هل تغرق الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية ؟

هل تغرق الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية ؟صورة ارشيفية

حوارات وتحقيقات11-12-2021 | 18:23

تسونامى متوقع قد يكون سبب غرق الإسكندرية لساعات

التغيرات المناخية وارتفاع مستوى البحر قد ي غرق الإسكندرية والدلتا بعد اقل من مائة عام

تآكل السواحل اخطر من ارتفاع سطح البحر

مشروعات جادة من الدولة لحماية السواحل المصرية

أثارت التحذيرات التي أطلقها رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون حول غرق مدينة الإسكندرية مع مجموعة مدن أخرى كنتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة،اثارت حالة من الفزع بين سكان المدن التي تم التحذير من غرقها ومنها بالطبع الإسكندرية ،وبدأت المناقشات حول هذه المشكلة تزداد يوميا بين السكان العاديين وبين العلماء وبين المتخصصين ولكن لم تدور مناقشات بين المسئولين للأسف الشديد وهو مايطالب به العلماء بأن نكون في حالة استعداد لما يمكن ان يحدث .

ولكن كل ماقيل ان غرق الإسكندرية لن يحدث وان حدث يحتاج الى مائة عام من الان ويحتاج ان ترتفع درجة حرارة العالم بمعدل أربعة درجات مئوية كما قال جونسون وذلك ليرتفع مستوى سطح البحر بمعدل يؤدى الى غرق الإسكندرية ،ولكن ما لم يلتفت له الجميع ماعدا علماء علوم البحار ان الإسكندرية مهددة فعلا بالغرق ليس فقط بسبب ارتفاع درجة الحرارة ولكن أيضا بسبب تسونامى متوقع الحدوث في اى لحظة ،وقد حدث مرتين من قبل وغرقت الإسكندرية مرتان بسبب تسونامى مرة عام 365 قبل الميلاد وغرقت المدينة بالكامل وهى الإسكندرية البطلمية ودفنت اثارها تحت سطح البحر وهى الاثار الغارقة التي يتم العثور عليها بمنطقة المينا الشرقى كما غرقت منارة الإسكندرية القديمة والتي كانت فوق جزيرة فاروس مكان قلعة قايتباى حاليا .،كما غرقت الإسكندرية مرة أخرى عام 1301 ميلادية وغرق حوالى 50 الف مواطن في تسونامى وقد يكونوا سكان المدينة بالكامل ،وكان تسونامى في المرتين نتيجة زلازل بحرية بالبحر المتوسط وهو مايهدد الإسكندرية مرة أخرى خاصة بعد زيادة قوة الزلازل البحرية الأخيرة التي حدثت الشهر الماضى والشهر قبل الماضى وكان الزلزال الثانى اقوى من الأول وهو ما أكده د.محمد سعيد أستاذ الفيزياء البحرية بمعهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية والذى اكد بان الإسكندرية تتعرض لتسونامى كل 524 عام وموعد تسونامى المتوقع مر عليه حوالى 150 عاما لذلك يمكن ان يحدث في اى وقت ولا يمكن تفاديه ولكن يمكن بإجراءات معينة تقليل آثاره المدمرة !!

"أكتوبر" حاولت معرفة حقيقة مايحدث وهل فعلا الإسكندرية معرضة للغرق بالفعل ام هو مجرد توقعات او تخمينات ،واذا كانت فعلا معرضة للغرق سواء نتيجة للتغيرات المناخية او بسبب تسونامى فهل يمكن ان تنفادى غرق الإسكندرية وننقذها وأهلها من الغرق؟

تسونامى ي غرق الإسكندرية اذا وصلت قوة الزلازل البحرية بالمتوسط الى 7.8 ريختر !!

