هروب «أنصار بيت المقدس» إلى ليبيا

هروب «أنصار بيت المقدس» إلى ليبياهروب «أنصار بيت المقدس» إلى ليبيا

* عاجل4-12-2017 | 12:28

دار المعارف
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء إن رسائل أبى بكر البغدادى، إلى عناصر تنظيمه بليبيا تكشف عن هزيمة التنظيم فى سيناء وهروب العديد من عناصره إلى ليبيا.
ونقل المرصد، فى بيان له اليوم الإثنين، عن رسالة للبغدادى أنه أبدى غضبه من تنظيم "بيت المقدس" فى مصر، قائلاً: "لقد بلغنى أن سلوكًا غير سوى انتشر بينكم.. نشره فيكم القادمون من سرايا بيت المقدس، وهو سلوك أربك صورة الجهاد لديكم، وهذا الخلل أصابكم فى مقتل، وعليكم تداركه".
وتابع المصرد أن البغدادى قال: "إن معركة بيت المقدس فى مصر ليست فى معزل منا، ولكن عليكم الانتباه إلى أن أفكار إخوتنا فى بيت المقدس تتناقض فى بعض منها مع أفكارنا، وهى قد لا تكون صالحة فى ليبيا، فهم لم يتموا معركتهم فى مصر، وقدومهم إلينا ليس بروح جهاد كاملة، ولكن هروبًا من حرب أشعلوها، وفشلوا فى كسبها، إذن هم عُصبة تحمل بداخلها بوادر هزيمة وَرِدَّة، نساعدهم فى العودة إلى ساحتهم، لهم ذلك، (لكن أن) يزرعوا بينكم روح الهزيمة، (فيجب أن) يُعاملوا كالعدو الواجب قتاله".
وقال المرصد إن هذه الرسائل تكشف صراحة عن حجم المواجهة العسكرية والأمنية التى يلاقيها التنظيم فى سيناء والتى دفعت العديد من عناصره – وفق رسائل البغدادى – إلى الهروب إلى ليبيا والاختباء هناك خوفًا من ملاحقة الجيش المصرى لهم، وهو الأمر الذى أثر بالسلب على الروح المعنوية لمقاتلى داعش بليبيا ما اضطر البغدادى إلى التهديد بقتلهم إذا استمر مسلسل الهروب من سيناء.
ولفت المرصد إلى أن رسائل البغدادى تكشف عن جانب هام فى استراتيجية زعيم التنظيم الإرهابى الساعية إلى التمركز الدائم فى مصر وعدم الانسحاب أمام الضربات الأمنية المتتالية، والتمركز الاستراتيجى فى سيناء والحيلولة دون تطهيرها من العناصر الداعشية، والانتشار منها نحو محافظات ومدن الداخل المصرى، والسعى لإمداد مقاتليها بالدعم المادى والفنى الضرورى للحفاظ على الوجود الداعشى هناك باعتبارها نقاط تمركز وانطلاق.
وشدد المرصد على أهمية استمرار المواجهات العسكرية هناك رغم التضحيات الكبيرة التى يبذلها رجال الجيش والشرطة، إلا أن هذه الحضور وما يصاحبه من عمليات تطهير وملاحقة تحقق الأهداف المرجوة منها وتدفع العناصر التكفيرية والإرهابية للهرب نحو دول الجوار.
أضف تعليق