توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى توافق مبدئي بشأن التفاوض حول معاهدة خاصة بالتصدي للجوائح مستقبلا.
وقال سفير بريطانيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، سايمون مانلي، في بيان: "قد يكون هذا القرار، الخاص بإنشاء هيئة تفاوضية بشأن اتفاقية مستقبلية للتصدي للأوبئة، نهاية البداية فقط، لكن المرونة الظاهرة واتساع نطاق الدعم هما مؤشر جيد على الجهود القادمة".
ونشرت منظمة الصحة العالمية مسودة قرار حول إنشاء هيئة تفاوضية بشأن معاهدة مكافحة الجوائح، على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية أن هذا التقدم تم إحرازه بعد تضييق الفجوة بين طرفين يقود كل منهما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف الدبلوماسيون أن مشروع القرار، الذي تم التوصل إليه في المفاوضات مطلع الأسبوع، سيعرض على وزراء الصحة لاعتماده في الاجتماع الخاص ل منظمة الصحة العالمية الذي يستمر 3 أيام بدءا من اليوم الاثنين.
وقال دبلوماسي أوروبي لـ"رويترز": "تم الاتفاق على نص مرض جدا بالنسبة لنا. كما أنه يتيح للأمريكيين سبيلا للخروج".
وأوضح دبلوماسي آخر: "نتيجة جيدة... كان هناك الكثير من حسن النية للتوصل إلى لغة مشتركة".
وجاء الانفراج الدبلوماسي وسط قلق دولي متزايد بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا هذا الشهر والذي يواصل الانتشار في أنحاء العالم.
ويتوقع أن تكون المعاهدة الدولية لتعزيز منع الجوائح وتحسين التصدي لها جاهزة بحلول مايو 2024، وستغطي مسائل مثل تبادل البيانات وتسلسل الجينوم للفيروسات الناشئة وأي لقاحات وعقاقير محتملة تنتج عن أبحاث طبية.
وضغطت بريطانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي ونحو 70 دولة أخرى من أجل التوصل إلى معاهدة ملزمة من الناحية القانونية.
وقال دبلوماسيون الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة، تدعمها دول بينها البرازيل والهند، كانت مترددة في الالتزام بمعاهدة ملزمة.