فجر د.محمد سعيد أستاذ علوم البحار الطبيعية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مفاجاة جديدة وغير متوقعة وهى ان الإسكندرية لن تتأثر بشدة بارتفاع مستوى البحر في وقت قريب لاسباب عديدة ولكن الإسكندرية مهددة بالفعل بالغرق نتيجة تسونامى متوقع ان يحدث في اى وقت نتيجة الزلازل البحرية التي تحدث في البحر المتوسط بجوار الجذر القريبة جدا من الإسكندرية مثل ماحدث الأيام الماضية بالقرب من جزيرة كريت والتي تزيد حدتها كل مرة عن المرة السابقة واذا تعدت قوة الزلزال 7.8 ريختر(وهو مايتوقعه العلماء) فإن الإسكندرية بالفعل ستغرق مثلما حدث مرتين من قبل عام 365 ق.م وعام 1301 ميلادية ، وهو شيء متوقع وفقا لدراسات علمية وقال انه لابد من عمل حملات توعية لسكان الإسكندرية بكيفية التعامل في هذه الحالة ولابد ان تقوم أجهزة الدولة والمحافظة بعمل خطة للإخلاء السريع وتوعية الناس بها ،ولكنه أضاف ان حالة الغرق لن تستمر عادة الا ساعات ثم تنحسر المياه مرة أخرى الى البر ولكن ستتأثر بشده المباني القديمة والمتهالكة وبالتالي كافة مرافق المدينة .

د محمد سعيد

وأضاف د.محمد سعيد هناك حركات تسمى تسونامى تعقب الزلازل البحرية التي تحدث في البحر مثلما حدث في جزيرة كريت ،وهناك ثلاثة مناطق لحدوث الزلازل البحرية في البحر المتوسط واحدة جنوب تركيا وواحدة جنوب جزيرة كريت والمكان الثالث مدينة في جنوب إيطاليا ،هذه الأماكن الثلاثة يبدأ من عندهم موضوع الزلازل البحرية لو الزلزال قوته تعدت 7.8 ريختر يحدث تسونامى ،وقد حدث كثيرا في شرق البحر المتوسط وتظاثرت به مصر مرتين عام 365 ق.م. وعام 1301 ميلادية ،وفى المرة الأولى تم هدم منارة الإسكندرية وغرقت مدينة الإسكندرية البطلمية بالكامل والاثار البحرية الغارقة التي يتم استخراجها من الميناء الشرقى بالإسكندرية غرقت نتيجة تسونامى فيها وفى المرتين غرقت الإسكندرية بالكامل ،ولم يكونوا يعرفوا ان ما حدث تسونامى ولكنه عرف بعد ذلك وفى المرة الثانية غرق 50 الف فرد سنة 1301 بعد غرق الإسكندرية مرة أخرى .

وهناك 3 سيناريوهات وضعها العلماء عام 2005 لحدوث تسونامى في البحر المتوسط ،وفي هذه المناطق الثلاثة التي ذكرناها لو حدث في اى منها تسونامى فورا ت غرق الإسكندرية ،وهذا ليس له علاقة ب التغيرات المناخية .

في شرق البحر المتوسط كل 524 سنة يحدث تسونامى كبير وقد مر 150 سنة على موعد تسونامى الذى من المفترض ان يحدث في البحر المتوسط ونحن ننتظره في اى لحظة لانه يمكن ان يحدث في اى وقت وكان العلماء يتوقعون حدوثه قريبا ،واخر زلزال حدث في جزيرة كريت كانت قوته 6.4 ريختر والذى سبقه بشهرين كانت قوته 5.2 ريختر، ولان القوة زادت فالعلماء يتوقعون غرق الإسكندرية وجونسون حينما تحدث تحدث بناء على هذه المعلومات وهناك مجموعة عمل تابعة لليونسكو تقوم بعمل اجتماعات دورية كل سنة وهذه المجموعة تضم خمس دول لديهم مناطق رصد للزلازل البحرية وبناء على تقارير هذه الدول تكون التوقعات وهذه المجموعة تضم علماء من إنجلترا ومن مصر ومن حوض البحر المتوسط بالكامل .

وأضاف د.محمد سعيد قوة الزلازل البحرية بدأت قوتها تزيد ومر 150 عاما على موعد تسونامى المتوقع .

وقال انه لم يحدث اثار سيئة من الزلزال الأخير في كريت لان قوته لم تصل الى 7.8 وبالتالي لم تصل اثاره لنا ولم نشعر به ولكن لو وصل الى 7.8 ريختر سيصل الى الإسكندرية وتغرق حوالى مسافة 2 كيلو متر من ساحل البحر،وحينما يحدث الزلزال تتحرك المياه بسرعة 800 كم في الساعة وبالتالي سيصل تسونامى الى الإسكندرية خلال 40 دقيقة ،وهى تكون موجة قوية جدا تغرق المباني وقد يصل ارتفاعها الى عشرة امتار ولكنها تنحسر بعد ساعات وتعود الى البحر .

