قال وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، إننا نسعى دائمًا لخلق فرص عمل جديدة للمرأة والشباب وكافة أفراد الأسرة بمختلف المحافظات؛ للنهوض بالمجتمع في قرى الريف والمدن المصرية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأضاف شعراوي - في كلمته اليوم الأربعاء، خلال انطلاق ورشة منسقي مشروع أيادي مصر - أن الوزارة تدعم جهود تعزيز قدرات المرأة والشباب في كل محافظات مصر، وتبنت مبادراتها لتسويق المنتجات اليدوية والحرفية والتراثية من خلال المنصة الإلكترونية (أيادي مصر) وذلك بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) وبشراكة مع شركة (أي أسواق) مصر.
وأوضح أنه تم إطلاق منصة "أيادي مصر" بمقر الوزارة خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية في 16 مارس الماضي، منوهًا بأن هذا المشروع خرج مواكبا للفهم المعمق لأهمية التسويق الإلكتروني في مرحلة عانت منها عمليات التسويق التقليدية من تبعات جائحة كورونا.
ولفت إلى أن المبادرة جاءت ضمن فلسفة الحكومة بتعزيز أدوات التحول الرقمي وانتقال عمليات التسويق لمرحلة الرقمنة، ويعد إنشاء هذه المنصة الإلكترونية أحد المداخل لتعزيز عملية التسويق بما يتماشى مع روح العصر، وللتغلب على العقبات التي تسببت فيها كورونا على عملية التواصل بين المنتج والمستهلك.
وأشار إلى أن إطلاق المبادرة يأتي في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي وتمكين الفئات المهمشة والشمول المالي ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة التي تملكها المرأة المعيلة وما تمثله من مصدر أساسي لدخل أسرتها لا سيما خلال فترات الصعوبات والتحديات الاقتصادية مثل الوضع الحالي لفيروس كورونا.
وتابع: "بجانب تسويق المنتجات الخاصة بالمحافظات، فإننا نستهدف البدء في تدريب الصناع والحرفيين على الارتقاء بمنتجاتهم عبر تبني وسائل حديثة في التصميمات وجودة المنتجات"، لافتاً إلى أن وجود عدد من المدربين بمجالات عديدة فنية وتسويقية سيسهم في رفع جودة المنتج وتطويره وابتكار أنواع جديدة من المنتجات التي تشكل التنوع والقيمة المضافة مع مراعاة معايير الجودة الإنتاجية والتغليف وكفاءة إيصال المنتج في أفضل صورة وكيفية الإعلان عنه وتسويقه.
وأوضح شعراوي أن وزارة التنمية المحلية تقوم بالإشراف العام على المشروع والتوجيه الاستراتيجي لسياساته والتنسيق مع المحافظات من خلال تأسيس وحدة متابعة بكل محافظة تجتمع اليوم للمرة الأولي بعد اختيارهم بكل دقة ووفقا لمعايير محددة وتحت متابعة وإشراف نواب المحافظين.
وأضاف أن تلك الوحدات تقوم بتلقي وإعداد حصر المنتجات اليدوية بالمحافظات، وإعداد قوائم بها ونشرها على الموقع الإلكتروني بالتنسيق مع وحدة إدارة المشروع بالوزارة وهو ما يضمن وجود قاعدة للبيانات خاصة بالقائمين على تلك الحرف.
وأكد أن تمكين المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال التجارة الإلكترونية يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث تعد الشركات الصغيرة من محركات النمو بل وتعتبر العمود الفقري للتوسع الاقتصادي من قبل العديد من الحكومات، منوهًا بأن الأنشطة والمشروعات المتناهية الصغر خاصة التي تمتلكها المرأة تعد مصدرًا أساسيًا للدخل للأسر للمعيشة، مع الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الأخرى المحتملة.
وقال: "إنه ومن أجل أن يكون لهذه المنصة تأثير إيجابي، فنحن بحاجة إلى وسيلة للتواصل بشكل أفضل مع رواد الأعمال المستهدفين واتصالهم بكم بشكل أفضل"، مشيرًا إلى أن إطلاق منصة (أيادي مصر) نجحت خلال الفترة الماضية في دعم المنتجات اليدوية للمرأة بالمحافظات لتمكينها اقتصاديًا وتحسين ودعم القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والشراء والمساعدة في الوصول للأسواق وخلق فرص عمل للشباب والمرأة والفتيات في ظل الأهمية الكبيرة لعمليات التسويق الإلكتروني خلال الفترة الحالية.
وفي السياق ذاته، أعلن شعراوي إطلاق الإصدار الأول للبوابة الجغرافية (الجيومكانية) لوزارة التنمية المحلية المنفذة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وإحدى الشركات العالمية، وذلك في إطار الحرص الدائم على دعم المشروعات الرامية لتحقيق اللامركزية في كل محافظة وتحقيق أهداف برامج التنمية التي تستهدف رفع مستوى معيشة المواطنين اجتماعيا واقتصاديا.
وأضاف أن هذا يأتي أيضًا من أجل تحسين قدرات الوزارة فيما يخص التواصل مع جمهور المواطنين وزيادة وعيهم ومعرفتهم بالجهود والأنشطة المختلفة المبذولة من قطاعات وإدارات الوزارة المختلفة وكذا تنظيم عملية تبادل المعلومات والبيانات لدعم عمليات اتخاذ القرار وإدارة الأزمات.
وأوضح أن الوزارة تماشيًا مع التطور التكنولوجي المستمر عمدت إلى تدشين البوابة (الجيومكانية) لتصبح بوابة إلكترونية تضم الأنشطة والمعلومات والبيانات المكانية ذات العلاقة بخدمات المواطنين من مبادرات ومشروعات مختلفة وذلك على خرائط جغرافية وكذا التواصل بين الوزارة والمواطنين.
ولفت إلى أن هذه البوابة الجغرافية تهدف إلى توفير تبادل المعلومات والبيانات الجغرافية وتحديثها بشكل دوري، وتوفير مجموعة من المؤشرات المحلية لاستخدامها في التنمية والتطوير وتطوير طرق التحليل المكاني ودراسة السيناريوهات لتقديم الحلول، وتوفر أيضا آلية تساعد في التخطيط التنموي والمساعدة في ضمان وتقييم الخدمات المحلية.
وأشار إلى أن الإصدار الأول للبوابة يضم عددًا من المشروعات والملفات الخاصة بالوزارة والمحافظات ومنها برنامج تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، ومنظومة المخلفات الصلبة والخطط الاستثمارية والقضية السكانية.
ونوه بأن الفترة المقبلة ستشهد استكمال باقي الملفات الخاصة من مشروعات وخدمات خاصة بالوزارة على (البوابة الجيومكانية) وفقا لخطة العمل التي تم وضعها في هذا الشأن، حيث سيتم إضافة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وتطوير المراكز التكنولوجية ومبادرة (صوتك مسموع) ومشروع مسار العائلة المقدسة وبرنامج (مشروعك) وصندوق التنمية المحلية.