«سي جي تي»: لا يجب أن تتقرر الديمقراطية من قبل حكام يعينون أنفسهم بأنفسهم

«سي جي تي»: لا يجب أن تتقرر الديمقراطية من قبل حكام يعينون أنفسهم بأنفسهمالصين

عرب وعالم6-12-2021 | 19:44

تقول الصين في ورقة: "ليس هناك نموذج ثابت للديمقراطية"، كما قالت الصين في وثيقة رسمية نُشرت يوم السبت تفضل فيها مساعيها الديمقراطية، وما إذا كان بلد ما هو بلد ديمقراطي "يجب أن يُعترف به من قبل المجتمع الدولي، لا عشوائيا من قبل حكام عينوا أنفسهم بأنفسهم."

وجاء في الورقة البيضاء التي حملت عنوان "الصين: ال ديمقراطية الفاعلة"، هي "مثل أعلى" لطالما اعتز به الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني.

"على مدى المئة عام الماضية، قاد الحزب الشعب الصيني نحو تحقيق ال ديمقراطية الشعبية في الصين. فالشعب الصيني الآن يسيطر بنفسه على مستقبله ومستقبل المجتمع والدولة"، كما جاء في الورقة البيضاء.

وصفت الصين نظامها بـ " ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية" بعد أن اقترح الرئيس شي جنبينغ المفهوم قبل عامين في مدينة شنغهاي.. يضفي هذا المبدأ الشرعية على مشاركة الناس في الأنشطة السياسية اليومية على جميع المستويات، والجمع بين الانتخابات ال ديمقراطية والتشاور السياسي وصنع القرار والرقابة.

وضع الشعب كسيد للبلاد هو جوهر ال ديمقراطية الشعبية الصينية، كما ذكرت الوثيقة الصادرة عن المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني.

' ديمقراطية الصين تتميز بممارسات عملية وواقعية'

وقالت الوثيقة، "في الصين، الممارسة المعتادة هي سماع أصوات الناس، والعمل على تلبية احتياجاتهم، وتجميع أفكارهم وقوتهم".

وبحسب البيانات الرسمية، أجرت الصين 12 انتخابات مباشرة لمجالس نواب الشعب على مستوى البلدات و 11 انتخابات مباشرة على مستوى المحافظات، بمعدل مشاركة يبلغ حوالي 90 في المئة، منذ بدء حقبة الإصلاح والانفتاح.

التشاور الديمقراطي هو سمة خاصة بال ديمقراطية الصينية. يمارس الشعب الصيني على نطاق واسع حقه في التصويت في الانتخابات وإجراء مداولات مستفيضة قبل اتخاذ القرارات المهمة.

كما شددت الورقة على أن إساءة استخدام السلطة لتحقيق مكاسب شخصية يتم القضاء عليه من خلال الرقابة ال ديمقراطية السليمة والفعالة.

وأضافت أن الإشراف على السلطة يمتد عبر كل منطقة وفي كل زاوية.

وجاء في الوثيقة أن " الصين تعتمد على كل إنجاز سياسي للدول الأخرى، لكنها لا تقلد أيا من نماذجها الديمقراطية." "النموذج الأنسب هو الأنسب دائمًا."

تقف ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية برمتها متماشية مع السمات المميزة للبلد، وتعكس في نفس الوقت "رغبة البشرية العالمية في الديمقراطية".

وقالت الوثيقة إن سعي البشرية وتجاربها مع المزيد من ال ديمقراطية لن تنتهي أبدًا.

الجدير بالذكر إن العائق الحقيقي أمام ال ديمقراطية لا يكمن في النماذج المختلفة للديمقراطية، ولكن في الغطرسة والتحيز والعداء تجاه محاولات الدول الأخرى لاستكشاف طرقها الخاصة نحو الديمقراطية، وفي التفوق المفترض والتصميم على فرض نموذج ال ديمقراطية الخاص على الآخرين، كما أضافت الوثيقة.

أضف تعليق