ويقول اننا في مصر للأسف غير مستعدين لذلك وللأسف الكثير يخافون من الحديث عن تسونامى حتى لايخاف الشعب ولكن نحن نحتاج وبشدة وبسرعة لخطة اخلاء لأننا لو حدث عندنا تسونامى لانستطيع مقاومته ولا التقليل من اثاره ولابد من خطة اخلاء تكون موجودة في المحافظة وحملة توعية بحيث نقول للناس اذا حدث تسونامى لابد من تحرك الناس وبسرعة الى الأدوار العليا في المباني القوية السليمة ولكن المباني المنخفضة والمتهالكة ستضيع في هذه الحالة ،ومثلما يوجد في الفنادق إرشادات للتصرف في حالات الحريق لابد من وجود خطة للتصرف والتعامل في حالة حدوث تسونامى وفى اليابان ودول شرق اسيا هذه التعليمات موجودة بكل الفنادق ،ولكن للأسف الكثير يخافون من وضع تلك التعليمات حتى لايخاف السائح من مصر وتتأثر السياحة ولكن نحن نرى هذه التعليمات في كل الدول الأجنبية الساحلية .

وقال د.محمد سعيد نحن كعلماء نتوقع بناء على معلومات ولدينا نظرية التكرار والتي تقول انه كل 524 عام يتكرر تسونامى كبير ،ولكن لابد من الحذر من هذه التوقعات وعمل خطة الاخلاء الفوري لمواجهة تسونامى المتوقع .

وطالب د.محمد سعيد بضرورة الاهتمام بتوقعات حدوث تسونامى وعمل خطة اخلاء فورية لتقليل الخسائر بقدر الإمكان وتوعية الناس بها وتوعيتهم بعدم الخروج من المنزل ولا بالسيارات لان المياه ستجرفهم ولكن الصعود الى الأدوار العليا في المنازل القوية حتى انحسار المياه ورجوعها الى البحر وقد تنحسر خلال ساعات ،وتوعية السياح أيضا بالفنادق ،وعدم بناء منشآت على البحر مباشرة دون دراسة ولابد من معرفة زاوية ميل المنشأ وتقييم الاضرار ،وقد رأينا ماحدث في السنوات الماضية من غرق كل المنشآت السياحية والأندية البحرية مع عواصف الشتاء.

وقد اوصت ورشة العمل التي عقدت الأسبوع فى اليوم العالمى للتوعية باخطار تسونامى بمعهد علوم البحار والمصايد بالإسكندرية ونظمته المنظمة الدولية الحكومية لعلوم البحار IOC بإعداد خطة اخلاء للسكان في المناطق المتوقع وصول موجات التسونامى عليها وخاصة المدن الساحلية ،واعداد خريطة للمناطق الساحلية المعرضة للتسونامى للعمل بها عند إقامة مبانى او منشآت ساحلية قريبة من الشاطئ ،وتشكيل لجان للتحذير من التسونامى وتخفيف اثاره بالمدن الساحلية وبخاصة بمحافظة الإسكندرية ،وضع ملصقات بالفنادق بعض التعليمات التي يجب اتباعها عند حدوث التسونامى مماثلة لملصقات التحذير عند حدوث الحرائق حفاظا على الأجانب والوفود السياحية كما يحدث بالمنشآت السياحية والفنادق بالخارج ،كما أوصت بإعداد دراسة مستفيضة على سواحلنا لتحديد اكثر المناطق تعرضا لأضرار التسونامى والتنبؤ بحدوثه وكيفية تخفيف آثاره.

هل ت غرق الإسكندرية وتختفى نتيجة ارتفاع سطح البحر ؟؟

اما عن إمكانية غرق الإسكندرية واختفائها بسبب التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر فيقول د.محمد سعيد ان مستوى سطح البحر المتوسط في السواحل المصرية ارتفع بسبب ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الجليد واستخراج البترول من البحر وهبوط الأرض تحت البترول والذى يرفع مستوى المياه من 15 الى 20 سم خلال فترة ال 25 سنة الماضية ومتوقع خلال مائة عام ان يرتفع سطح البحر بمقدار متر والدلتا ينخفض سطحها عن سطح البحر بمقدار متران ووعندما يرتفع مستوى البحر عنها متر يصبح فرق الارتفاع عن سطح البحر ثلاثة امتار ،هذه الأمتار الثلاثة تدخل مياه البحر الى الدلتا بالكامل وتفسد 30% من اراضى الدلتا .

