يجب على المحتضر المسلم توجيه نفسه إلى القبلة حين النزع، على الأحوط وجوباً، وإلا وجب توجيهه على من حضر عنده على الأحوط وجوباً، بلا فرق في الميت بين الكبير والصغير والعاقل والمجنون والذكر والأنثى.
والتوجيه هو أن يجعل المحتضر على ظهره ويجعل باطن قدميه إلى القبلة، بحيث إذا جلس استقبل القبلة بوجهه ومقاديم بدنه.
أوضحت دار الإفتاء المصرية سنناً نبوية عند احتضار المسلم، حيث يُسن عند الاحتضار تلقين المحتضَر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ مُنَفِّر، وتوجيهه للقبلة وتغطيته وتغميض عينيه، وتندية شفتيه وقراءة شيءٍ من القرآن.
ويسن عند الاحتضار مراعاة الآتي:
1- تلقين المحتضر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ منفر وليس بطلب قولها منه؛ وهذا هو معنى قول النبي ﷺ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
2- توجيهه إلى القبلة مضطجعاً على شقه الأيمن إذا كان هذا لا يزعجه، تفاؤلًا بأنه من أهلها، ولأن البراء بن معرور رضي الله عنه، أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر، فقال النبي ﷺ: «أصاب الفطرة..» (رواه البيهقي والحاكم)،
3- قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، كسورتي الإخلاص، ويس؛ لقول النبي ﷺ: «اقرأوا سورة يس علي موتاكم» (رواه أحمد وأبو داود).
4- تغميض عينيه، وتندية شفتيه بعد تأكد الموت، للبقاء على منظرٍ حسن، ولقول النبي ﷺ: «إن الروح إذا قبض تبعه القصر» (رواه مسلم)، وذلك لما دخل على أبي سلمة رضي الله عنهما، وقد شق بصره فأغمضه.
5- تغطيته صيانة له عن الانكشاف، وستراً لصورته المتغيرة عن الأعين.