عصر الإنتقال الأول

عصر الإنتقال الأولمروة محمود التوني

الرأى18-12-2021 | 17:28

يعد انتهاء الأسرة الثامنة هو نهاية عصر الدولة القديمة، وبداية لعصر الإنتقال الأول بعدما أسس الملك غيتى الأول الأسرة التاسعة، وجعل من اهناسيا عاصمة ل مصر الوسطى حتى ابيدوس وكانت السلطة على إقاليم الصعيد فى يد حكام قفط، وبعد ذلك انتقلت إلى حكام طيبة وقد تنازع كلا الحكام للوصول إلى العرش بينما كان هناك تسلل للاسيويين فى منطقة الدلتا ويتضح مما سبق أن الوضع فى البلاد لم يكن مستقرا على الإطلاق ، الحال الذى معه قام بحكم البلاد حكام الأقاليم ولم تكن السلطة فى يد ملك واحد مما يؤكد صعوبة طريق الوصول السلطة للملك غيتى الذى تم وصفه بالشدة والغلظة وأنه أنزل الضرر على سكان البلاد وأحاط نفسه بما يثير خوف كل من يريد أن ينزع الحكم منه ويعتقد أن قد أصابه الجنون آواخر أيامه .


خلف الملك غيتى عدد من الملوك الذين لم يتمكنوا من السيطرة على زمام الأمور فى البلاد ولم يقدروا على نشر الأمن والإستقرار وانتشر التفكك وذاعت الفوضى مما أدى لسقوط هذه الأسرة وقيام الأسرة العاشرة .

لا يزال حكام الأقاليم يسيطرون على حكم إقاليمهم ولا تزال أقاليم الصعيد فى يد حكام طيبة بينما بدأت الأسرة العاشرة حكمها فى أهناسيا ومن ملوك هذه الأسرة الملك نفر كا رع والملك واج كا رع الذى سعى لطرد الأسيوين وتطهير الدلتا ثم وجه بصره تجاه طيبة وحكامها ودارت حربا بينهم انتصر فيها الملك على حكام طيبة فى منطقة بالقرب من إبيدوس.

ولكن سرعان ما استرجع حكام طيبة قوتهم واستردوا ما فقدوه من أقاليمهم ، انتظر حكام طيبة ولم يطول الإنتظار حيث تولى حكم الدلتا و مصر الوسطى ملكا ليس بقوى لم يستطع السيطرة على الموقف وهو الملك نب كاو رع الذى ضعفه أدى إلى زيادة أطماع حكام طيبة ودام النزاع بين الجانبين حتى سيطر الملك منتوحتب الثانى على الحكم وإعاد للبلاد وحدتها وأسس الأسرة الحادية عشر التى تعد بداية لعصر الدولة الوسطى ونهاية لحالة الفوضى التى عمت البلاد .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2