ألغت ملكة بريطانيا الغداء التقليدى، الذي يقام فى العادة قبل أعياد الميلاد لأفراد العائلة المالكة، كإجراء احترازى لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وقال مصدر مطلع إنه كان هناك شعور بأن الحدث السنوى قد يعرض خطط الأعياد للكثيرين للخطر.
وجاء الإلغاء بعد أن نصح بروفيسور كريس ويتى بوضع أولويات للفعاليات التى تقام من أجل تجنب الإصابة.
وكان من المقرر أن تقام مأدبة الغداء بداية الأسبوع المقبل فى قلعة ويندسور.
وجاء قرار الملكة إليزابيث الثانية فى الوقت الذى تناقش العائلات فى أنحاء بريطانيا خطط أعياد الميلاد فى ضوء أكبر ارتفاع فى أعداد الإصابة فى البلاد حتى الآن، حيث بلغ عدد الحالات 88376 حالة الخميس.
وحث رئيس الوزراء بوريس جونسون الناس على توخى الحذر فى اتصالاتهم الاجتماعية، لكنه قال إنه لن يلغى الفعاليات ونفى اتهامات وجهها له نواب من حزبه، المحافظين، الحاكم بأنه يفرض حالة إغلاق بشكل غير مباشر.
وتستضيف الملكة، البالغة من العمر 95 عاما، فى العادة عائلتها الممتدة قبل أن تتوجه للإقامة فى ساندجرينجهام فى نورفولك.
ويعطى الغداء التقليدى فى العادة للملكة فرصة للتواصل مع أقربائها الذين لا يستطيعون السفر إلى مقر إجازتها يوم عيد الميلاد.
وتتضمن قائمة الحضور بالإضافة إلى أبناء وبنات وأحفاد الملكة أبناء وبنات عمومتها، دوق جلوستر ودوق كنت وأمير كنت الأمير مايكل.
وقد ألغى الحدث نفسه العام الماضى للسبب ذاته.
وهذا أول عيد ميلاد تقضيه الملكة بدون زوجها دوق أدنبره الراحل على مدى 73 عاما.
وكانت الملكة قد ألغت العديد من الارتباطات فى شهري أكتوبر ونوفمبر بعد أن نصحها الأطباء بالراحة وعلى إثر التواء فى الظهر.
لكنها عادت لممارسة واجباتها الملكية الشهر الماضى وحضرت حفلات تعميد أبناء يوجينى وزارا تيندول.
وحث بروفيسور ويتى، فى حديث شهادة أمام أعضاء البرلمان الخميس، الناس على وضع جدول أولويات لبرامجهم والحد منها فى فترة الأعياد بينما ترتفع حالات الإصابة بشكل قياسى.
وقال "يريد الناس أن يقوا أنفسهم فى الفترة الأهم بالنسبة لهم، وهذا يعنى أن عليهم تقليل احتكاكهم بالآخرين من أجل تقليل احتمالية الإصابة أو نقل العدوى".
وأضاف، أمام لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية فى مجلس العموم، أن ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور الجديد سيكون سريعا جدا، لكن توخى الناس الحذر سوف يساعد على إبطاء العدوى.
وصرحت رئاسة الوزراء بأن تقليل الزيارات العائلية فى فترة أعياد الميلاد سوف يترك لتقدير الأشخاص.
وقال المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء إن الناس يريدون عمل كل ما بوسعهم ، بما في ذلك الحصول على اللقاح أو إجراء الاختبارات، من أجل حماية من يحبون، لكن الأفراد هم من يقررون ما هى الخطوات الصائبة.
يتضح من هذا أن الملكة، كما الجميع، قد قررت قضاء عيد ميلاد آخر وفق متطلبات كوفيد.
وبالرغم من الادعاءات بأن حياتها ستسير بشكل طبيعى، فإنها قررت إلغاء حدث مهم فى برنامجها.
وهذا شأن عام يمس حياة أفراد العائلة المالكة. إنها شخصية عامة اختارت أن تكون قدوة، فى وقت تتخذ العائلات قراراتها بخصوص اللقاء فى فترة أعياد الميلاد.
وكان يمكن أن يجتمع 50 شخصا على الغداء العائلى قبل أعياد الميلاد بداية الأسبوع القادم، قبل أن تتوجه الملكة فى العادة إلى ساندرينجهام.
إلغاء الحدث هذه السنة كان قرارا صائبا لكل من يمسه الأمر، كما قال مصدر فى قصر باكينجهام.
مع انتشار متحور أوميكرون كان اللقاء لو تم سيعرض أعياد الكثيرين للخطر.