امتزجت روايات الأديب المصري نجيب محفوظ، ما بين الواقع والنقد، فكان له دور كبير في تجسيد واقع الشعب المصري بكل شرائحه، من خلال رواياته، التي تم تحويلها إلى أعمال فنية، انطبعت في قلوب المتابعبن، وأصبحت علامة مميزة في عمر الإنتاج المصري الاحترافي.
فكتب العديد من السيناريوهات للعديد من الأفلام المختلفة، والتي قام على إخراجها مجموعة مبدعة من مخرجي السينما المصرية منهم صلاح أبو سيف، ويوسف جاهين وعاطف سالم وكمال الشيخ.
بالإضافة إلى براعته في كتابة مجموعة من الأفلام الوطنية، من أهمها فيلم جميلة الجزائرية، الذي أخرجه الراحل يوسف شاهين عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد وكفاحها التاريخي ضد الاستعمار الفرنسي، والناصر صلاح الدين، من إخراج يوسف شاهين أيضا، والفتوة من إخراج صلاح أبو سيف وهو عن قصة واقعية.
وكذلك فيلم بداية ونهاية، الذي أثار إعجابا جماهيريا واسعا على المستوى المصري والعربي.
اهم ما يميز اعمال نجيب محفوظ:
فجميع أفلامه تمزج بين الواقع والنقد، وتجسد الشخصية المصرية في فترة من الفترات، حيث كانت تركز بالأساس على المواطن، وكأنها تعكس واقعه الذي يعيشه، فتتميز سينما نجيب محفوظ بطابع خاص، حيث تركز على المكان الذي تدور به الأحداث، فكانت لا تقل أهمية عن الشخصيات التي يجسدها في رواياته، مثل الحواري والأزقة والشوارع المصرية، ثم الشخصيات المصرية البحتة مثل ابن البلد والمعلم، ثم الواقعية في طريقة سرد الأحداث، وأخيرا النقد الاجتماعي الهادف الذي يتم من خلال إبراز نواحي الانحراف ثم التوجيه لتلافي هذا الانحراف.