أعلن المهرجان الوطني الثقافي لأدب و سينما المرأة اليوم عن برنامجه الخاص بحفل افتتاح الطبعة الرابعة يوم السبت 11 ديسمبر 2021 ابتداءا من الساعة الثانية بعد الزوال بسينما دنيا زاد وسط سعيدة لما لها من رمزية ثقافية وسينمائية لدى سكان المدينة باعتبارها من أقدم دور السينما في المنطقة والوطن حيث سبق وأن احتضنت فعاليات كبيرة ونوادي سينمائية قبل أن تخرج عن الخدمة لسنوات ويعاد ترميمها بمعايير عصرية لتحتضن الطبعة الثالثة لمهرجان سينما المرأة سبتمبر 2019 كآخر تظاهرة سينمائية بولاية سعيدة قبل جائحة كورونا.
حفل الافتتاح سيعرف حضور شرفي للعديد من الكتاب والروائيين والممثلين الجزائريين إضافة إلى مخرجين سينمائيين معنيون بتقديم أفلامهم المشاركة في طبعة هذا الموسم، وفي تعليق له عن برنامج افتتاح الطبعة الرابعة، قال كريم مولاي محافظ المهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة" أردنا من حفل افتتاح الطبعة الرابعة أن يكون خاصا بحضور ثنائي للأدباء و السينمائيين لترجمة دور الأدب والرواية على وجه الخصوص في بناء السينما وصناعة القصة والسيناريو الذي هو أساس الصناعة السينامتوغرافية".
وفي السياق ذاته أفصح المحافظ عن أبرز الأسماء التي ستسجل حضورها لأول مرة بعاصمة المياه المعدنية سعيدة خلال مهرجانها السينمائي الأدبي:" سيكون حفل الافتتاح بحضور أسماء راقية في مجال السينما على غرار الفنان القدير حسان كشاش، الفنانة سهى أولها، الفنانة رانية سيروتي إضافة إلى أسماء أخرى في مجال الأدب على غرار الأديب واسيني الأعرج، صبيحة بن منصور، مايساء باي، هاجر قويدري وغيرهم.
الطبعة الرابعة حسب محافظة المهرجان الثقافي الوطني بسعيدة تعرف لأول مرة تكريم شخصيات نسائية في مجال السينما والصورة على وجه التحديد بحيث سيشهد يوم 11 ديسمبر تكريما للمخرجة الجزائرية يمينة شويخ رفقة عائلتها الفنية المخرج محمد شويخ وابنتها ياسمين شويخ نظير أعمالها ككاتبة سيناريو و مخرجة لمجموعة من الأفلام على غرار فيلم رشيدة "2002" الذي يتناول العشرية السوداء وهو الفيلم الذي كان له بعد عالمي وتأثير في الساحة السينمائية حيث توج بالعديد من الجوائز ورشح لنيل جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان سنة 2002.
كما ستعرف سينما دنيا زاد في حفل الافتتاح تكريم خاص لأيقونة التنشيط بالتلفزيون الجزائري وأحد أبرز وجوهها لعقود، السيدة ماما نجوى التي رسخت برامجها مع أجيال عديدة منذ الاستقلال إلى الوقت الراهن، وعن هذا التكريم أكد محافظ المهرجان كريم مولاي على أن الاختيار كان مدروسا باختيار المرأة كمحور أساسي في التكريم و التركيز على دور هؤلاء طيلة مسارهن الفني وما قدموه من أعمال كان لها تأثير مباشر على الجمهور سواء يمينة شويخ في السينما أو ماما نجوى في التقديم الإذاعي والتلفزيوني كأول منشطة في التلفزيون عقب استقلال البلاد.
وفي السياق أضاف محافظ المهرجان أن الحفل سيشهد عرض فيلم" صليحة" الثوري ويتناول الفيلم الروائي الطويل لمحمد صحراوي (90 دقيقة) أحداثا تاريخية حقيقية تتعلق بالمسار الجهادي للشهيدة البطلة زبيدة ولد قابلية واسمها الثوري صليحة، وكانت هذه الطبيبة الشابة قد غادرت مقاعد كلية الجراحة والتحقت بصفوف المجاهدين بمدينة معسكر، وجعلت حياتها وخبرتها في العلاج في خدمة المجاهدين وفداء لوطنها الذي قدّمت حياتها في سبيل حريته وسيادته.
الفيلم بُرمِج من محافظة المهرجان يوم الافتتاح المصادف للذكرى 62 لأحداث 11 ديسمبر1960، بحضور مخرجه محمد صحرواي والممثلة سهى أولها ويتبع الفيلم بمناقشة مع الجمهور.