كرم وزير المالية الدكتور محمد معيط، مدير الحسابات بديوان عام مديرية الشئون الصحية بالقليوبية رضا قرطام، تقديرًا لتفانيه في أداء واجبه الوظيفي بكل إخلاص، وتمسكه بحماية المال العام، وفق الإجراءات والضوابط القانونية المقررة؛ ما أدى إلى تعرضه لتعدي بعض العاملين بوحدة النفايات الطبية بمديرية الشئون الصحية بالقليوبية، عليه بالضرب أثناء تأدية عمله؛ اعتراضًا على تمسكه بتطبيق القواعد المنظمة لصرف المكافآت.
وأكد الوزير، في بيان اليوم الأربعاء، تقديم بلاغ للنائب العام بهذه الواقعة المؤسفة ضد هؤلاء العاملين بوحدة النفايات الطبية بمديرية الشئون الصحية بالقليوبية، الذين خرجوا على مقتضيات الواجب الوظيفي، وسلكوا سلوكًا يتنافى مع الاحترام الواجب للوظيفة؛ فلا تستر على فساد ولا أحد فوق القانون أو المساءلة، ولا تهاون أبدًا مع كل من تُسول له نفسه المساس بالمال العام؛ باعتباره حق الشعب أو المساس بالموظف العام، أثناء أداء عمله، مشددًا على الاستمرار في التعامل القانوني الحاسم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية ضد أي محاولات للإضرار بحقوق الخزانة العامة.
ووجَّه الوزير رسالة إلى المديرين والمراقبين الماليين بالجهات الإدارية، في هذا اللقاء الذي حضره رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية طارق بسيوني إن الدولة تُعَّول كثيرًا على دوركم المحوري في حوكمة إجراءات منظومة المصروفات والإيرادات، والتفسير المنضبط والواعي لأحكام القانون، بما يرضى الله، ودون تغول على أحد؛ بما يسهم في إرساء دعائم الإنفاق الأمثل للمخصصات المالية.. ولن نسمح بالمساس بحُماة المال العام أو التنكيل بهم أو إهانتهم أو إيذائهم أو منعهم من أداء واجباتهم الوطنية والوظيفية في الحفاظ على مستحقات الدولة.
وأوضح أنه تواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي القائم بأعمال وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار فور حدوث هذه الواقعة المؤسفة، وأكد أنه وجَّه باتخاذ كل الإجراءات القانونية الرادعة ضد هؤلاء العاملين، وأبدى حرصه على التعاون المشترك لتعزيز حوكمة إجراءات منظومة المصروفات، وتيسير سبل اضطلاع المديرين والمراقبين الماليين، بمهامهم المخولة لهم قانونًا؛ حرصًا على صون المال العام، وتوجيهه في المسارات المحددة.
ومن جانبه، أعرب رضا قرطام عن اعتزازه بالتحرك السريع لوزير المالية، وتوجيهاته الفورية باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد بعض العاملين بوحدة النفايات الطبية مديرية الشئون الصحية بالقليوبية، الذين خرجوا على مقتضيات الواجب الوظيفي، وحرصه أيضًا على استقباله وتكريمه في مكتبه، والتواصل التليفوني معه؛ للاطمئنان على صحته، فور حدوث هذه الواقعة المؤسفة التي دخل على إثرها المستشفى.
ولفت إلى تقديره أيضًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، الذي بادر بالتواصل التليفوني معه للاطمئنان على صحته.