قالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إن بلادها تعلن التزامها ببرنامج ثانٍ موسع لزيادة مشاركة المرأة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بجانب تجديد التزامها بحفظ السلام.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم الأربعاء، في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لعمليات حفظ السلام، والذي عُقد افتراضيًا، وتستضيفه كوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى ترسيخ الالتزام الجماعي للمجتمع الدولي بالسلام المستدام في مناطق الصراع في العالم.
وتعهدت أناند - في كلمة بلادها نيابة عن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، خلال الجلسة العامة بعنوان (استدامة السلام) - بتقديم 7.7 مليون دولار إضافية على مدى عامين لمبادرة (إيلسي) والتي تم إطلاقها منذ 4 سنوات بمؤتمر حفظ السلام في فانكوفر بكندا، حيث قدمت الحكومة الليبرالية عدة وعود للمساعدة في تنشيط عمليات السلام.
وقالت إن حكومة بلادها ستقدم 85 مليون دولار في مشروعات ومساهمات جديدة، وكذلك الالتزام بمزيد من التمويل متعدد السنوات لمواصلة الاستجابة لاحتياجات عمليات الأمم المتحدة للسلام وبناء السلام.
وأضافت أن بلادها تعهدت بدعم عمليات الأمم المتحدة للسلام وبناء السلام من خلال زيادة التمويل لصندوق بناء السلام التابع للأمين العام للأمم المتحدة وتقديمه على أساس متعدد السنوات (70 مليون دولار على مدى 3 سنوات)، والنهوض بالمساواة بين الجنسين.
وأوضحت أنها تعهدت أيضًا بتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال توسيع مبادرة (إيلسي) الكندية الرائدة للنساء بعمليات السلام، ودعم التنفيذ الدولي لمبادئ فانكوفر بشأن حفظ السلام ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، ودمجهم في سياسة الأمم المتحدة لحفظ السلام والتوجيه والتدريب، وتجديد الدعم والتمويل للتدريب على عمليات السلام لا سيما تقنيات التعلم الإلكتروني والاستجابة الطبية.
ولفتت إلى أن هذا الجهد سيعتمد على الدروس المستفادة منذ عام 2017 مع زيادة قدرتنا على العمل مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، منوهًا بأن الأموال الإضافية لمبادرة (إيلسي) تساعد في استكمال إستراتيجيتها الخاصة بالمساواة بين الجنسين.
وأشارت وزيرة الدفاع الكندية إلى أن الحكومة الليبرالية ستزيد بشكل كبير مساهماتها في صندوق بناء السلام العالمي التابع للأمم المتحدة على مدى عدة سنوات.