تمر اليوم الذكري ال 110 علي ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، الأديب الذي كتب حكايات الحارة المصرية في صفحات رواياته، وترجمت أعماله إلى أكثر من 33 لغة، والتي تتركز حول نمط حياة الشعب المصري.
وفى هذا الصدد تنشر "بوابة دار المعارف" صور نادرة ل نجيب محفوظ من ارشيف أكتوبر ودار المعارف.
وعن أبرز المحطات في حياة الروائي الغائب الحاضر نجيب محفوظ.
نشأة نجيب محفوظ
وُلد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا وهو اسمًا مركبًا، سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة، فقرر الأب تسميته بهذا الأسم عرفانًا بدور الطبيب.
نشأ نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة، في 11 ديسمبر عام 1911، في أسرة متوسطة، مكونة من تسعة أفراد، كان والده موظفًا بسيطًا، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخواته سنًا إليه عشر سنوات عاش وكأنه طفلًا وحيدًا.
مسيرته التعليمية والأدبية.
بدأ نجيب دراسته عند دخوله "الكُتّاب"، ثم أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي وبدأ اهتمامه بالأدب العربي يظهر في هذه المرحلة، وكان صاحب التأثير الأكبر في هذا الوقت عليه هو الكاتب والصحفي حافظ نجيب.
شهد نجيب محفوظ ثورة 1919 وكان عمره سبعة أعوام، وكان لهذه الثورة تأثيرٌ كبيرٌ عليه حيث أنه خاض تجربته الأولى من المشاعر الوطنية والقومية، وقد أثرت بعمقٍ في كتاباته لاحقًا.
بعد الانتهاء من دراسته في الكُتَّاب، التحق نجيب محفوظ بالجامعة المصرية في عام 1930، وحصل على شهادة في الفلسفة من كلية الآداب عام 1934، ثم مضى لدراسة الماجستير وتخصص في الفلسفة، ولكن توقف بعد عام، وذلك بهدف التفرغ لمهارة الكتابة والتأليف.
بدأ عمله كموظف إداري في جامعة القاهرة في عام 1936، بدأ حياته المهنية في العمل كاتبًا صحفيًا مع جريدة الرسالة، وخلال هذا الوقت، قام بنشر بعض القصص القصيرة لصحيفتي الأهرام والهلال.
عُين محفوظ سكرتير وزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان في عام 1938، وأسس مشروعًا يُسمى "القرض الحسن" حيث كان يقوم هذا المشروع على برنامج تقديم قروض للفقراء بدون فائدة.
حياة نجيب محفوظ الأسرية
تزوج نجيب محفوظ عندما بلغ 43 عامًا لأنه اعتقد أن الزواج قد يقيد مستقبله في الأدب، لكنه تزوج في عام 1954، وأثمر عن زواجه بنتين هما فاطمة وأم كلثوم.
الأعمال الأدبية لنجيب محفوظ
همس الجنون عام 1938، عبث الأقدار عام 1939، رادوبيس عام 1943، كفاح طيبة عام 1944، القاهرة الجدية عام 1945، خان الخليلي عام 1946، زقاق المدينة عام 1947، السراب عام 1948، بين القصرين عام 1956، اللص والكلاب عام 1961، دنيا الله عام 1962، الطريق عام 1964، بيت سيئ السمعة عام 1965، ثرثرة فوق النيل عام 1966، "أولاد حارتنا" عام 1968، الحب تحت المطر" وقصة "الجريمة" عام 1973، الكرنك عام 1974، ملحمة الحرافيش عام 1977، الحب فوق هضبة الهرم عام 1979، عصر الحب عام 1980، أفراح القبة عام 1981، ليالي ألف ليلة عام 1982، أمام العرش" ورواية "رحلة ابن فطومة" عام 1983، التنظيم السري عام 1984، العائش في الحقيقة ورواية يوم قتل الزعيم عام 1985، حديث الصباح والمساء و صباح الورد عام 1987، الفجر الكاذب عام 1988، قشتمر عام 1988، أصداء السيرة الذاتية عام 1995، القرار الأخير عام 1996، صدى النسيان عام 1999، فتوة العطوف عام 2001، أحلام فترة النقاهة عام 2004.
لم تقتصر كتابات نجيب محفوظ على الروايات فقط، بل امتدت إلى كتابة "المقالات الصحفية"، في الجرائد المصرية ففي عام 1971 خصص له عمود له كل أسبوع في جريدة الأهرام، وتابع أيضًا في الكتابة لعدة جرائد واستمر فيها حتي وفاته.
الجوائز والتكريمات
حصل نجيب محفوظ علي العديد من الجوائز، وكانت من أهمها جائزة نوبل في الأدب في عام 1988، يعد نجيب محفوظ أول أديب حاصل علي جائزة نوبل في الأدب.
إضافة إلي غيرها من الجوائز مثل جائزة كفافيس، وقوت القلوب الدمرداشية، وقلادة النيل العظمى، والدولة التقديرية في الآداب، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجائزة مجمع اللغة العربية، وجائزة وزارة المعارف، حصل علي الوسام الرئاسي وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، وجائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة .
الوفاة
توفي نجيب محفوظ في 30 من أغسطس عام 2006، عن عمر يناهز 94 عامًا، بعدما ترك لنا مكتبة أدبية لاتنسي.