أكدت الصحف الإماراتية والسعودية والعُمانية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن الإمارات والسعودية وسلطنة عمان نموذج في علاقات التعاون والشراكة، ويحرصون دومًا على تطوير هذه العلاقات سياسيًا واقتصاديًا وتجاريًا وثقافيًا.
وشددت الصحف أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دول الخليج تأتي انطلاقًا من المكانة الكبيرة للسعودية وسعيها إلى دعم العمل الخليجي والعربي المشترك، والقضايا و الملفات الإقليمية والدولية وتعزيز الجهود بين المملكة و دول الخليج لخدمة مصالح الشعوب، وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود في المنطقة والعالم.
وتحت عنوان ( الإمارات والسعودية.. استقرار وتنمية)، كتبت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن هناك رؤية إماراتية سعودية موحّدة تجاه آليات إحداث التنمية وتعزيز التقدم بصفتها هدفًا مشتركًا لدول وشعوب المنطقة، وذلك عبر دعم جميع الجهود الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار الإقليمي، وتعميم مفاهيم التعاون والاحترام المتبادل، وانتهاج الحوار طريقًا للوصول إلى حلول لمختلف التحديات والقضايا التي يمكن أن تشكل عائقًا أمام مستقبل الأجيال المقبلة، وتحقيق طموحها بازدهار المنطقة.
وأضافت أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يجددان من أبوظبي، الشراكة الاستراتيجية، انطلاقًا من العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والعمق الخليجي والعربي عبر فتح آفاق أوسع لمسارات التعاون الثنائي، واستثمار الفرص الواعدة في مختلف المجالات ضمن توجهات البلدين لتنشيط الاقتصاد، ودفع التنمية وبناء اقتصاد معرفي مستدام، خاصة أن الدولتين تلعبان دورًا رئيسًا في الاقتصاد وقيادة مرحلة التعافي العالمي.
وفي الصحافة السعودية، قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (مكتسبات كبيرة) إن الجولة الموسعة التي يقوم بها ولي العهد السعودي لدول مجلس التعاون تعكس عمق الوشائج والروابط التي تجمع قادة وشعوب دول المجلس، والتقدير الكبير لجهود ودور المملكة لتعزيز مسيرة المجلس وإنجازاته وحرص جميع القادة على دفع هذه المسيرة المظفرة نحو التكامل في جميع المجالات.
وفي صحيفة "الاقتصادية" ذكرت في افتتاحيتها بعنوان (البيت الخليجي .. كيانات وشراكات) أن المملكة ارتبطت بعلاقات تاريخية راسخة جذورها ومميزة بدول مجلس التعاون الخليجي وبحكم الجوار الجغرافي، فقد تولدت ونبعت روابط أخوية واجتماعية وسياسية واقتصادية متينة بين هذه الكيانات السياسية.
وأوضحت أن المملكة حرصت على تطوير العلاقات والمحافظة عليها وتقويتها في كل الجوانب، وتعزيز قاعدتها، خاصة فيما يتعلق بتوحيد المواقف المشتركة التي تحمي الكيان الخليجي من كل التدخلات الخارجية التي تعوق الاستقرار في المنطقة، حيث كانت لها تجارب ناجحة في قيادة دول الخليج في توطيد السلام والأمن وترسيخ العلاقات الأخوية، ولذلك تمتلك منطقة الخليج خريطة بيضاء نظيفة من كل ما يعكر صفو أمن دولها فأصبحت نموذجا يحتذى به مقارنة بالدول الأخرى.
من جهتها، أوضحت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بعنوان (الزيارة الخليجية.. والتوقيعات المليارية) أن زيارة ولي العهد السعودي إلى عُمان نتج عنها توقيع 13 مذكرة تفاهم باستثمارات قيمتها 30 مليار دولار لتؤكد الرؤية الموحدة للبلدين الشقيقين، وتعزز الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كالطاقة، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية والزراعة، والنقل والخدمات اللوجستية، وتقنية المعلومات والتقنية المالية، إضافة إلى عدد من الاستثمارات النوعية في منطقة الدقم.
