إن القائد الناجح هو ذلكم القائد الذى يجمع بين الحكمة والإنسانية و يجمع بين وضوح الرؤية النظرية ، وجودة وجلال الممارسة التنفيذية للقيادة فالحكمة فى القيادة هى الأساس فى نجاح مسيرة الدولة ، وذلك إذا كان على رأسها قيادة واعية مستنيرة ، يعى طبيعة أبناء شعبه ، يعلم ما يسعدهم فيسعى بكل قوة فى تنفيذه وإتمامه على الوجه الأكمل ، ويعلم ما لا يُرضيهم فيبذل قصارى جهده أن يجنبهم إياه ، يتحدث اليهم بتلقائية ويتفاعل مع كلماتهم ، يرحم ضعيفهم ويوقر كبيرهم ، يأخذ بأيديهم ويطمأنهم ، يتأثر بمشاعرهم ، يُحبهم فيحبونه ، ذلكم هو القائد الإنسان الذى جمع بين الحكمة والإنسانية .
وللقائد الناجح العديد من المقومات و الصفات والمهارات وأهم هذه الصفات الواجب توافرها فى القائد الناجح ، الحكمة و الإنسانية فإحداث حالة من التوازن بين هاتين الصفتين أمراً غاية فى الأهمية ، فالقائد يجب أن يكون إنساناً متمتعاً بالحكمة المهنية والإنسانية ، وذلك يساهم بشكل كبير فى نجاح العلاقة بين أطراف المجتمع حكاماً ومحكومين ، ويُقصد بالإنسانية التعامل مع المواطنين بروح من الحب المودة ، ونرى جميعاً كيف يتحرك الرئيس عبد الفتاح السيسى بين أبناء الشعب والتحدث معهم وإليهم ومعرفة وتلبية طلباتهم فهو يبذل الجهد من أجلهم ليلاً و نهاراً ، فالمواقف الإنسانية المتعددة التى لا يتوانى فيها سيادته من مساعدة البسطاء وإسعادهم، رغم مشاغله ومسئولياته العديدة و التى لم تشغله عن متابعة أبناء الشعب عن قرب .
إن الإنسانية مشاعر فياضة ومواقف نبيلة شاهدها وتأثر بها الجميع وهم يشاهدون الإحتفال الإنسانى { قادرون باختلاف } لأصحاب الهمم أصحاب القدرات الخاصة.
تلك الإحتفالية التى جعلت منهم ، نجوماً ملئ السمع والبصر فى جو مملوء بالحب و السعادة يفخر بها الآباء والأمهات وابناء المجتمع .
ومهما مرت الأيام وتبدلت الأحوال يبقى جبر الخواطر عالقاً بالأذهان فما يمر يوم الا وهناك لمحة انسانية و واقع جميل ودرساً جديداً فى القيادة بالإنسانية ، يقوم به وبكل تلقائية الرئيس السيسى ، إن كلمات الرئيس خلال الإحتفال بذوى الهمم تحمل عدة رسائل ، ومن أهمها الدعم الكامل لهذه الفئة من أبناء الوطن وإعلاء من قدرهم و تأكيداً قوياً على مكانتهم فى المجتمع ، وحرصاً رئاسياً بمثابة التوجيه المباشر لرعايتهم والإهتمام بهم ، و العمل على تذليل أى صعاب يتعرضون لها وخلق بيئة ومناخ صالح للإستفادة من قدراتهم بدمجهم فى كافة المجالات والأنشطة ، وتلك الكلمات التى خرجت من قلب القيادة حيث قال { نرى فى أبنائنا من ذوى الهمم ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المجالات والمناسبات ، بما يعكس القدرات الاستثنائية التى يمتعون بها لمجابهة التحديات وتجاوزها، ويعزز من الطموحات تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالي والنفيس لتمكنيهم وتدريبهم واكتشاف مواهبهم وثقل الابداعات الكاملة لديهم } هذه الكلمات تعد خارطة طريق للتعامل مع هذه الفئة الهامة والغالية من أبناء مصر .
و أهم الدروس المستفادة من أخلاقيات القيادة الإنسانية هو الرسالة الى كل مسئول وفى كل مستوى وظيفى أو تنفيذى بضرورة التحلى بالأخلاق السامية والتواضع الجم تجاه المواطنين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والفكرية ، تلك الرسالة التى جائت من تلقائية متأصلة فى وجدان القيادة السياسية ، وتوجب هذه الرسالة على الجميع أن يحذوا حذو السيد الرئيس فى تعامله الراقى مع أبناء الوطن .
إن القيادة بالإنسانية مفهو م جديد من مفاهيم الإدارة يجب أن يتم الإهتمام به وتعميمه لنشر قيم المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع .
تحية حب وتقدير للقيادة السياسية على ما تقوم به من جهود مشرفة فى كل المجالات .