10سنين كفاح.. «أم أحمد» أول سيدة بالأقصر حولت مطبخها لمأكولات العزومة

10سنين كفاح.. «أم أحمد» أول سيدة بالأقصر حولت مطبخها لمأكولات العزومةأم أحمد

محافظات15-12-2021 | 13:34

لم تمنعها قيود عادات وتقاليد الصعيد مُقابل صنعتها، بل وقفت ثابتة في مهب الريح كجزور الأشجار حتى حققت مرادها لتصبح أم أحمد أول سيدة صعيدية من أصول أقصرية تعمل في مطبخها المنزلي لإعداد وتجهيز الأطعمة لبيعها إلى الزبائن على رأسهن الموظفات.

زينب أحمد طايع الشهيرة بـ أم محمد و سمية صاحبة العقد الرابع، المقيمة ب منطقة العوامية وسط مدينة الأقصر، بدأت عملها في تخصيص مطبخها للأكلات منذ 10 أعوام مضت، قابلت صعوبات في بداية عملها، إلى انها استطاعت التغلب عليها مع مرور الوقت.

«زوجي كان شغال في السياحة ولما وقفت كان لازم أوقف جنبه واساعده في المصاريف».. بتلك الكلمات تسرد أم أحمد رحلة كفاحها والتي استقر التفكير بها على إنشاء مطبخ للأكلات الساخنة، حيث تقول إنها حصلت على مواقفه زوجها على هذة الفكرة في 2012، حينها كان زوجها يعمل في القطاع السياحي لكن بذات العام تأثر القطاع بالأحداث التي جرت في البلاد بعد الثورة وسادت حالة الركود.

وتستكمل أم أحمد حديثها لـ «دار المعارف» بأنها كانت تذهب إلى المصالح الحكومية والقطاعات الخاصة لمقابلة الموظفات وعرض نفسها عليهن، حتى يتثنى لما الأمر بالقبول ويصبحن زبائنها، ووصفت أن ذلك الأمر كان الأكثر إرهاقا في بداية طريقها، كما خصصت رقم هاتفي للتواصل فيما بينهن والذي وسع دائرة التعارف مع أصدقاء زبائن للاستعلام عن المأكولات والأسعار.

بات أمر طفليها فضلا عن أمور المنزل الخاص عقبة ثانية لكن مع مرور الزمن صار الوضع سهلاً حيث تضيف قائله" اولادي كانوا صغارا البنت لسه بتمشي والولد كان في المدرسة وما بين الشغل ووجبات الأم المنزلية قدرت اتغلب المشاكل لحد ما كبروا الأولاد ودلوقتي ابني أحمد في الصف الثاني الإعدادي وبنتي سمية في ثالثة إبتدائي".

أم أحمد ضربت مثالاً في نموذج المرأة الصعيدية المكافحة ليس فقط لكونها أول سيدة مطبخ للأكلات بل إستمرت في مساعدة زوجها، حيث توضح أنها كانت تسمع عن مسابقات للتوظيف فكانت تسارع قُدماً لتقديم أوراق زوجها، ليقع الحال به ويعمل عامل بمسجد يتبع وزارة الأوقاف، حيث رضي بالمرتب الغير مجزي حسب روايتها، كما أنها واصلت في مطبخها وتجهيز المأكولات.

وعن تجهيز الأكلات تستطرد بأن أصدقائها من الجيران يساعدونها في تجهيز الطعام، كما قدما لها الدعم بعد طرح فكرتهن عليها بأن تنشئ حسابا عبر منصة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وسارعت في تنفيذها واستقطبت عددا من الزبائن الجدد فضلاً عن وسيلتها القُدمى.

الأسعار ليست باهظة حيث يصل كيلو المحشي عند ام أحمد إلى 40 جنيها لأي نوع من المحشي بينما يصل محشي ورق العنب إلى 50 جنيها للكيلو، وجوز الحمام المحشي أو المشوي من 80 جنيها إلى 120 جنيها حسب الحجم، وتشير إلى أن مستلزمات الأكل تذهب هي بنفسها لشرائها بعد اتفاق مع الزبون على نوعية اللحوم والخضروات والمنتجات.

حلم ليس ببعيد بل قريب التحقيق، تأمل أم أحمد البالغة من العمر 41 عاما بمطبخ أو شقة دور أرضي مجهزة بالأجهزة الكهربائية والافران لطهو الأكل وتتوسع في إحضار باقي أصدقائها حتى يتوفر لهن دخل شهري أيضا، كما يتوسعن في عملهن سويا وينتجوا قسماً خاصاً للمخبوزات والحلويات.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2