تمتع الأديب نجيب محفوظ بعدد كبير من الألقاب التى اطلقها علية الكتاب والادباء والنقاد العرب اذ كان محفوظ صاحب رؤية ولون مميز احاط برواياته مما جعله هو ورواياته مسار اهتمام العالم العربى والهتميم بالشأن الثقافى والادبى فى المنطقة العربية فاطلق علية الادباء والنقاد عدد من الالقاب الى عبرت عن اعتزازاهم ب محفوظ ودورة فى اثراء الحياة الثقافية.
وصفه الكاتب الفلسطيني الدكتور نبيه القاسم، بـ"الهرم الكبير"، قائلا: "كلما سمعت اسم مصر كان نجيب محفوظ ينتصب هرما كبيرا، فروايات محفوظ وقصصه القصيرة نقلت القاهرة بأحيائها وسكانها إلى بيت كل قارئ، فيتوحّد معهم ويصبح مصريا متعصبا، وتغدو مصر أمه التي لا يخذلها" ويستطرد القاسم قائلا "كنت أتنقل بين شخصيات روايات نجيب محفوظ وأرافقها في أحياء وحواري القاهرة، وأتحرّى عن سر هذا الشعب الذي أنجب العظماء منذ فجر الإسلام، ونجيب أحد هؤلاء العظماء، وإذا زرت مصر سيكون من الأوائل الذين أتذكرهم بعد جمال عبدالناصر".
اما الشاعرة المصرية نجاة علي فقالت في كتابها "الراوي لدى نجيب محفوظ"، إنّ "الباحث الذي يريد قراءة تاريخ مصر لا بد أن يقرأ لنجيب محفوظ، لأنه مؤرخ تحوّل إلى صوت الجماعة في التعبير عنها".
واعتبره الناقد الفني حسين حمودة، "أديبا فريدا من نوعه على جميع المستويات"، ويروى عن المواقف الاسنانية التى جمعته ب محفوظ فيقول "المواقف الإنسانية التي جمعتنا كثيرة جدا لا أستطيع أن أتوقف أمام موقف واحد بعينه، كانت تلازمة ابتسامة هادئة طوال الوقت، وكان يذكر محاسن كل من كتب عنه".
وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن "الأديب نجيب محفوظ من العلامات المحفورة في التاريخ المصري، فشخصياته كانت مرسومة في رواياته بشكل دقيق ليقنع بها المواطن ويتأثر بها، وتظل عالقة في ذهنه على مرّ الزمان".
اما الكاتب محمد سلماوي والذى كان أحد المقربين ل محفوظ أن "أصعب حديث هو الحديث عن نجيب محفوظ، لأن الكلام عنه يحتاج إلى مجلدات، لكن محفوظ كان يعتزّ برأيه للغاية ولا يأخذه إلا بعد تفكير، ولا تستطيع قوة مهما كانت أن ترجعه عنه".
وقال الكاتب والناقد الفني محمد رفعت، إن "نجيب محفوظ كان يستحق أن يحصل على نوبل في السينما أيضا، لما نقلته الروايات والسيناريوهات بالسينما المصرية إلى مكانة كبرى بين السينمات العالمية".
ووصفه الأديب والروائي يوسف القعيد، بأنه الرجل الساعة لانه كان يقدس قيمة الوقت، وأضاف «القعيد»، أن أقرب الاعمال إلى قلبه هي ملحمة «الحرافيش»، فقد كان جميلًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وظهرت تجليات نجيب محفوظ جليًا بها، حتى أنها وصلت لمستوى الشعر أحيانًا في طريقة الحوار.
اما الأديب الراحل، جمال الغيطاني، فوصف نجيب بإنه «أمير الرواية العربية»، فهو أول من ابتدع فكرة المقهى الثقافي في مصر، إذ كانت المقاهي معروف عنها أنها للتسلية، مؤكدًا أن العلاقة التي كانت تربطهما مثل الابن وأبيه، فهو تعرف على «نجيب» في الرابعة عشر من عمره ووصف الغيطانى محفوظ بانه رجل خفيف الظل له القدرة على ترتيب القافية فكان دائما قادر على الارتجال.