حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بريطانيا، على تسهيل إجراءات اللجوء وجعل العمل بشكل غير قانوني أكثر صعوبة، وذلك بهدف وقف الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي.
واتهم ماكرون الحكومة البريطانية بالنكوص عن وعودها بشأن تراخيص الصيد وخيانة الصداقة الفرنسية - البريطانية، من خلال توقيع اتفاق سري لبناء غواصات مع الولايات المتحدة وأستراليا أدى إلى إلغاء عقد فرنسي منافس.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، يوم الخميس، إن الحكومة البريطانية "لا تفعل ما تقول"، مضيفا أن البلدين "بحاجة إلى العمل معا بحسن نية"، لا سيما في مجال الهجرة.
وغادر آلاف المهاجرين الساحل الفرنسي في الأشهر الأخيرة في قوارب مطاطية صغيرة في محاولة للوصول إلى بريطانيا.
إلى ذلك قال ماكرون "لماذا يوجد هؤلاء النساء والرجال في هذه الظروف الرهيبة؟ لأنهم لا يريدون اللجوء في فرنسا".
وحث بريطانيا على خلق مسارات أوضح للجوء لردع الناس عن العبور الخطير. وذكر أيضا أن النموذج الاقتصادي البريطاني الذي يعتمد على العمل غير القانوني للأجانب يجذب بعض المهاجرين.
وتتبادل بريطانيا و فرنسا الاتهام بعدم بذل جهود كافية لمنع وفاة ما لا يقل عن 27 مهاجرا إثر غرق قاربهم الشهر الماضي قبالة سواحل كاليه.
وقال ماكرون أيضا إن فرنسا ستقرر مع المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الخطوات التالية في نزاع الصيد البحري بين فرنسا وبريطانيا.