2 تريليون دولار خسائر قطاع السياحة عالميا خلال عام 2021

2 تريليون دولار خسائر قطاع السياحة عالميا خلال عام 20212 تريليون دولار خسائر قطاع السياحة عالميا خلال عام 2021

اقتصاد وبنوك30-11-2021 | 18:47

قالت منظمة تابعة ل لأمم المتحدة إن جائحة كوفيد - 19 ستكلف السياحة العالمية خسائر بتريليوني دولار في 2021، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه "بطيء" و"هش".
وتأتي هذه التوقعات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التي تتخذ مدريد مقرا، في وقت تكافح فيه أوروبا زيادة في الإصابات بكوفيد ويواجه العالم متحورة جديدة أطلق عليها اسم أوميكرون.
وبحسب "الفرنسية"، كان قطاع السياحة العالمي قد خسر بالفعل تريليوني دولار (1.78 تريليون يورو) العام الماضي بسبب الجائحة وفقا لمنظمة السياحة العالمية، ما يجعله أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية.
وفي حين أن هذه المنظمة التابعة ل لأمم المتحدة والمكلفة الترويج للسياحة ليس لديها تقدير لكيفية أداء القطاع في العام المقبل، فإن توقعاتها على المدى المتوسط ليست مشجعة.
وقالت في بيان أمس "على الرغم من التحسينات الأخيرة، فإن معدلات التطعيم المتفاوتة حول العالم وسلالات كوفيد - 19 الجديدة" مثل متحورة دلتا وأوميكرون "يمكن أن تؤثر في التعافي البطيء والهش أصلا".
وقال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن التطورات الأخيرة المتمثلة بفرض قيود جديدة على خلفية انتشار الفيروس وإجراءات الإغلاق في دول عدة خلال الأسابيع الفائتة، تظهر أنه "وضع لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير".
وأضاف قبل بدء الجمعية العامة السنوية ل منظمة السياحة العالمية في مدريد "إنها أزمة تاريخية في صناعة السياحة، ولكن مرة أخرى السياحة لديها القدرة على التعافي بسرعة كبيرة". وتابع "آمل حقا في أن تكون 2022 أفضل بكثير من 2021".
وذكر البيان أن استخدام شهادات كوفيد - 19 على نطاق واسع وحملات التطعيم الناجحة ساعد السياحة في الاتحاد الأوروبي على التعافي بشكل أسرع من جائحة فيروس كورونا مقارنة بأي مكان آخر في العالم في الربع الثالث من 2021.
وقال إن عدد السائحين المسافرين بين الدول ارتفع بنسبة 58 في المائة بين يوليوسبتمبرمقارنة بالفترة نفسها من 2020، على الرغم من أن العدد كان أقل بمعدل 64 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل الجائحة في 2019.
وسجلت أوروبا أفضل أداء نسبي في هذه المدة مع انخفاض عدد السائحين الدوليين بمعدل 53 في المائة مقارنة بموسم الصيف نفسه في 2019.
وذكر التقرير أن "الزيادة في الطلب كانت مدفوعة بزيادة ثقة المسافرين وسط تقدم سريع في التطعيمات وتخفيف قيود الدخول في العديد من المناطق" التي يقصدها السائحون.
وقال "في أوروبا، ساعدت شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي على تسهيل حرية التنقل داخل الاتحاد، ما أدى إلى تحقيق طلب كبير بعد عدة أشهر من فرض قيود على السفر".
وقال التقرير إنه بين ينايرسبتمبر ظل إجمالي عدد السياح الوافدين حول العالم أقل بنسبة 76 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة، مع تفاوت الأداء في مناطق مختلفة.
وسجلت الأمريكتان أقوى النتائج بين ينايرسبتمبر، حيث زاد عدد الوافدين بنسبة 1 في المائة مقارنة بـ2020 فيما لا تزال الأعداد أقل بمعدل 65 في المائة من مستويات 2019.
وقال التقرير إن اختلاف وتيرة التعافي بجميع أنحاء العالم يرجع إلى "تفاوت قيود الحركة والتنقل واختلاف معدلات التطعيم وتباين ثقة المسافرين".
وبحسب "رويترز"، قال متحدث باسم شركة فلايت سنتر ترافل جروب إن بعض المسافرين الأستراليين الذين حجزوا رحلاتهم عن طريقها ألغوا الرحلات أو أرجؤوها وسط اشتراطات جديدة على الوافدين بالعزل المنزلي أو في أحد الفنادق لمدة 72 ساعة انتظارا لنتائج فحوص كوفيد - 19.
ولا تزال حدود أستراليا مغلقة أمام السياح من جميع دول العالم باستثناء نيوزيلندا وسنغافورة.
وقالت شركة خطوط سنغافورة الجوية إنها حولت بعض رحلات الركاب المتجهة إلى جوهانسبرج وكيب تاون إلى رحلات لنقل البضائع فقط بعد أن فرضت سنغافورة قيودا على المسافرين الذين سبق أن سافروا إلى الجنوب الإفريقي.
وكانت سنغافورة قد بدأت في الآونة الأخيرة رفع القيود بخطوات حذرة على سفر الأجانب وقررت الأحد إرجاء خطط فتح حدودها أمام المسافرين المطعمين من بعض الدول.

أضف تعليق