مصادر جهادية: خلافات حادة تضرب «ولاية سيناء» ومذبحة «الروضة» نفذها جناح «أبو أسامة المصري»

مصادر جهادية: خلافات حادة تضرب «ولاية سيناء» ومذبحة «الروضة» نفذها جناح «أبو أسامة المصري»مصادر جهادية: خلافات حادة تضرب «ولاية سيناء» ومذبحة «الروضة» نفذها جناح «أبو أسامة المصري»

* عاجل7-12-2017 | 21:28

 كتب: عمر وفاروق

كشفت مصادر جهادية مطلعة على الوضع داخل سيناء، أن تنظيم "ولاية سيناء"، هو المخطط لمجزرة مسجد "الروضة" ببئر العبد بشمال سيناء، وأن قيادات التنظيم في شمال سيناء، حاولت التهرب من تبني المجزرة .

وأشارت المصادر الجهادية، إلى أن تنظيم "ولاية سيناء"، يشهد حالة من الإانقسام بين عناصره، كما يشهد خلافا واضحا مع قيادات التنظيم في الخارج، ومن ثم حاول بعضهم تنفيذ عملية استرضاء للقيادات في التنظيم الأم، متجاهلين باقي العناصر المنتمية للتنظيم، التي تطالبهم بمراعاة قبائل سيناء، وعدم الدخول معهم في مواجهات مسلحة، والتوسع في التكفير واستهداف المدنييين.

وأضافت المصادر الجهادية، أن المخطط الفاعل لجزرة مسجد "الروضة" بشمال سيناء، هو الجناح الذي يقوده "أبو أسامة المصري"،  وأبو صالح زراع، تحت رعاية أبو هاجر الهاشمي، القائد الفعلي لتنظيم "ولاية سيناء"، والمكلف بشكل شخصي من أبو بكر البغدادي، لادارة تنظيم "داعش" داخل مصر.

 وأوضحت المصادر الجهادية، أن جناح "أبو أسامة المصري"، حاول أن يرفع الحرج عنه فقام بفبركة بيان  تحت عنوان "أبناء يسوع" القبطية، تعلن فيها تبنيها المجزرة، ردا على تفجيرات الكنائس واستهداف الأقباط، في محاولة للتنصل من الجريمة، وإدخال البلاد في المعركة الطائفية.

وأكدت المصادر الجهادية،  أن تسجيلات صوتية ملتقطة من إرساليات على أجهزة اللاسلكي" القبضات"،تم التقاطها من سجل محادثات الدواعش، وكشفت تفاصيل قيام جناح أبو أسامة المصري، بالتخطيط وتنفيذ هذه المحزرة.

وتشير المعلومات الأولية، وفقا للمصادر الجهادية، إلى أن "أبو أسامة المصري"، هو محمد أحمد علي العيسوي، من مواليد محافظة الشرقية، ثم انتقل إلى العريش مع عائلته، واستقر بها، وعمره يتراوح بين 37 عاماً إلى 42 عاماً، وتخرج في جامعة الأزهر، وتربى على أيدي عناصر من تنظيم "الناجون من النار" في صغره، وأنه ألقي القبض عليه، لكنه تمكن من الفرار خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011.

وأكدت المصادر الجهادية، أن "أبو أسامة المصري" اعتنق الفكر التكفيري منذ فترة طويلة، وتلقى تدريبات بقطاع غزة وسوريا، وكان يتردد بين مصر وقطاع غزة، عبر الأنفاق الحدودية، ويتنقل بالمناطق الصحراوية بين مدينتي رفح و الشيخ زويد وسط حراسة أمنية من عناصر التنظيم، الذين يحملون الجنسية المصرية.

وأفادت المصادر، أن "أبو أسامة المصري"، يدير إحدى مجموعات تنظيم "داعش"،  ويرجح أنه يختفي في غزة وليس سيناء، وأن جميع العناصر التي تم استجوابها كشفوا أنهم يتلقون التعليمات منه عبر مجموعات من أنصاره دون أن يقابلوه، وأنه ظل لفترة مرجعية شرعية لعناصر التنظيم، وتولى منصب المفتي الشرعي، وكذلك منصب المتحدث الإعلامي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت "أبو أسامة المصري"، على قوائم الإرهاب، لاسيما أنه تبنى عملية تحطم الطائرة الروسية في سيناء عام 2015، قائلاً: "نحن من أسقطناها، موتوا بغيظكم"، وقرأ بيان مبايعة "ولاية سيناء" لتنظيم "داعش"، لكنه حرص التنظيم على عدم إظهار وجهه بالتمويه والتشويه، كي يتخفى من الأجهزة الأمنية.

وظهر "أبو أسامة المصري"، في العديد من مقاطع الفيديو، متحدثاً عن تنظيم "داعش" وشرعية ما يقوم به من عمليات إرهابية، كما كان حاضراً في الفيديوهات الخاصة بتفجير كمين "كرم القواديس"، وظهر في فيديو آخر عندما كان يؤم أعضاء التنظيم في صلاة العيد.

ودعا "أبو أسامة المصري"، في مايو 2015، في بيان صوتي بث على الإنترنت، إلى استهداف القضاة في مصر، وتسميم أطعمة القضاة وملاحقتهم في البيوت والشوارع ونسف منازلهم بالمتفجرات لو أمكن، وذلك عقب تنفيذ السلطات المصرية حكم الإعدام على ستة من أعضاء التنظيم أدانهم القضاء العسكري بالهجوم على جنود في القاهرة العام الماضي.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2