تعد سورة الفاتحة من أجلّ وأعظم سور القرآن الكريم؛ لما ورد في فضل قراءتها أدلّة كثيرة.
وتعد سورة الفاتحة سورة شافية من الأمراض والأسقام الجسدية والقلبية، إذ إنّ القرآن كلّه يجوز الاستشفاء به، إلّا أنّه في سورة الفاتحة آكد؛ لأنّها أعظم سورة في القرآن، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ نَاساً مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَوْا علَى حَيٍّ مِن أحْيَاءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ، إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَوَاءٍ أوْ رَاقٍ؟ فَقالوا: إنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، ولَا نَفْعَلُ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً، فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعاً مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ، ويَجْمَعُ بُزَاقَهُ ويَتْفِلُ، فَبَرَأَ فأتَوْا بالشَّاءِ، فَقالوا: لا نَأْخُذُهُ حتَّى نَسْأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وقالَ: وما أدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا واضْرِبُوا لي بسَهْمٍ).[٢] تصلح أن تكون رقية شرعية، تحفظ المؤمن في ليله ونهاره من شرور الإنس والجنّ، وتحفظه من المسّ والسّحر والعين وغيره. تعتبر سورة الفاتحة أساس قبول صلاة المسلم، فمن لم يقرأ في صلاته بفاتحة الكتاب فلا صلاة له، لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: (لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ).[٣]