وكثير من حواجز الأمواج التي تم بنائها بالإسكندرية تتآكل وتنكسر كل عام والرمال التي توضع كل سنة على الشواطئ تتآكل في الشتاء لان البحر يرتفع كل عام .

وأضاف قائلا ان بيانات التغير في مستوى البحر وفقا لدراسة علمية وجدوا ان مستوى مياه البحر تزيد بمعدل 1.2 مليمتر في العام ومن عام 1944 حتى عام 1990 زاد ارتفاع البحر 6.4 سنتيمتر ،واعيدت الدراسة بين عام 1974 وعام 2006 وجدوا ان الزيادة قيمتها 3 مليمتر في العام وزاد ارتفاع البحر 10 سنتيمتر ،وفى السنوات العشر الأخيرة وجدوا ان ارتفاع سطح البحر يزيد بمعدل 6 مليمتر في العام وبهذا المعدل فإن مياه البحر سترتفع بمقدار 50 سنتيمتر عام 2050 وبالتالي تقوم بتدمير الموانى والارصفة البحرية ،وستزيد عام 2100 بمعدل متر وتغطى 30 % من دلتا النيل ، ومنطقة راس البر عند التقاء النيل بالبحر المتوسط تآكل منها حتى الان 2 كيلومتر ،ومعنى ذلك ان غرق الإسكندرية بدلا من ان يحدث بعد مائة عام نتيجة ارتفاع سطح البحر يمكن ان يقترب ،وبصفة عامة سطح البحر ارتفع بمعدل 20 سم عن معدله عام 1944.

لذلك لابد من عمل حماية للشواطىء بطريقة علمية واستكمال ما بدأته الدولة من اعمال الحماية لتفادى اثار ارتفاع سطح البحر.

إجراءات ومشروعات جادة تنفذها الدولة للحماية من ارتفاع سطح البحر.

وحول الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية سواحلها من الغرق نتيجة ارتفاع سطح البحر يقول د.أيمن الجمل عميد معهد حماية الشواطئ بالإسكندرية عام 2015 ولمدة ثلاثة أيام هطلت امطار تساوى امطار سنة كاملة وبالفعل غرقت شوارع الإسكندرية ووجدنا الشوارع كلها مثل احواض المياه ولم نكن نعرف نمشى بها ولكن بعدها المياه تصرفت بعد ان غرقت لفترة زمنية بسيطة ،ولكن مايقصدونه ان الإسكندرية يمكن ان تغرق تماما وان يغطيها البحر ولا نراها بعد ذلك وتختفى ،ولنتفق اتفاق آخر عندما يرتفع البحر يمكن ان نحجز مياه البحر ولا نجعلها تخرج الى الأرض مثل مايحدث في هولندا ،هولندا الأرض كانت منخفضة جدا واستطاعوا حماية الأرض ،والاسكندرية كلها اعلى من مستوى البحر ماعدا منطقتين وهى المندرة ومنطقة خليج ابوقير خلف حائط محمد على والذى يحمى الأرض، شمال جمهورية مصر العربية مستوى الأرض ينخفض باستمرار وهناك انحدار طبيعى من الجنوب الى الشمال لدرجة ان هناك مناطق أصبحت منخفضة جدا عن مستوى البحر في الشمال تحولت الى بحيرات طبيعية مثل بحيرة مريوط والبرلس وادكو والبردويل ،وهذه البحيرات كلها تحت مستوى البحر وكلها من ضمن العوامل التي تحمى منطقة الأرض الواقعة خلفها وتعتبر خد دفاع وكن لاتحمى المنطقة التي بينها وبين البحر.

د ايمن الجمل

وعن حماية السواحل المصرية من ارتفاع مستوى البحر قال نحن نحاول علميا ان نحمى نفسنا من هذا الخطر من خلال ثلاثة أنواع من الدراسات ثلاثة نقوم بها :

أول دراسة هي تقييم المناطق الضعيفة المنخفضة التي يمكن ان تتاثر لو ارتفع مستوى البحر ،هذه المناطق لابد من دراستها لانها يمكن ان تتاثر وكان لدينا دراسة بالمعهد عن غرق الدلتا ،الان الكل يجزم ان ارتفاع سطح البحر بنسبة صغيرة جدا فالناس أصبحت تخاف من عام 2100.

