انطلقت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري الافتراضي لعمليات حفظ السلام، اليوم الثلاثاء، الذي تستضيفه كوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى ترسيخ الالتزام الجماعي للمجتمع الدولي بالسلام المستدام في الأجزاء المليئة بالصراعات في العالم.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية ، أن مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لعمليات حفظ السلام لعام 2021 الذي يستمر ليومين في سول يأتي في الوقت الذي تضغط فيه كوريا الجنوبية بثبات لتعزيز السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية وتبني دور أكبر في الجهود العالمية الرامية لتحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى.
ويناقش المؤتمر موضوع "بناء القدرات التكنولوجية والطبية" بمشاركة وزراء خارجية ودفاع ومسؤولين آخرين من أكثر من 150 دولة وكذلك منظمات دولية، بالإضافة إلى 3 وكلاء للأمين العام للأمم المتحدة يتولون عمليات حفظ السلام والدعم التشغيلي واستراتيجية الإدارة، وهم جان بيير لاكروا، وأتول خير، وكاثرين بولارد.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة آسيوية المنتدى رفيع المستوى لعمليات حفظ السلام، والذي تم إطلاقه في عام 2016 كمتابعة ل قمة الأمم المتحدة لحفظ السلام لعام 2015، وعقدت الدورات الوزارية السابقة في بريطانيا عام 2016 وفي كندا عام 2017 وفي الأمم المتحدة عام 2019.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الكوري جونغ وي-يونغ ووزير الدفاع الكوري سوه ووك المضيفان المشاركان للمؤتمر بإلقاء كلمات خلال المؤتمر بالإضافة إلى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عبر الفيديو.
وتدور محاور الجلسات الرئيسية حول أربعة محاور رئيسية: استدامة السلام؛ الشراكات والتدريب وبناء القدرات؛ الأداء والمساءلة؛ وحماية المدنيين والسلامة والأمن وهي الموضوعات الأساسية من مبادرة العمل من أجل حفظ السلام (A4P)، التي قدمهاجغوتيريش في عام 2018 لدعوة المجتمع الدولي لبذل جهود أكبر لتعزيز عمليات حفظ السلام.
ويرأس وزير الخارجية الكوري الجلسة الأولى، التي من المقرر أن يعلن خلالها المسؤولون الوزاريون أو نواب الوزراء من 20 دولة، بما في ذلك بريطانيا والصين والهند، عن التزاماتهم بعمليات حفظ السلام في خطابات بالفيديو، وخلال الجلسة الثانية، سيلقي وزير الدفاع الكوري خطابًا رئيسيا يشرح فيه بالتفصيل خطط مساهمات كوريا الجنوبية، مثل قرارها بتقديم أكثر من 12 طائرة مروحية إلى مهمات عمليات حفظ السلام ، فيما يقود بولارد ولاكروا الجلستين الثالثة والرابعة المقرر عقدهما غدا الأربعاء.
كان من المقرر أن تستضيف كوريا الجنوبية هذا المؤتمر على نحو مباشر، لكنها قررت لاحقًا عقده افتراضيا وسط مخاوف متزايدة من سلالة أوميكرون المتحورة الجديدة.
ويتزامن المؤتمر مع احتفال كوريا الجنوبية بالذكرى السنوية الثلاثين لانضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة، وانضمت الكوريتان في نفس الوقت إلى المنظمة العالمية في 17 سبتمبر 1991.
وبعد عامين من انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة، أرسلت كوريا الجنوبية وحدة عسكرية إلى الصومال في عام 1993 في أول مهمة حفظ سلام لها. وحتى أغسطس، يخدم 520 كوريا جنوبيا في خمس بعثات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك في لبنان وجنوب السودان.