كشف الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية عن تحليله لما فعلته المطربة شيرين عبد الوهاب من حلاقتها لشعرها على الزيرو.
وقال: اي امرأة تمر بأزمة الانفصال العاطفي ينتابها مجموعة من الاعراض النفسية على رأسها ما يسمى بكرب ما بعد الازمة.
كرب ما بعد الازمة يكون له اعراض كثيرة من الشعور بالحزن والكآبة النفسية والرغبة الحقيقية في التخلص منه تأخذ بعض المظاهر الحياتية تختلف من امرأة لأخرى، وهذا ما شاهدناه بعد ما المطربة شيرين عبد الوهاب انفصلت عن زوجها حسام حبيب.
وتابع: من المعروف ان شيرين في مرحلة الزواج كانت تعاني من الضغوط الشديدة من الزوج وتعاني من السيطرة النفسية وفرض السلطة عليها ومنعها من الظهور وهي فنانة تحب ان تعبر عن نفسها دائما، كل هذا ولد لديها مجموعة من مشاعر الكبت، وهي صرحت أكثر من مرة انها تستعين بأطباء نفسيين سواء داخل مصر او خارجها، حتى انها كانت تتمنى يوما ان تتزوج من طبيب نفسي ليتابع ما تتعرض له من ازمات نفسية، معنى هذا انها كانت تعاني من العديد من الضغوط وعندما تخلصت منها عبرت عن ما كان بداخلها من كبت وضغوط نفسية كبيرة ببعض السلوكيات وعلى رأسها حلق شعرها على الزيرو.
وأكد انه من المعروف ان الشعر هو تاج المرأة بمعنى انه من الصعب عليها ان تتخلى عنه في حين ان سقوط بعض الشعيرات منه او تقصفها تصاب المرأة وقتها بالحزن.
وما قامت به شيرين ظاهرة تسمى التقريع وهي عادة موجودة من ايام المرأة ما قبل الاسلام، فالمرأة وقتها عندما تحزن حزن شديد نتيجة لفقدان عزيز لديها تقوم بحلق شعرها، تعبيرا منها عن مدى الحزن.
وأوضح إن سيكولوجياً المرأة التي تحلق شعرها بهذا الشكل في مرحلة ما بعد الانفصال فهو تعبيرا منها عن الحالة النفسية السيئة التي تمر بها وبعض السيدات تجد في حلق شعرها نوع من تفريغ الطاقة السلبية التي بداخلها والبعض يتخذونه كبداية لتغير الحياة بصفة عامة ليقولون لأنفسهم انهم قد دخلوا مرة جديدة من حياتهم.
وأردف قائلا: "البعض يرونه نوع من تخطي الماضي وغلق الصفحة الماضية وبداية صفحة جديدة، وفي كثير من الاحيان تلجأ بعض السيدات الي حلق الشعر كنوع من تعاظم الشعور بالذنب وهو ما يسمى بالعقاب الذاتي وكأنها تقول لذاتها كان لا يمكن ان نمر بتلك التجربة او لم يكن من المفروض ان اصل لهذه المرحلة معه فتحاول ان تحلق شعرها كنوع من التأنيب الذاتي ووخذ الذات"
وفي بعض الاحيان تفعل المرأة ذلك كنوع من لفت الانتباه، فشرين منذ فترة حجب عنها الاضواء لا تشارك في البرامج ولا تقف على خشبة المسرح ولم تتعامل منذ فترة بشكل مباشر مع الجمهور، فتفعل ذلك حتى تختزل فترات ابتعادها عن جمهورها، وقد يكون نوع من العزف على اوتار مشاعر جمهورها، حتى تجد في عيونهم وردود افعالهم ما يرويها ويشبع فقدانها بالامن النفسي الذي لديها.
حلاقة الشعر بعد الازمات تعزز الاحساس بالقوة فالمرأة الفرعونية كانت عندما تشارك في الحرب تحلق شعرها كنوع من الاحساس بالقوة، وفي احيان اخرى يكون شكل من اشكال التمرد وهو بالنسبة للمرأة المنفصلة عن زوجها يأخذ شكلين اما ان تتزين وتأخذ بالها من مظهرها بشكل مبالغ به وتنشر صورها على السوشيال ميديا او تقيم حفل لطلاقها ولكن من الممكن ان يأخذ التمرد شكلا اخر انسحابي مثل حلق الشعر.
وفي حالة شيرين تحديدا كان زوجها شديد التسلط والتحكم بها، وعندما حصلت على حريتها أعلنت حالة المساواه وانه لا يوجد سلطان لرجل عليها، وارى ايضا انه يعبر عن حالة الحزن التي بداخلها في مرحلة ما بعد الانفصال.
في النهاية نقول لشيرين ايا كانت الدوافع فالناس تحبك منا كنتي شيرين الحبوبة المرحة بشكلها ومظهرها الجميل ومهما كانت حالة الحزن التي بداخلك تخلصي منها بفنك واغانيك التي تطربنا جميعا وبإطراء الحياة الفنية وبما انك تثقي في اراء الاطباء النفسيين فانا اقول لك ياشيرين عودي كما كنت ولا تقسي على نفسك.