سورة آل عمران هي إحدى سور القرآن الكريم والتي سميت بهذا الاسم لأنها ذكرت قصة أسرة سيدنا عمران والد السيدة مريم أم سيدنا عيسى وظهرت بها مظاهر قدرة الله (عز وجل).
ومن أهم معجزات سورة ال عمران
- ذكرت السورة قصة آل عمران، وولادة النبي يحيى، وولادة مريم البتول، وولادة سيدنا عيسى، وما ظهر في ولادتهم من علامات تدل قدرة الله (عز وجل)، وإرادته في خلقه.
- في السورة تنويه بذكر القرآن الكريم وأقسامه، وأقسام البشر في تلقي هذا الهدي الإلهي.
- أشارت السورة إلى معجزات سيدنا عيسى (عليه السلام)، وبالرغم من أنه أتى بمعجزات وأدلة ظاهرة وواضحة، فقد كفر به الكافرين، وهو ما يدل على العناد الذي يغشي الأبصار والبصائر.
- بينت السورة مجادلة الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع كلًا من النصارى واليهود، واعتقادهم أن الدين الإسلامي هو احتكار لمذهب، حيث قالوا “ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم”.
- بينت السورة أن الإسلام في لبه هو دين كل الأنبياء السابقين، سبق النبيون بالدعوة إلى حقيقته، وختم الله الدعوة بخاتم المرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
- في السورة بيان لفريضة الحج والوحدة الإسلامية، وجمعهما معًا في موضع واحد يشير إلى أن الحج من وسائل تحقيق الوحدة الإسلامية، وفيها أيضًا بيان فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنها ركن ودعامة الوحدة الإسلامية.
- ذكرت السورة تفصيل لغزوة أحد، وأوضحت سبب وأعقاب الهزيمة، والعبرة من تلك الغزوة التي لم يكن فيها خذلان بالرغم من الهزيمة، وفي ختام القصة بينت حال قتلى المسلمين، وهو أنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
- أشارت السورة إلى أعمال المنافقين، وأن ضعفاء الإيمان يتبعون وسوستهم، أما أقوياء الإيمان يصونهم الله (عز وجل) من أعمالهم.
- في السورة عزاء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، حيث ذكر بها تكذيب الكافرين للأنبياء السابقين، رغم أنهم أتوا بالأدلة القاطعة، وجاء ذلك في قول الله تعالى “وإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير”.
- بينت السورة أن الله (عز وجل) سيختبر المؤمنين بابتلائهم، وصقل إيمانهم في هذا الابتلاء.
- أوضحت السورة أخلاق المؤمنين، وتأملهم في قدرة الله (عز وجل) من خلق الله تعالى للسموات والأرض وما بينهما، وتضرعهم إلى الله (عز وجل)، واستجابة الله (سبحانه وتعالى) لهم، وجزاؤهم خير الجزاء في الآخرة، وجزاء الكافرين الذين غرتهم الحياة الدنيا.
- ختم الله السورة بحث المؤمنين على مجاهدة الكافرين بالصبر والتقوى، وجاء ذلك في قول الله تعالى “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
فضل قراءة سورة آل عمران
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العديد من الأحاديث التي بينت فضل قراءة سورة آل عمران، ومنها ما يلي:
عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما”.
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أنَّ نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “ما مِن مَوْلُودٍ يُولَدُ إلَّا والشَّيْطانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشَّيْطانِ إيَّاهُ، إلَّا مَرْيَمَ وابْنَها، ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {وَإنِّي أُعِيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ}”.
نوصي أيضًا لمزيد من المعلومات بقراءة: عدد ايات سورة ال عمران وفضل قراءة هذه الصورة
عن ابن عباس (رضي الله عنه) أنَّه قال عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم): “فَنَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ، أَوْ قَبْلَهُ بقَلِيلٍ، أَوْ بَعْدَهُ بقَلِيلٍ، اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عن وَجْهِهِ بيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ العَشْرَ الآيَاتِ الخَوَاتِمَ مِن سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ”.
عن النواس بن سمعان الأنصاري أنَّ نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما”.