ما هما الزهراوان وما فضلهما؟

ما هما الزهراوان وما فضلهما؟سورة البقرة

الدين والحياة11-12-2021 | 10:36

الزهراوان اسم أُطلق على سورتي البقرة وآل عمران؛ وذلك لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ. فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ. أو كأنهما غَيايتانِ. أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ. تُحاجّان عن أصحابهما).

( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ).

ومن الحديث الشريف السابق يتبين أن كل من سورة البقرة و آل عمران هما السورتان اللتان يطلق عليهما اسم الزهراوين، حيث أن هاتان السورتان تشترك كل منهما مع الأخرى في مجمل الخواص التي ذكرت في كثير من الأحاديث، حيث إن كل منهما تأتي له يوم القيامة هاتان السورتان، بل أيضاً وتتقدمان عنه.

كما استدل العلماء أيضاً بحديث آخر وهو (اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة و آل عمران ).

وبين كل من سورة البقرة وسورة آل عمران مناسبات، كما يسميها العلماء في علم المناسبات، أحد فروع العلوم المختصة بالقرآن الكريم، وهذه المناسبات على حد قول العلماء هي ما كانت سبب في أن يجعل العلماء ترتيبهما في المصحف بشكل متتالي بينهم.

وهناك حديث آخر يتحدث عن أن السورتان آل عمران و البقرة هما السورتان المعنيان بكلمة الزهراوان، وهو قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران. [1]

ما هو فضل الزهراوان

- تأتي سورة البقرة و آل عمران مثل سحابتان كثيفتان يوم القيامة مع شدة حر ذلك اليوم وصعوبته، فيظفر المسلم بظل من الله، رغم شدة الحر.

- تدافعان السورتان عن صاحبهما بالحجة، كما جاء في رواية الحديث.

- سورة البقرة وما جاء في فضلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ”. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.(رواه مسلم)، أي ان سورة البقرة تقي من شر السحر، وتمنح البركة لمن يأخذها، وترك السورة حسرة.

- كما جاء أيضاً في فضل سورة البقرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا تَجْعَلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُ من البيتِ الذي يُقْرَأُ فيه سورةُ البقرةِ”(رواه مسلم)، وهو ما يعني من فضل سورة البقرة في دفع الشيطان عن المنزل بقراءة البقرة، وأن بدون قرائتها يصبح البيت مثل القبر.

- ومن فضل السورة كذلك أنها فيها اسم الله الذي إذا دعي به استجاب وذلك بحسب حديث النبي صلى الله عليه، حيث قال اسْمُ الله الأَعْظَمُ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، فِي سُوَرٍ ثَلاَثٍ: الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطَهَ” صحيح سنن ابن ماجة.

- وكذلك أنها تقي شر الآفات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ” متفق عليه، قال المناوي: “أي: كفتاه من شر الشيطان أو الثقلين أو الآفات”، وقيل: أغنتاه عن قيام تلك الليلة بالقرآن، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: “من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة”.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2