الدراسة الثانية هي التاقلم مع الظاهرة ،اى ندرسها وهى موجودة ،في انجلترا تونى بلير رئيس الوزراء الأسبق كلف مجموعة علماء متخصصين بعمل دراسة حول التغيرات المناخية وقاموا بالفعل بإعداد دراسة موسعة وقاموا بإعداد ملخص من صفحتين كتبوا في اول سطر منه ( التغيرات المناخية حقيقة ) وهى فعلا حقيقة ولكن ماهى الزيادة ،الزيادة لدينا حوالى 1.8 مللى في العام اى لم تصل الى ربع سنتيمتر حتى ولكنها تزيد ،كان هذا في السنوات الأخيرة ،بعد ذلك بدأت ناس تقول انها اكثر من ذلك وانها 3.3 مللى في السنة فقلنا انها معادلات وكل شخص يضع الرقم وفقا لمعادلته .

انما هناك عامل اخر دخل في الخط وهو هبوط الأرض في الدلتا ،الأرض نفسها في ساحل الدلتا تهبط الى اسفل مثلا في الإسكندرية الأرض امام البحر تهبط بمعدل 4, مللى في العام ولكن في بورسعيد 8 ملليمتر في السنة وهنا عامل مهم دخل في مستوى ارتفاع البحر فيتم وضع العاملين في الاعتبار ارتفاع سطح البحر وانخفاض الأرض.

والفكره الان في إذا ماذا سيحدث ،لابد ان نفكر في إذا وكيف نتأقلم مع الظاهرة التي وجدنا انها حقيقية، فماذا نفعل؟

اى منشأ جديد امره سهل لان ممكن عمله في مكان مرتفع او نقوم بعمل قاعدة مرتفعة اسفله وابنى فوقها بحيث حتى لو البحر ارتفع المكان مرتفع او هناك اختيار ثالث وهو ان اضع صخور امامه تمنع المياه من ان تأتى للشاطىء والمبنى وهذا هو الاختيار الذى يتم العمل به في مصر الآن لاننا ليس لدينا مبانى جديدة فقط ولكن لدينا مبانى قديمة أيضا ،ماذا افعل فيها هل اهدمها وارفعها او ارجعها للخلف ؟لايمكن فالاختيار المتاح عمل حائط صد امام المنشأ،ومثلا اى طريق ساحلى أقوم بإنشائه اقيمه مرتفع،اى دراسات لابد من وضع في الاعتبار ارتفاع سطح البحر ،واذا كان البحر سيعلو ماذا نفعل ؟

المصدات التي اقيمها ولكن يجب ان ندرس مقاسات المصدات وندرس درجة ارتفاع البحر ،هناك نماذج رياضية عبارة عن معادلات يجتهد فيها العلماء ويضعوا عوامل وغيرهم يضع عوامل أخرى فهناك احتمالات ارتفاع مستوى البحر واحتمالات انخفاض ،الفكرة ان الأنسب وضع كل الاحتمالات لان هناك عوامل تزيد من ارتفاع سطح البحر وعوامل تقلل منها ،مثل كمية التبخر فلو زادت المساحة فالارتفاع سيقل والدراسات الجيدة هي التي يتم وضع اكثر عوامل حقيقية مؤثرة فتخرج النتائج مظبوطة ،معهد بحوث الشواطئ أجرينا معادلاتنا وقلنا السيناريو الخاص بنا وقلنا العامل الاساسى في هذه القصة هو درجة الحرارة ستزيد كم درجة؟لو زادت درجة الحرارة 1.8 درجة وجدنا ان البحر سيعلو 25 سنتيمتر ،أسوا سناريوهات لو زادت 4 درجات مئوية وجدنا ان سطح البحر سيرتفع بمقدار 72 سم ،اى تحت السيطرة أيضا ،وهناك سيناريوهات أخرى ودراسات أخرى.

