أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن ما تشهده مشروعات قناة السويس من طفرة تنموية غير مسبوقة في ظل اهتمام القيادة السياسية بالحفاظ على المكانة الرائدة للقناة وتعزيز مساهمتها الفعالة في خدمة حركة التجارة العالمية والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد.
وقال رئيس هيئة قناة السويس -خلال استقباله اليوم الخميس وفدا من مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي ضمن زيارتهم لمصر بهدف التعرف عن قرب على مستجدات المشروعات التنموية بقناة السويس- أن مشروع قناة السويس الجديدة كان له بالغ الأثر في تحقيق العديد من المزايا الملاحية منها زيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، فضلا عن تقليل زمن العبور والانتظار وزيادة عامل الأمان الملاحي مما يحقق وفورات كثيرة للعملاء من الخطوط الملاحية.
وأضاف أن ما تحظى به قناة السويس ومنشآتها الرئيسية من تأمين كامل بواسطة القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة ، مشيرا إلى اكتمال منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة في مجال الإرشاد البحري والخدمات الملاحية.
واستعرض نظام الملاحة ب قناة السويس وعمليات العبور غير التقليدية التي شهدتها القناة خلال الفترة الماضية وأبرزها عبور سفينة الركاب COSTA DIADEMA بأول تجربة إرشاد عن بعد، بالإضافة إلى العبور الأول لمنزلق مواسير يتجاوز طوله 600 متر، فضلا عن عبور أكبر سفينة حاويات في العالم وهى السفينة EVER ACE التي تصل حمولتها إلى 240 ألف طن.
وأوضح أن قناة السويس نجحت في التعامل مع التحديات التي فرضها وباء (كورونا) المستجد على سوق النقل البحري من خلال الالتزام بإجراءات صارمة لضمان سلامة المرشدين والمتعاملين مع السفن العابرة، علاوة على انتهاج سياسات تسويقية مرنة تراعي الظروف المضطربة لصناعة النقل البحري وهو ماحظى بالعديد من الإشادات الدولية.
وتعليقا على الجهود التي بذلتها الهيئة لتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، أكد الفريق ربيع أن العمل استمر على مدار 6 أيام دون توقف بمشاركة العديد من الوحدات البحرية، واستحداث استخدام التكريك لأول مرة، بالإضافة إلى تضافر جهود العاملين في مختلف مواقع العمل مما أثمر عن نجاح عملية الإنقاذ دون أية خسائر تلحق بالسفينة وطاقمها أو البضائع المحمولة عليها وتلافي اللجوء إلى سيناريو تخفيف الحمولة.
وأطلع الفريق ربيع الحضور على مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة الجاري تنفيذه من الكم 122 إلى الكم 162 ترقيم قناة، مشيرا إلى ما سيتيحه مشروع التطوير من زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بواقع 6 سفن إضافية.
خلال الزيارة، شاهد الحضور مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تسرد تاريخ القناة، وتستعرض مراحل تطويرها المختلفة مروراً بمشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في رفع تصنيف القناة عالميا والحفاظ على مكانتها الرائدة.
كما تعرف الوفد على الفرص الاستثمارية التي تحظى بها منطقة قناة السويس في ظل اكتمال منظومة تطوير شبكة الطرق و إنشاء سلسلة الأنفاق العملاقة بمدن القناة الثلاث لتعزيز جهود تحويلها إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي في المستقبل القريب، ثم توجه الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم زيارة موقع الأنفاق للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع.