منذ انتهاء الاحتفال بافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و بداية فعالياته، ويعاني الـ"ريد كاربت" الخاص به بفراغ لم يعتاده رواد المهرجان من الجمهور المتابع له أو أهل الصحافة والإعلام المعنيين به.
ما يمكن وصفه بأن السحر أنقلب على الساحر، فلم يتضرر من غياب إطلالات الريد كاربت اليومية سوى وسائل الإعلام المختلفة سؤال المرئية أو المقروءة التي سبق لمعظمها أن كررت الأراء السلبية عن عادة إطلالات النجوم وأزيائهم.
وقد لاحظ رواد المهرجان تكرر مسعد اصطفاف كاميرات القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية الإخبارية ساعات طويلة في انتظار أن يعبر من أمامهم أحد الفنانين أو المشاركين بالمهرجان.
إذ أعتدنا منذ سنوات مراقبة تلك الإطلالات والحضور المكثف من نجوم الفن وأهل الصناعة للأفلام والندوات بعرض المشاركة أو المتابعة والتواجد خاصةً بالأفلام العربية أو الأجنبية الهامة أو التسجيلي والقصير.
فعلى الرغم من تضمن اليوم الأول من بداية عروض الأفلام الفيلم الهام "بنات عبد الرحمن" في عرضه العالمي الأول، لم يحضر أحد من النجوم بخلاف أبطال العمل وعلى رأسهم النجمة الأردنية "صبا مبارك"
أما في اليوم الثاني فقد حرص عدد من الفناننين على حضور ندوة "ثورة الدراما الرمضانية" للمخرج الكبير بيتر ميمي والنجم إياد نصار، وذلك دون المرور على ريد كارت المهرجان أو تسجيل إطلالات خاصة، كما رحلوا جميعا كما في الخفاء دون إجراء لقاءات إعلامية أو التعليق على الندوة.
كما لم يسجل أحد الفنانين تواجده بالحضور لمشاهدة الأفلام المصرية او العربية التي عرضت يومها، كالفيلم القصير "الحفرة" أو الفيلم التسجيلي "من القاهرة"، اللهم إلا صناعيهما.
كذلك في المساء من نفس اليوم ومع ريد كاربت الفيلم الهندي "رجل بلا وطن"، الذي لم يحضره سوى النجمة إلهام شاهين والفنان طارق الابياري والفنانة زينب غريب.
ولم يختلف اليوم الثالث كثيرًا، بالرغم من حرص إدارة الإعلام على إعلان قوائم نجوم الحضور لـ فيلم "سلام عبر الشيكولاتة" بقاعية إيوارت الجامعة الأمريكية، و الذي سبقه ندوة وكلمة تأبين للمخرج الراحل حاتم علي، ولم يحضرها رُبع الأسماء التي ذكرت بتلك القائمة.
فيما حضر عدد لا بأس به في ندوة التكريم الخاصة بالنجم كريم عبد العزيز، بينما لم يحضر أيًا من أبطال فيلم "الكيتكات" الذي أقيمت له ندوة إحتفالية بمرور ٣٠ عام على عرضه، بحضور صناعه من خلف الكاميرا على رأسهم المخرج داوود عبد السيد والموسيقار راجح داوود.
وفي اليوم الرابع من المتوقع ان يختلف الأمر بسبب عرض فيلم "أبو صدام" في عرضه العالمي الأول من بطولة محمد ممدوح وأحمد داش.
ولا يمكن لأحد التكهن بالأسباب الحقيقية لهذا الأمر، هل يرجع لعزوف النجوم عن الظهور على الريد كاربت، كنجاح للهجوم على الصور المعتادة للفساتين والإطلالات المثيرة للجدع على حساب الأفلام، أم أن في الأمر تقصيرًا ما من إدارة المهرجان في دعوتهم أو تسجيل حضورهم من خلال إطلالة مميزة وصور تخدم المهرجان والرعاة كما حدث في حفل الافتتاح.