ومصر بها ميزات أخرى ان المنطقة من دمياط وحتى الرلس تمتلىء بالكثبان الرملية وهى حائط صد طبيعى ،والان هناك شيء اخر اقمنا مشروع مع هيئة الجيف وهو مشروع كيف نزيد من ارتفاع المنطقة الشاطئية وهناك نموذج قمنا بتنفيذه في منطقة (مسطرو) بالقرب من البرلس حيث وضعنا مادة مثل الطين وفوقها رمل وبوص لنزرع فيه بحيث يحمى الزرع الأرض لان الزراعات لها جذور تمسك في الأرض وتمنع الماء من الوصول للأرض وفى نفس الوقت اقمنا تل يحمى المنطقة الخلفية،والمشروع جمع رمل بشكل هائل وانهينا المشروع وبدأنا في عمل امتداد للمشروع بالتعاون مع هيئة المناخ الأخضر ،وهذه من ضمن الطرق التي نحمى بها المناطق الساحلية.

الخطوة الثالثة هي منع مايسبب ارتفاع سطح البحر ،ونحن لسنا من الدول الصناعية الكبرى التي تسببت في ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع سطح البحر مثل أمريكا والصين ولكننا نشارك أيضا ،فعلى سبيل المثال الإسكندرية معظم الأتوبيسات الان تعمل بالكهرباء ،والسيارات يتم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى ،لم تعد هناك انبعاثات التي ترفع درجة الحرارة واشهرها ثانى أكسيد الكربون نحن في مصر نساعد على تقليل التلوث وارتفاع درجة الحرارة .

النماذج الرياضية افضل نموذج رايته في السويد ،العوامل التي تدخل في المعادلة يجعلوها متغيرة ،كل يوم يقيسوا ارتفاع البحر ويغير مع الرقم الحقيقى ،المعادلة تتغير مع الوضع الصحيح .

تآكل السواحل أخطر من ارتفاع سطح البحر :

أهم عامل ان يعرف المتخصصين ان هناك تغير مناخى وارتفاع لسطح البحر يمكن ان يؤدى الى غرق الأرض ،والأرض بالنسبة لنا مهمة جدا ،ولكن هناك عامل أخطر من التغيرات المناخية وهو تآكل السواحل ،والسواحل لدينا ثلاثة أنواع هناك سواحل حدث لها تآكل وسواحل يحدث لها ترسيب وسواحل يحدث لها اتزان ، فالبحر يأكل الأرض ،ففي الإسكندرية ورشيد ودمياط تآكلت مساحات كبيرة من السواحل وهو اخطر من ارتفاع درجة الحرارة ،ولولا الحائط الذى تم انشائه في دمياط لتآكلت سواحل كثيرة جدا ولابد من ادولت للحماية من تآكل الأرض وهناك هيئة كاملة وهى هيئة المصرية لحماية الشواطئ والتي تحاول حماية الأرض ،والأرض التي تتآكل قد تكون بيتى او بيتى او مصنع او مدرسة ،والمشكلة في النهاية انها ارض مصر ولابد من حمايتها ،والحماية من التآكل لها عدة طرق إما ان نقوم بعمل جزر صناعية في البحر تجعل الرمال تتراكم ولا تسحب او عمل جزر صناعية عمودية على خط الشط امامها في البحر،وهناك طرق كثيرة جدا .

الحائط البحرى الذى تم إنشاؤه في رشيد ودمياط تم انشائه على الساحل بعمق ثمانية امتار تحت مستوى البحر وثمانية امتار فوق مستوى البحر بحيث يمنع الحائط تآكل الأرض عن طريق مياه البحر .

وفى الإسكندرية معظم الشواطئ بها مصدات أمواج حتى لا تتآكل السواحل أيضا ،المندرة والعصافرة هناك حاجز منحنى كبير كان في البداية بطريقة خاطئة ولكن طلبنا منهم تغييره وتم بالفعل تغييره ،وهناك مشروع من المحروسة حتى بير مسعود ،وعند قلعة قايتباى هناك مشروع كبير جدا لحمايتها وحماية الساحل عندها.

اما عن تسونامى المتوقع فالمصدات التي يتم انشائها تساعد على صد الامواج المرتفعة الناتجة عن تسونامى ،كما ان ابتعاد منطقة مركز الزلازل البحرية عن ساحل الإسكندرية وهى بالقرب من جزيرة كريت يجعل ارتفاع الموجات وقوتها تقل كثيرا عندما يصل الى الإسكندرية وقد تعبر المياه الكورنيش الى الناحية الأخرى فقط .

ووسائل الحماية تحمى من نحر الشواطئ ومن تسونامى وهناك دراسات علمية يتم اجراءها قبل عمل وسائل الحماية ويتم دراستها قبل عملها .

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2