الشاباك يعترف بفشل أمنى يتعلق بـ«جاسوس إيران» فى منزل جانتس

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" عن تفاصيل جديدة فى قضية "جاسوس إيران" الذى عمل فى منزل وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى، مساء اليوم الثلاثاء، أن تحقيقات جهاز الشاباك الإسرائيلى قد كشفت عن إخفاق أمنى أو فشل أمنى جديد يتعلق بعملية التشخيص الأمنى لعومرى جورن جوروكبسكى، المعروف باسم "جاسوس إيران" فى منزل وزير الدفاع الإسرائيلى.

وأفادت الإذاعة بأن تحقيقات الشاباك قد أكدت أو أعلنت عن فشلها فى عدم التحقق من الصحيفة الجنائية للجاسوس الإيرانى فى منزل جانتس، وأن رونين بار، رئيس الشاباك قد أمر بتشديد إجراءات التفتيش على الدوائر القريبة لجانتس وغيره من الشخصيات السيادية والوزراء.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد كشفت فى السادس والعشرين من الشهر الماضى، أن عومرى جورن، المعروف باسم "جاسوس إيران" فى منزل جانتس، كان على استعداد تام لبيع أسرار إسرائيلية إلى إيران مقابل 7000 دولار فقط.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسئول سابق فى جهاز الموساد أن هناك حالة من الفشل الذريع، خاصة فيما يتعلق بالسجل الجنائى للجاسوس الموجود داخل منزل الجنرال بينى جانتس، مؤكدا أنه كان من الضرورى استبعاد هذا الرجل، ومن المخاطرة الحقيقية وجوده داخل منزل وزير الدفاع الإسرائيلى.

والجاسوس الإيرانى، هو مواطن إسرائيلى بالأساس، يدعى عومرى جورن جوروكبسكى، وكان يعمل منذ سنوات فى الخدمات المنزلية والنظافة داخل منزل الوزير، وعرض نفسه كجاسوس يمكنه زراعة برامج داخل حاسوب جانتس لصالح جهات إيرانية، وبالفعل التقط لهم صورا داخل المنزل.

ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن المتهم استخدم تطبيق "تلجرام" فى التواصل مع "بلاك شادو"، التى عرفتها الصحافة الإسرائيلية على أنها مجموعة قرصنة، ثم عرض عليهم زراعة برمجية "الدودة" الخبيثة فى حاسوب وزير الدفاع، ما يمكنهم من اختراقه.

ومع ذلك، استطاعت السلطات الإسرائيلية اعتقاله بعد أيام من تواصله مع المجموعة، وقبل أن يتمكن من إرسال أى معلومة حساسة، وأرجع الشاباك نجاحه فى توقيف جورن فى الوقت المناسب إلى الإجراءات الأمنية المشددة وبروتوكولات ومعدات أمن المعلومات المثبتة فى منزل جانتس، والتى لم تمكن جورن من الاطلاع على المواد السرية أو إرسالها.

العامل يمتلك سجلا إجراميا، حيث اعتقل 14 مرة وأدين 4 مرات بالسجن لفترات مختلفة، فيما استلهم الفكرة بعد نشر تقارير إعلامية حول تنفيذ "بلاك شادو" هجمات إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية.