تعد وجبة الفطور أول وجبة تدخل الجسم بعد ليلة طويلة من النوم والراحة، وبالتالي فإنها الأهم بين وجبات اليوم الرئيسية الثلاث مع الغداء والعشاء ولا يجب تفويتها مطلقاً، كما ينبغي أن تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لأداء مهامه بشكل طبيعي.
وتتفاوت أنواع ومكونات وجبة الفطور بين دولة وأخرى، وفي المنطقة العربية مثلاً يحب البعض تناول الفطور الغني بعناصر الكالسيوم و البروتين مثل الأجبان والألبان والبيض. فيما يتجه البعض الآخر مثل المصريين، لوجبة الفول المدمس الغنية ب البروتين والتي تعزز الشعور بالشبع طوال النهار.
وفي لبنان وسوريا مثلاً، قد يتناول الناس المناقيش بالزعتر والجبن على الفطور، فيما يهوى البعض الآخر تناول الكنافة مثلاً أو اللحوم كما في العراق.
ومهما كانت أصناف الطعام الموجودة على وجبة الفطور، ينبغي أن تكون صحية وأن نبتعد قدر الإمكان عن أسوأ أنواع الفطور التي تزيد من الإلتهابات المزمنة في الجسم، والتي تقف وراء الاصابة بالأمراض.
هي الأنواع التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مزمن على المدة الطويل، وتتضمن أصنافاً من الطعام قد لا يمكن الإستغناء عنها كلياً إنما بالإمكان التقليل منها لتجنب مخاطرها.
وبحسب ما أفاد موقع Harvard Health، فإن أسوأ أنواع الفطور المرتبطة بالإلتهابات هي الآتية:
المخبوزات والكعك: يهرع الكثيرون وخاصة الصغار، لتناول الكعك المحلى والمخبوزات الساخنة على وجبة الفطور. لكنها أصناف تعد سيئة في حال الإكثار منها وتناولها لفترة طويلة، كونها تحوي الكثير من السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة كما أشار إيمي جودسون مؤلف كتاب The Sports Nutrition Playbook. موضحاً أنها من أسوأ عادات الإفطار المرتبطة بالإلتهابات، مثل المعجنات، والكعك، والسلع المخبوزة.
كما أشارت اخصائية التغذية لورين مانكر، إلى أن المعجنات السكرية والمكررة مثل الكعك يمكن أن تحوي مكونات تسهم في زيادة الإلتهاب، ناصحة بوجوب اللإلتزام بخيارات الحبوب الكاملة بدون مكونات.
العصائر المحلاة: على الرغم من طعمها اللذيذ الذي يغري بتناولها في الصباح، إلا أن العصائر المحلاة تكون غنية بالسكر الذي يقف وراء زيادة الإلتهابات وحدوث مشاكل صحية عدة في الجسم.
وبحسب دراسات عدة، فإن الإفراط في تناول السكر في وجبة الفطور يشجع نمو بكتيريا الأمعاء الإلتهابية، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض الأمعاء الإلتهابية.
القهوة المحلاة: وهي المشروب الصباحي الأول بدون منازع، للمساعدة على الإستيقاظ والنشاط طوال النهار. لكن القهوة المحلاة قد تعود علينا بأضرار جسيمة تتمثل في حدوث بعض الإلتهابات غير المرغوب بها.
ويوضح الخبراء أنه بالإمكان الإستفادة من القهوة ضمن وجبة الفطور الصحية، لكن إضافة عدة ملاعق من السكر إليها ليست خياراً صحياً عند محاولة التحكم في الإلتهاب المزمن.
الوجبات السريعة: وهي الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والتي تعد أحد أبرز الإصابة بالإلتهابات، كما أن لهذه الدهون تأثير سلبي على صحة القلب وزيادة الكوليسترول في الدم.
من الأمثلة على الوجبات السريعة الضارة في وجبة الفطور، الأطعمة السريعة المقلية، والمخبوزات المصنوعة من السمن النباتي وبعض مقشدات القهوة غير الألبان التي تحتوي على زيوت مهدرجة أو مهدرجة جزئياً.
كثيراً ما نجد المقانق والمرتديلا وغيرها من اللحوم الباردة حاضرة وبقوة في وجبة الفطور، لكنها أصناف سيئة يجب التوقف عن تناولها أو الإقلال منها قدر الإمكان.
وحذرت مانكر من تناول بعض لحوم الإفطار المصنعة بانتظام، مثل النقانق أو اللحم المقدد، موضحة أنها ترتبط بتطور الإلتهاب المزمن، كما نصحت بتجنب تناولها بكثرة.