شهد العام الجاري إقبالاً على عدد من المكوّنات التجميلية التي أثبتت فعاليتها في مجال تقديم حلول لمشاكل البشرة والحفاظ على نضارتها وإشراقها. وقد أظهرت نسب البحث التي تم شهدتها شبكة الإنترنت أن هناك 7 مكوّنات تكرّر البحث عنها أكثر من سواها خلال الأشهر الماضية.
ولا تخافوا من الأسماء المعقّدة لحمض الأزيليك، والنياسيناميد، والأسكوربيل غلوكوسيد، والأستاكزانتين، والألفا أربوتين.. فهي مكوّنات مفيدة جداً للبشرة وتتوفر عادةً في الكريمات والأمصال التجميليّة التي تُعرف بمفعولها المباشر في مجال معالجة أبرز مشاكل الجلد من فقدان للإشراق، بقع داكنة، حب شباب، وجفاف البشرة فما هي أبرز خصائص هذه المواد؟
الطين العضوي لإزالة السموم
يتميّز هذا المكوّن بطابعه الغريب كونه يتكوّن من تراكم المواد العضويّة النباتية بالتربة في الأجواء الرطبة. وهو غني بالمغذيات والمعادن مما يساهم في إزالة سموم البشرة وتنظيف مسامها بالعمق، بالإضافة إلى تجديد خلاياها.
حمض الأزيليك لحماية البشرة
يتميّز هذا الحمض بمصدره الطبيعي، وهو يتواجد في الحبوب مثل الشعير، والقمح، والجودار. وقد زاد البحث عنه على الإنترنت خلال العام الجاري بنسبة 347 بالمئة، أما شعبيته فتعود إلى خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات التي تفسّر فعاليته في مجال علاج حب الشباب والعُدّ الوردي. وهو مكوّن وقائي كونه يحمي البشرة من التعرّض لمشاكل تجميليّة متنوّعة عبر إزالة البكتيريا المتراكمة في المسام والمسؤولة عن ظهور البثور.
الألفا أربوتين لتوحيد السحنة
يتواجد هذا المكوّن في جميع أنواع التوت البري، وهو فعّال جداً في علاج التصبغات والبقع الداكنة بالإضافة إلى ندبات حب الشباب. يعتبر الألفا أربوتين بديلاً مثالياً لمادة الهيدروكينون المبيّضة للبشرة والتي تمّ منع استعمالها في أنحاء مختلفة من العالم. وقد زاد البحث في شبكة الإنترنت عن الألفا أربوتين خلال الأشهر الماضية بنسبة471 بالمئة.
الكولاجين البحري لنضارة البشرة
يُعتبر هذا الكولاجين مكوناً أساسياً للحفاظ على رطوبة وليونة البشرة بالإضافة إلى تعزيز اكتنازها. يقوم الجسم بإنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، ولكن تزويده بكميّات إضافية منه يساعده في مجال تجديد خلايا البشرة وزيادة ليونتها كما يخفّف من مظهر التجاعيد. يُستخرج الكولاجين النباتي من قشور الأسماك، وقد لجأت العديد من المختبرات التجميليّة إلى استعماله كبديل للكولاجين الحيواني الذي كانت تستعمله سابقاً، وذلك في تركيبات الكريمات التجميليّة والمكمّلات الغذائية التي تعتني بالبشرة.
الأستاكزانتين لتعزيز الإشراق
يندرج هذا المكوّن ضمن عائلة الكاروتينويدات الموجودة في الطحالب، وسمك السالمون، والروبيان. وهو يتميّز بخصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي البشرة من الأشعة ما فوق البنفسجيّة والجذيرات الحرّة المسؤولة عن شيخوختها المبكرة. وقد أظهرت الدراسات حول هذا المكوّن أنه يفوق بفعاليته تأثير الفيتامين C على البشرة.
النياسيناميد لعلاج حب الشباب
بدأت هذه المادة تكتسب اهتماماً منذ العام 2020، وقد زادت شعبيتها في الفترة الأخيرة بفضل قدرتها على معالجة مشاكل البشرة. وقد زاد البحث على الإنترنت حول هذا المكوّن بنسبة 272 بالمئة في الأشهر الماضية. يُعرف النياسيناميد أيضاً تحت اسم B3 وهو فعّال جداً في إعادة التوازن إلى البشرة والحدّ من احمرارها وظهور حب الشباب عليها.
الأسكوربيل غلوكوسيد لمحاربة الشيخوخة المبكرة
اكتسب هذا المكوّن شعبيّة زادت بنسبة 245 بالمئة في الأشهر الماضية، فهو بديل مثالي للفيتامين C كونه أكثر ثباتاً منه وأكثر نعومة على البشرة، كما أنه قابل للذوبان بالماء مما يجعله يدخل في مكونات الأمصال التجميليّة التي تحتوي على الماء في تركيبتها. يتميّز هذا المكوّن بكونه أقل عرضة للتحلل في الضوء والهواء، وهذا ما يجعله مناسباً للبشرات الحساسة، أما أبرز خصائصه فتقوم على إبطال مفعول الجذيرات الحرة المؤذية كما أنه يعزّز الإنتاج الطبيعي للكولاجين ويخفّف من ظهور الندبات والبقع الداكنة.