ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "ما حكم صلاة الحاجة وكيفيتها"، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
صلاة الحاجة مستحبة، وتصلَّى ركْعَتَيْنِ يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، ثُمَّ يُثْني على اللَّه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يدعو بالدعاء الوارد في السنة.
كيفية صلاة الحاجة
صلاة الحاجة هي ما تُصلَّى لقَضَاء الحاجة وجمهور الفقهاء على أنَّها مستحبة، وتصلَّى ركْعَتَيْنِ يقرأ المصلي فيهما ب فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن بعدها، ثُمَّ يُعقِب ذلك الثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يدعو الله بهذا الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل فيه: «من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم؛ فليتوضأ وليحسن الوضوء ثم ليصلِّ ركعتين ثم ليثنِ على الله وليصلِّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل برِّ والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته ولا همًا إلا فرجته ولا حاجةً هي لك رضًا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين» (رواه الترمذي وابن ماجه)، فهذا الحديث نص على عدد ركعاتها، وكيفيتها، والدعاء الذي يُقال فيها.
فضل صلاة الحاجة
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن صلاة قضاء الحاجة تؤدى ركعتين وبعد الانتهاء منها ندع الله بأن يقضي لنا الحاجة التي صلينا من أجلها.
وأضاف جمعة خلال إحدى الدروس الدينية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا كان لعبد عند الله حاجة أو بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.