا هذا، خاصة في صعيد مصر، نذكر منها البتاو، والعيش الشمسى، والملتوت.
والعيش الشمسي كان يعتبر من أبسط أنواع الخبز فى طريقة إعداده.
وكان يستخدم الخبز أيضا كعملة، والجدير بالذكر أنه وجد في أحد المقابر رغيف خبز كامل بحالة جيدة لم يتعرض للكسر أو التفتت، ويتم عرضه حاليا في متحف الحضارة بمدينة الفسطاط الذي تم افتتاحه قريبا، وكان يحشو أطراف الخبز بالخضار مثل الكرات، الفجل، البصل، الجرجير، الثوم والبقدونس، وهى كالبيتزا حاليا.
ولاستخدام الخبز فى التحلية كان يتم دهنه بالعسل.
كما أنه أول من عمل على تربية النحل واستخراج العسل منه.
والفاكهة كانت على جدران المعابد، وفيها صور المصرى القديم وهو يحصد العنب، البلح، البرتقال، الليمون، والرمان.
أيضا صنع النبيذ من العنب.
وعرف العجوة وصنع الكعك بالعجوة، ليكون أول من صنعها فى التاريخ وليس الفاطميين.
وكان يتم تقديم الكعك كقرابين للآلهة، وأشكال وأصناف الكعك كانت عديدة ومختلفة.
واهتم المصرى القديم بالصيد من نهر النيل، وحفظ الأسماك بالتمليح؛ ليكون هو صاحب براءة اختراع الفسيخ لحفظ السمك.
وعرف أيضا السمان والبط والأوز، لكن لم يعرف الدجاج إلا فى عصر البطالمة، أما عن اللحوم الحمراء فعرف المصرى القديم، العجول، وذبح الثيران لكن فى الأعياد فقط أو على موائد الأغنياء.
والعدس كان وجبة أساسية عند الفراعنة، وتم اكتشاف العدس فى برديات تنتمي إلى القرن الثالث يشرح فيها طريقة هريس العدس، وكانت هي وجبة بناة الأهرامات، لاحتوائها على كميات كبيرة من البروتين.
وبسبب الهكسوس، عرف المصري القديم الفول وطريقة تدميسه؛ ليكون الفول بديلا للحوم، وهذا وقت هجوم الهكسوس وتضييق الخناق على المصريين ومنعهم من تناول اللحوم بأشكالها.
ليكون المصرى القديم هو أول من دمس الفول؛ لتكون وجبة أساسية حتى يومنا هذا.
والمصرى القديم اهتم بمنتجات الألبان، وصنع الجبن القريش، وفى متحف أمنحتب فى سقارة، هناك قطعة جبنة قريش بحالة جيدة تم اكتشافها فى أحد المقابر.
ويذكر أن الويكا وتجفيف البامية، عرفناها من المصرى القديم، وكانت الملكة كليوباترا من عشاق تلك الوجبة، واشتهرت بولعها بالبامية.
كان المصري القديم يعتبر الملوخية من النباتات السامة وكان يفر منها، ومن هنا استخدمها الهكسوس فى تعذيب المصريين وإجبارهم على تناولها، ولكن استمتع المصري القديم بمذاقها ،خاصة وأنها لم تسبب له أى أذى، فبدأ في استخدامها.
وأوضحت دكتورة منال أن المصري القديم لم يتناول إلا الطعام الصحي والمتوازن

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2