وأفادت الصحيفة بأن الاتفاقيات تنعكس إيجايًا على المواطنين في البلدين، خاصة أن تلك المذكرات شهدتها كبريات الشركات الوطنية، بما ينعكس على تطور الخدمات وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، ورؤية عُمان 2040، ومن الانعكاسات المباشرة للمذكرات، مساهمتها في تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، من خلال دعم العلاقات الاستثمارية المتبادلة، وتنمية الفرص الاستثمارية المتاحة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (ثقافة المستقبل) أن المملكة و الإمارات أردكتا أن الاعتماد على النفط وحده يخلق مستقبلًا مجهولًا، وأن هشاشة الدول أمام منطق المليشيات يحمل بذور الانهيار لهذه الدول، كما خلصا إلى أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، فلا سبيل لاقتصاد مزدهر دون بيئة سياسية مستقرة، والعكس أيضًا، وأفرز ذلك في النهاية نهجًا عصريًا يمضي في مسارين متلازمين، النهوض الاقتصادي، والاستقرار السياسي، وهكذا سخرت الدولتان تأثيرهما السياسي وثقلهما الاقتصادي، في نشر ثقافة التقدم في المنطقة، وإعادة صياغتها نحو خلق إقليم مزدهر ومستقر.
وقالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (زيارات ولي العهد.. روابط الأخوة ومصلحة الشعوب) إن الـزيارات الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان تعكس حرص القيادة الحكيمة على التواصل مع قادة تلك الدول وتعزيز روابط الأخوة لما فيه خدمة ومصلحة شعوب دول المجلس، وهو ما يأتي امتدادًا لنهج راسخ في تاريخ سياسات الدولة وعلاقاتها مع دول مجلس التعاون.
وفي سلطنة عُمان، قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها تحت عنوان (تعاون بناء يعزز الشراكة في المستقبل) إن الزَّيارة الرسميَّة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان إلى السَّلطنة نتج عنها فتح آفاقٍ جديدة للتَّعاون البنَّاء بين السَّلطنة والمملكة، فقد تمَّ توقيع العديد من مذكّرات التَّفاهم المختلفة المجالات في العديد من القطاعات الواعدة، التي تؤكِّد حرص القيادتَيْنِ في البلدَيْنِ الشَّقيقَيْنِ على النُّهوض بالعلاقات الأخويَّة وتنميتها لِمَا يصبُّ في مصلحة الشَّعبَيْنِ العُماني والسُّعودي.
وأضافت إنّ توقيع مذكَّرات التَّفاهم بين السَّلطنة والمملكة يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصاديَّة بين البلدَيْنِ الشَّقيقَيْنِ، وتأكيد قوَّة الرَّوابط التاريخيَّة والأخويَّة بَيْنَ البلدَيْنِ، وتأتي تلك النَّقلة الكبرى التي صاحبت زيارة وليِّ العهد السعودي من أجْل تطوير الاستثمارات المُشتركة، وضخِّ استثمارات جديدة في السَّلطنة، بحيث يكون النموذج العُماني السعودي مثالًا يُحتذى به في مجال تعزيز التَّعاون في المشروعات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة والتنمويَّة بَيْنَ الدول، بما يعود بالنَّفع على شعبَيْهما.
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة "عُمان" تحت عنوان (بيان تاريخي يعزز التفاؤل الشعبي) إن التفاؤل الشعبي الكبير في سلطنة عمان والسعودية بالعلاقات المتجددة بين البلدين في هذه المنعطفات التاريخية التي تمر بها المنطقة والعالم له ما يبرره ويعزز تناميه مع الوقت.. فعُمان والسعودية دولتان مركزيتان في المنطقة سواء من الناحية التاريخية أو حجم المساهمة الحضارية التي قدمها إنسان البلدين عبر الحقب الزمنية الماضية، أو من ناحية المساحة والموقع الجغرافي.
وأضافت أن البيان المشترك الصادر في ختام زيارة ولي العهد السعودي يجعل ذلك التفاؤل يكبر كثيرًا ويترسخ في وجدان شعب البلدين عندما يجدا أن الإرادة السياسية تدفع به عاليًا، حيث أكد البيان أهمية إنشاء مجلس التنسيق العماني السعودية الذي «سيسهم في تحقيق التكامل المنشود في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين» كما أكدت تفاصيل البيان على «توحيد المواقف».
وأشارت إلى أنه إذا كان البيان قد رسخ للكثير من مجالات التعاون فإن المرحلة القادمة مرحلة عمل بين البلدين ليس فقط في المجال الاقتصاد والاستثمار، على أهميتهما، ولكن في جميع المجالات بما في ذلك المجال الإعلامي والثقافي وتعزيز الروابط الاجتماعية التي تدفع دائمًا بأي علاقات نحو الأمام.