نجيب محفوظ الأصل.. قصة الطبيب الذي سُمي أديب نوبل باسمه

خلد اسم نجيب محفوظ في أذهان الجميع كقدوة حسنة يقتدى بها، حيث ظل يكتب منذ بداية الأربعينيات وحتى 2004، وحصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1988 ليكون أول عربي يفوز بهذه الجائزة، فنال شهرة واسعة، وحتى بعد وفاته مازالت ذكراه يتفوه بها الجميع، ولكن على الرغم من هذا كله فمازال البعض لا يعرف من أين أتى اسم " نجيب محفوظ " ؟

ولادة متعثرة وحياة تنبعث من جديد في روح الأديب نجيب محفوظ :

كانت تعاني والدة الأديب نجيب محفوظ من ولادة متعثرة، كادت تنهي حياتها وحياة مولودها، ولكن الله قدر لهم الحياة فبعث لهم طبيبًا يكون سبب في وهب الحياة لهم، وهو نجيب باشا محفوظ، طبيب النساء الأكثر شهرة في ذلك الوقت، الذي لجأ له عبد العزيز إبراهيم والد الأديب نجيب محفوظ ليساعدهم في إنقاذ حياة الزوجة والمولود، فقام الطبيب بعملية الإنقاذ بالفعل، ليشعر عبد العزيز إبراهيم بأنه مُدين له بالحب والولاء، فقام بتسمية مولوده الجديد باسمه، فأتى لنا الأديب نجيب محفوظ، ليخلد الاسم بقصتين مختلفتين يستحقوا الذكر دائمًا.

نجيب باشا محفوظ :

طبيب النساء الأكثر شهرة الذي سُمي أديب نوبل على اسمه هو نجيب ميخائيل محفوظ الشهير ب نجيب باشا محفوظ وهو أستاذ طب النساء والولادة بمدرسة الطب بقصر العيني وهو رائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم العربي والعالم الغربي، وُلد في سنة 1882، وتوفي عام 1974 تاركًا أثره الطيب في كل مكان، وذلك لما كان يحققه من نجاحات كبيرة، فمثلا قام نجيب باشا محفوظ بتأسيس وحدة صحة الأم لأول مرة في مصر وكذلك وحدة رعاية الحوامل ووحدة صحة الطفل، وقام بتأسيس مدرسة متكاملة للقابلات وإصدار كتابين ظلا مرجعاً أساسياً للقابلات واللائي قد تخرج منهن ما يفوق الألف في خلال فترة 30 سنة قام فيها نجيب محفوظ بالتدريس لهن وإعدادهن لإجراء الولادات في المنازل.