باحث: «تهويد القدس»  يحول «سيناء» لبؤرة صراع وتمركز للتنظيمات التكفيرية المسلحة

باحث: «تهويد القدس»  يحول «سيناء» لبؤرة صراع وتمركز للتنظيمات التكفيرية المسلحةباحث: «تهويد القدس»  يحول «سيناء» لبؤرة صراع وتمركز للتنظيمات التكفيرية المسلحة

* عاجل8-12-2017 | 20:09

كتب: عمرو فاروق

صرح الباحث السياسي، مصطفي زهران، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"تهودي القدس"، سيسهم بشكل كبير وسريع في تنشيط الحالة الجهادية في ثوبها المعولم أكثر مماهى عليه الآن، وستتجه خطابات التنظيمات التكفيرية الكبرى مثل "داعش" و"القاعدة"،  نحو وضع قضية "تحرير القدس" على رأس أدواتها الإعلامية والخطابية التحريضية والدعائية.

وأشار زهران، إلى أن التنظيمات التكفيرية، سوف تستغل الحالة الثورية لدى الشعوب العربية، وحماسهم تجاه مقاومة الكيان الصهيوني، لحشد أنصارها وأتباعها وبث المزيد من الشحن العاطفي، للوقوف مجددا فيما يخدم أهداف تلك التنظيمات أيدلوجيا على الأرض، ويزريد من مساحة انتشارها وإعادة ترتيب صفوفها وخلاياها.

وأضاف زهران، أن تنظيم "داعش"، على وجه الدقة وعبر قراءته المستقبلية كان يعي حتمية قرار" تهويد القدس"، وقرب حدوثه، لاسيما أنه ليس وليد اللحظة، ولم يكن فجائي، وبالطبع كانت لديه خطوات نحو ذلك يمكن تفكيكها ومحاولة التكهن بها من خلال احتمالية نقل المعركة إلى أقرب النقاط الجغرافية للأراضي المحتلة، وذلك عبر ولايته المصطنعة المترامية الأطراف، المسمى"ولاية سيناء".

وأوضح زهران، أن شمال سيناء، ربما قد يشهد في المرحلة المقبلة، تصاعدا في وتيرة العمليات الجهادية المسلحة، ومزيدا من محاولة اختراق الحدود مع غزة، لخلق نقطة توتر تتسع يوما بعد يوم بما يصب في مصلحة أهداف تنظيم "داعش"، وبما يعزز من تلك الفرضية الحديث الأخير، بأن قادة "داعش"، في ظل الخسائر التي تكبدها في الرقة قرروا أن تكون وجهتهم هى سيناء،  التي لجأوا اليها عقب الانحسار والتراجع هناك في سوريا والعراق، رغم أن تلك الفرضية لاتوجد لها أدلة حقيقية على الأرض ومايبرهن عليه، لكن ربما خلال المرحلة المقبلة ستتضح الأمور بشكلها الطبيعي.

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في 6 ديسمبر الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل في خطوة جديدة تعرقل مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.

وقال خلال كلمته في المؤتمر الصحافى بواشنطن،  أن القدس اليوم هى رمز للحكومة الاسرائيلية، وهى الموقع الذي يعيش به رئيس الوزراء ورئيس الحكومة الاسرائيلية، وكل الوزراء الاسرائيليين وتتم فيها مقابلة جميع الضيوف ورؤساء الحكومات المختلفة.

وأضاف أن القدس ليست فقط قلب ثلاثة أديان قديمة، لكنها قلب أنجح أقدم ديمقراطية بالتعايش بين العديد من الأديان، مؤكداً أن القدس اليوم يجب أن تظل المكان الذي يمكن أن يدعوا فيه اليهود ويسير فيه المسيحين ويتعبد به المسلمين، متابعاً: "ونحن أخيرا نعترف بالأمر الواضح وهو أن القدس عاصمة إسرائيل وهى شئ واضح ويجب أن يحدث".

أضف تعليق

إعلان آراك 2